أقوال الصحف العربية

0 673

تركز اهتمام الصحف العربية، الصادرة اليوم الجمعة، على مجمو عة من المواضيع، أبرزها، القضية الفلسطينية، وأداء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، غدا السبت، اليمين الدستورية لولاية ثانية، والتقدم الميداني لقوات الشرعية اليمنية في جبهات القتال ضد الحوثيين، وتباعد الموافق بين بروكسيل وواشنطن حول عدد من القضايا الدولية، والوضع السياسي في لبنان.

ففي مصر، كتبت يومية (الوطن) ، في مقال لأحد كتابها بعنوان “أول سفينة لمسيرة العودة الفلسطينية”، أن القيادات الجماهيرية التي تقود مسيرات العودة الفلسطينية، قررت، في تطور جديد، إطلاق سفينة ركاب من ميناء غزة المحاصر المغلق منذ ما يقرب من عشر سنوات، في تظاهرة معنوية إعلامية ترفض الحصار الصهيوني المحتل لفلسطين وتطالب بعودة الحياة الطبيعية للميناء البحري الذي تديره السلطة الفلسطينية وفقا لقرارات دولية واتفاقيات إقليمية أخل بها الصهاينة وفرضوا حصارا عسكريا بحريا ظالما على ميناء غزة ومنعوا سفن الركاب والبضائع والمعونات والصيد من العمل.

وأضاف كاتب المقال أن التطور الجديد لفعاليات مسيرة العودة المستمرة “يصب في محور تأكيد حق الحياة للفلسطيني وحق العودة للاجئين وحقوق المواطن الواقع تحت الاحتلال، الذى يتعرض لانتهاكات وجرائم قتل وتجويع يومية من المحتل الصهيوني بالمخالفة لحقوق المدنيين تحت الاحتلال والمحمية بالقانون الدولي الإنساني 1949 والبروتوكولات المكملة له” .

واعتبر الكاتب أن سفينة العودة هي “صرخة جديدة سلمية مدوية ستنطلق من غزة لتحرك الكثير من المياه الراكدة في قضايا الحق الفلسطيني، ولو قبلت المحكمة الجنائية الدولية ما تقدمت به السلطة الفلسطينية من سجلات لجرائم الاحتلال ضد المدنيين والمقدمة حاليا في جنيف فإننا سنصبح أمام معطيات قوية جديدة فرضتها الجماهير الشعبية الفلسطينية على الجميع”.

وفي الشأن المحلي، اهتمت الصحف بأداء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، غدا السبت، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب لفترة ولاية ثانية، حيث كتبت (الأهرام) ، في افتتاحيتها، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يؤدي القسم لفترة رئاسة ثانية “ليدشن مرحلة جديدة من العمل الوطني، وليستكمل ما بدأه بمواجهة أعتى التحديات وعلى جميع الأصعدة”.

فعلى المستوى السياسي، تضيف الافتتاحية، “استطاع الرئيس في ولايته الأولى إعادة مصر إلى المنطقة الدافئة في علاقاتها الإقليمية والدولية، وتمكن من تثبيت أركان الدولة بعد أن كاد الإرهاب يعصف بها، واقتصاديا بدأت أكبر خطة تنمية لم تشهدها مصر في تاريخها الحديث، واجتماعيا هناك برامج لإعادة بناء الشخصية الوطنية عبر نظام تعليمي متطور ورعاية اجتماعية وصحية متكاملة”.

ولفتت الافتتاحية إلى أنه “يبقى أمام الرئيس الكثير في ولايته الجديدة باستكمال خطط الإصلاح الاقتصادي، وإطلاق عصر جديد للصناعة الوطنية، وفتح الطريق أمام مبادرات لاستيعاب طاقات الشباب في جميع قطاعات العمل الوطني”.

من جهتها، كتبت يومية (الجمهورية)، في مقال لأحد كتابها، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحلف ،غدا، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، “لبداية مرحلة جديدة في بناء الدولة المصرية الحديثة”، مبرزة الانجازات التي تحققت في فترة حكم الرئيس السيسي.

وفي الإمارات، كتبت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها بعنوان ” الحديدة بداية النهاية” أن العمليات القتالية في اليمن تشهد “تقدما ميدانيا كبيرا لقوات الشرعية اليمنية المشتركة والمدعومة من قوات التحالف العربي نحو مدينة الحديدة، أكبر وأهم موقع استراتيجي لميليشيا الحوثي الإيرانية” ،مضيفة ان قوات الشرعية والتحالف باتت على بعد بضعة كيلومترات من المدينة التي تعد “الشريان البحري الرئيسي للإمدادات الخارجية من إيران وغيرها لميليشيا الحوثي”.

واعتبرت الصحيفة ان التقدم نحو الحديدة يأتي “بمثابة الطوفان القادم الذي يفر منه الحوثيون مع توالي خسائرهم الميدانية، وسقوط العشرات من القتلى من أفرادهم وقادتهم، بينما فر معظم قيادات ميليشيا الحوثي الإيرانية من الحديدة في اتجاه صنعاء، بعد ما قاموا بنهب المقرات الحكومية في المحافظة ونقل الأشياء المهمة والوثائق الخاصة بهم إلى صنعاء”.

وخلصت الى ان “اقتحام الحديدة قريبا سيشكل تحولا كبيرا على الساحة الميدانية في اليمن، ونقطة انطلاق مباشرة نحو العاصمة صنعاء، وبداية النهاية لميليشيا إيران الحوثية في اليمن”.

بدورها اعتبرت صحيفة ( الوطن) في افتتاحيتها أن” قوات الحق تواصل تسطير في شهر الخير والبركة، أروع الملاحم في اليمن الشقيق، مبددة أوهام الطامعين والمرتهنين، وتواصل تكبيد مليشيات الحوثي الإيرانية والطغمة الانقلابية العميلة الهزائم والخسائر المدوية، لترسم ملاحم للتاريخ تؤكد قرب نهاية مخطط الانقلاب الغاشم، وسيكون يوم تحرير الحديدة الذي يقترب بدعم قواتنا المسلحة الباسلة عيدا كبيرا وإيذانا بالقضاء على مخطط أرعن عملت عليه إيران طويلا” .

وفي موضوع آخر، توقفت صحيفة (الاتحاد) في افتتاحيتها عند العلاقات الاماراتية الروسية، مبرزة في هذا الصدد أهمية الزيارة التي يقوم بها حاليا إلى موسكو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية.

وأكدت أن هذه الزيارة تؤكد “رسوخ وقوة العلاقات الإماراتية الروسية في جميع المجالات، وهي علاقات قائمة على المصالح المشتركة والتقدير المتبادل، كما أن البلدين الصديقين تجمعهما توجهات مشتركة ووجهات نظر متطابقة في كثير من الملفات، وعلى رأسها جميعا مواجهة الإرهاب”.

وفي السعودية، كتبت يومية (عكاظ) في افتتاحيتها أن أنه “لم يعد ممكنا للحوثي وفقا للمعطيات الحالية على الأرض سوى الامتثال للقرار الدولي 2216 وتسليم السلاح وإطلاق جميع الأسرى والمختطفين، والتوقف عن الاتصال بدول أخرى كإيران، فالدخول في سلام حقيقي وجاد بات يفرض عليه التجرد التام من سياسة الخداع التي ظل يمارسها على امتداد الأزمات المتلاحقة التي افتعلها”.

وقالت الافتتاحية إن “الحديث عن أي سلام في المرحلة الحالية دون تنفيذ ما تحدده الشرعية كطرف يمتلك القوة على الأرض لن يكون حلا جذريا للأزمة اليمنية، خصوصا وأن اليمن عانى كثيرا من تسلط الحوثي الذي ظل يعاود الكرة في إنهاك الدولة وتدمير مقدراتها”.

وميدانيا، أوردت يومية (الوطن) أن قوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي استكملت تطويق مدينة الحديدة الاستراتيجية على الساحل الغربي استعدادا لطرد الميليشيات منها، مؤكدة أن تحرير المدينة ومينائها الاستراتيجي، “بات محسوما بعد الانتصارات الساحقة لقوات الشرعية بإسناد التحالف لقطع آخر شريان الحوثيين على الحدود البحرية للساحل الغربي، الذي يعتبر المنفذ الوحيد لتهريب الأسلحة والمرتزقة إلى المحافظات الداخلية”.

وفي موضوع أخر، نشرت صحيفة (الرياض) مقالا حول الجدوى من الحوار المباشر مع إيران، أكد كاتبه أن “الاعتماد على الضغوط الدولية على إيران وكذلك حوارها مع أطراف أخرى في غياب دول الخليج له إرهاصات سلبية عديدة وذلك لأنه يمكن إيران من اللعب على عامل الوقت في سبيل تحقيق مزيد من التسلح ناهيك عن أن الأطراف الأخرى المحاورة لها مصالح آنية ومستقبلية ولذلك فإن مواقفها تكون حبيسة تلك المصالح”.

وبرأي كاتب المقال، فإن “مفاوضات الأطراف الأخرى مثل (5+1) بشأن البرنامج النووي الإيراني أ خذت فيه مصالح إسرائيل ودول الغرب ولم تؤخذ فيه مصالح دول الخليج، والدليل أنه لم يدخل في تلك الاتفاقية طلب وقف التسلح الإيراني بكافة أنواعه وأبعاده ولا إيقاف التدخل الايراني السافر في العراق وسورية ولبنان واليمن ودول الخليج”.

وفي قطر، ثمنت افتتاحيات (الوطن) و(الراية) و(الشرق) ما جاء أمس الخميس في تقرير للمجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي حول أداء الاقتصاد القطري، مستحضرة، في هذا الصدد، تأكيد التقرير على أن مستوى نمو هذا الاقتصاد “لا يزال متماسكا (…) وأنه تمكن من استيعاب الصدمات الناجمة عن انخفاض أسعار الهيدروكربونات”، وأيضا أن “الدولة تتمتع بحيز مالي وفير يسمح لها بمواصلة الضبط التدريجي لأوضاع المالية العامة بما يضمن ادخار قدر كاف من الثروة الهيدروكربونية للأجيال القادمة”.

ونقلت هذه الصحف عن التقرير توقعه بأن يبلغ نمو إجمالي الناتج المحلي للدولة 2.6 في المائة خلال السنة الجارية، معزية هذا الأداء “الجيد” الى “التزام الدولة بتشجيع النمو المتنوع والاحتوائي” و”تنمية القطاع الخاص”، و”تعزيز الإيرادات غير النفطية”، و”استقطاب الاستثمارات الأجنبية”.

وعلى صعيد آخر، نشرت صحيفة (الوطن) مقالا تحت عنوان “أوروبا وأمريكا .. هل تسيران نحو الطلاق؟”، عمق كاتبه التساؤل حول إذا ما كانت التباينات في المواقف بين أوروبا وأمريكا حول عدد من الملفات، وعلى راسها الاتفاق النووي الإيراني، سترغم أوروبا على اعتماد خيار الطلاق مع السياسات الأمريكية، ثم مدى قدرة القارة العجوز اليوم على حماية أمنها، ومدى كفاية إمكاناتها العسكرية والاقتصادية والاستخباراتية في مواجهة تهديدات جدية، كالتهديد الروسي في الشرق، خاصة إذا ما تم استحضار أن الجانب الأمني يمثل ورقة الضغط التي تستخدمها واشنطن في هذا الباب.

وفي هذا الصدد، لفت كاتب المقال الى أنه وإن بدا “من الصعب تخلي أوروبا عن فكرة التحالف العسكري والأمني الاستراتيجي مع أمريكا”، فإنه من المتوقع أن تسعى كل من باريس وبرلين، على الأقل، الى “تعزيز الدفاعات الأوروبية بشكل مستقل أكثر فأكثر عن واشنطن” في ما يعني، برأيه، “عودة الاهتمام بملف الجيش الأوروبي الموحد”.

وتابع أن روسيا والصين، في الطرف المقابل لهذه العلاقة، تراهنان على أن كل خطوة ابتعاد لبروكسيل عن واشنطن تقربها خطوتين إلى كل من موسكو وبكين، وأنهما، بالنتيجة “قد تفعلان ما في وسعهما للوصول إلى ذلك”، ما يعني، برأي الكاتب، “انطلاق أشكال جديدة للصراع السياسي والدبلوماسي، وإحداث خلل في النظام العالمي القائم حاليا على التفرد الأمريكي في زعامة العالم”، وما يعني أيضا، وفق نفس الاستنتاج، أن العلاقة الخاصة التي نشأت بين ضفتي الأطلسي عام 1945 قد “دخلت في مرحلة الجفاء والبرودة”، وأنه من المرجح،”في انتظار أن تفضي التغييرات السياسية داخل أوروبا إلى وصول قوى تحمل رؤى أكثر جذرية للعلاقة مع واشنطن”، أن لا يعلن أي من الطرفين نهاية هذه العلاقة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد