السمارة .. تخليد ذكرى جلاء آخر جندي أجنبي من الاقاليم الجنوبية وذكرى معركة الدشيرة، محطة تاريخية لاستخلاص الدروس والعبر (الكثيري))

0 656

أكد المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، اليوم الاثنين بالسمارة، أن تخليد الذكرى الاربعين لجلاء آخر جندي أجنبي من الاقاليم الجنوبية للمملكة، والذكرى الÜ58 لمعركة الدشيرة، يشكل محطة تاريخية لاستخلاص الدروس والعبر واستلهام القيم والدلالات العميقة والمثل العليا ومكارم الاخلاق التي تحلى بها المغاربة عبر العصور والازمان.

واستحضر السيد الكثيري خلال تجمع خطابي بمدينة السمارة بهذه المناسبة تجليات المواقف النضالية والوعي العميق للشعب المغربي ضد المخططات الاستعمارية التي كانت تستهدف تقسيم هذا الوطن، مشيرا الى أن معركة التحرير لم تكن بالأمر الهين، إذ أن الشعب المغربي خاض بالتحام وثيق مع العرش العلوي المجيد معارك ضارية ولم يرضخ للقوى الاستعمارية.

وذكر بالدور الذي لعبته الحركة الوطنية في نشر الوعي الوطني عبر التراب الوطني، حيث ظل المغاربة دائما متواصلين روحيا ومعنويا وادبيا وعلميا، مبرزا أن المغرب حقق النصر المبين، بفضل توحيد الصف والالتفاف حول المقدسات والملك المجاهد محمد الخامس طيب الله ثراه ورفيقه في الكفاح آنذاك المغفور له الحسن الثاني.

وقال السيد الكثيري إن المندوبية السامية للمقاومة واعضاء جيش التحرير تعمل جاهدة على حفظ الذاكرة التاريخية والوطنية لتستمر وتبقى دائما مرجعية لتقوية العزائم واذكاء الحماس وروح التعبئة لدى أجيال اليوم والغد بعزم وحزم تحت القيادة الرشيدة للعرش العلوي المجيد في سبيل تحقيق الاهداف والمقاصد المرجوة.

وأشاد السيد الكثيري خلال هذا اللقاء الذي حضره عامل الاقليم السيد محمد سالم الصبتي وعدد من المنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، واعضاء المقاومة وجيش التحرير، وابناء وارامل المقاومين بالإقليم، بالنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي اعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس بمناسبة تخليد الشعب المغربي للذكرى الاربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، والذي بفضله ستشهد هذه الربوع نقلة نوعية في مختلف المجالات، وتحقق تنمية شاملة وتعزيز بنياتها التحتية.

وثمن المتدخلون باسم المنتخبين والمرأة، ورجال المقاومة واعضاء جيش التحرير بالسمارة، المجهودات المبذولة من طرف المندوبية السامية للمقاومة واعضاء جيش التحرير لفائدة ابناء وارامل المقاومين بالإقليم، وبالالتفاتة المتميزة إزاء أقطاب ورموز المقاومة التي تجسد العناية المولوية لجلالة الملك برعاياه الاوفياء بهذه الربوع.

وذكروا بدور المرأة الكبير الى جانب المقاومين شمال المملكة وجنوبها، في الدفاع عن حوزة الوطن، مجددين تمسكهم بالعرش العلوي المجيد للدفاع عن مقدسات الوطن بكل غال ونفيس.

وبخصوص تحسين الاوضاع الصحية والمعيشية للمقاومين وذوي الحقوق، تم بالمناسبة توزيع 41 اعانة مادية على عدد من المقاومين والارامل شملت الاعانة على السكن، وواجب العزاء، ودعما لفائدة أبناء المقاومين من اجل انجاز مشاريع مدرة للدخل، اضافة الى تكريم ثلة من المقاومين بهذا الاقليم.

قد يعجبك ايضا

اترك رد