ثمنت السيدة جميلة المصلي الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، أمس الأحد بمدينة فاس، التعبئة القوية التي انخرطت فيها جامعة سيدي محمد بن عبد الله من أجل المساهمة في إنجاح مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة حول تغير المناخ (كوب 22) المقرر عقده شهر نونبر المقبل بمراكش. وقالت السيدة المصلي خلال حفل توزيع الكؤوس والجوائز على المتوجين في مختلف الأنشطة الرياضية التي نظمتها الجامعة طيلة يوم أمس، أن هذه الأخيرة نجحت من خلال جملة من المبادرات الرياضية و الايكولوجية و الثقافية و العلمية، في مواكبة مسلسل التحضيرات لهذا الحدث البيئي الكوني الذي ستحتضنه مراكش.
وذكرت بالإنجازات التي حققتها جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في مجالات أكاديمية وثقافية وكذا البحث العلمي، مشيرة إلى أهمية تشجيعها على الانفتاح على التجارب الأكاديمية الأجنبية للمساهمة بشكل أفضل في الدفع بالتعليم العالي المغربي.
وأبرزت الوزيرة، من جهة أخرى، الدور الذي تضطلع به جامعة الأخوين كفضاء علمي ومعرفي ومنارة لتلاقح الحضارات.
ومن جانبه، ذكر رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله عمر الصبحي بمشروع تطوير الأقطاب الجامعية الذي كان أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي مكن من الارتقاء بالجامعة وتوسيع مدها الإشعاعي على الصعيد الدولي.
وسجل في هذا الإطار الشروع في إحداث قطبين جامعيين متوازنين بفاس (أكدال وسايس)، مع مواكبتهما بجملة تدابير، موضحا أن هذا المشروع يروم، بالأساس، جعل جامعة العاصمة الروحية للمملكة مهيأة لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها، خاصة على مستوى الطاقة الاستيعابية وجودة التكوين.
وحسب السيد الصبحي، فإن برامج التأهيل والتوسعة والرقي بهياكل التعليم العالي سيجعل من الجامعة ملتقى ثقافيا متعدد الأبعاد وقطبا مهما للتنمية السوسيو-اقتصادية.
ونوه بالمناسبة بكافة الشركاء (جمعيات ومؤسسات ومنتخبون وسلطات محلية) لمساهمتهم في إنجاح التظاهرات ومختلف المسابقات الثقافية أو الرياضية التي سطرتها جامعة سيدي محمد بن عبد الله لإنجاح الحدث الكوني المقرر في مراكش من 7 إلى 18 نونبر المقبل.
يذكر أنه تحضيرا لهذا الموعد البيئي، وضعت الجامعة برنامجا حظي بالمصادقة الرسمية، تحت شعار “الجامعة ملتزمة من أجل المناخ”، ويتضمن 11 تظاهرة موزعة بين البيئي والعلمي والثقافي.
وفضلا عن الفقرات العلمية من مستوى عال جمعت نخبة من المختصين في المجال البيئي، شمل البرنامج الذي نفذ بمعية عدة شركاء، مسابقات ذات صلة بالمناخ، في مجال الابتكار التكنولوجي، والإبداع الثقافي والفني، وحملة واسعة لغرس الأشجار، بالإضافة إلى أنشطة رياضية وأخرى اجتماعية.
ووزعت خلال الحفل الذي حضره والي جهة فاس-مكناس، عامل عمالة فاس السعيد زنيبر والكاتب العام للولاية سعيد زيان ومنتخبون ورياضيون سابقون والسلطات المحلية وعدة شخصات، كؤوس وجوائز تقديرية على الفائزين في مختلف المسابقات الرياضية التي برمجت أمس الأحد.
من جهة أخرى، عاش المركب الرياضي لفاس، أمس، حدثا تمثل في مقابلة لكرة القدم جمعت بين لاعبي المنتخب الوطني لكرة القدم ل1986 وقدماء لاعبي فريق المغرب الفاسي، فيما شهدت عدة فضاءات بالمدينة مواعيد رياضية أخرى.