فككت الشرطة البرازيلية أمس الثلاثاء شبكة دولية للاتجار في المخدرات مرتبطة بتحقيق “التطهير السريع” الذي باشرته السلطات لتسليط الضوء على فضيحة فساد متشعبة تطال الشركة النفطية الحكومية “بتروبراس”.
وذكرت الشرطة الفدرالية، في بيان، أن نحو 90 عنصرا من قوات الأمن نفذوا 8 مذكرات توقيف ضد أعضاء مفترضين ينتمون لمنظمة إجرامية يتزعمها لويس كارلوس دا روتشا الذي يوجد خلف القضبان منذ يوليوز الماضي والذي يعتبر من كبار مهربي المخدرات بأمريكا الجنوبية.
وطالت الاعتقالات أعضاء هذه الشبكة بولايات ريو دي جانيرو وبيرنامبوكو وسيارا وبارايبا وماتو غروسيو دو سول وساو باولو وبرازيليا.
وخلال التحقيقات في خيوط شبكة دا روتشا، اكتشفت الشرطة أن الأمر يتعلق ببنية “معقدة ومنظمة” متخصصة في تبييض الأموال المتحصلة من التهريب الدولي للمخدرات.
ومن بين المعتقلين في هذا الإطار كارلوس ألكسندر دي سوزا روتشا الذي وقع اتفاقا حول الإبلاغ عن الفساد مع السلطات في إطار عملية “التطهير السريع”.
وينشط هذا الأخير ضمن شبكة فساد تتشكل من سياسيين ومسؤولين داخل الحكومة ورجال أعمال كبدت “بتروبراس” خسائر بملياري دولار.
وأشار البيان إلى أن المحققين كشفوا عن مؤشرات قوية تفيد بتطابق مصالح شبكة التهريب وشبكة الفساد داخل “بتروبراس” بسبب الحاجة إلى مبالغ طائلة بالعملة المحلية لمنح الرشاوى وحاجة المهربين لاستعمال الدولار من أجل اقتناء الكوكايين.