السيدة بوعيدة تستعرض أمام المفوض السامي لحقوق الإنسان الإصلاحات الإرادية التي أطلقها المغرب

0 544

برزت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امبركة بوعيدة، خلال لقائها اليوم الثلاثاء مع المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، الإصلاحات الإرادية التي أطلقها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وخلال هذا اللقاء الذي انعقد على هامش الدورة ال31 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، استعرضت الوزيرة أمام المسؤول السامي الأممي الإصلاحات التي قام بها المغرب في المجال القضائي، والحقوق والحريات والجهوية.

وقالت السيدة بوعيدة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن ” المملكة تربطها علاقات تعاون متميزة مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، كما يشهد على ذلك الزيارة، بطلبنا، لإحدى عشرة مسطرة خاصة ” مؤكدة أن المغرب يحافظ على تواصل سلس مع هذه الهيئة ويستقبل زيارات منتظمة لخبرائها.

كما شددت السيدة بوعيدة خلال هذا اللقاء على إصلاح القضاء، والمصادقة على قانون جديد للصحافة، بالإضافة إلى ورش الجهوية الموسعة والتي تمثل ” ضمانة لوضع سياسات ديمقراطية للتنمية البشرية وحقوق الإنسان على المستوى الجهوي.

ويتعلق الأمر، تضيف الوزيرة ” بمنح مزيد من الصلاحيات للجهات، وخاصة تمكين المنتخبين المحليين من تدبير شؤونهم بأنفسهم”.

وفي هذا الصدد، أشارت السيدة بوعيدة إلى مخططات التنمية التي تم وضعها بالنسبة لجهات المغرب، وخاصة المخطط الشامل للتنمية الذي تم إطلاقه في جهة الصحراء بمناسبة الزيارة الأخيرة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى عين المكان.

وأكدت أن هذا المخطط يتضمن رؤية شاملة ومندمجة وبعدا قاريا، وينسجم مع حقوق الإنسان.

من جانبه، نوه المفوض السامي لحقوق الإنسان بالتفاعل الإيجابي للمملكة مع آليات المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وجودة التعاون القائم بين الطرفين.

وبهذه المناسبة، دعت الوزيرة المنتدبة السيد الحسين إلى المشاركة في المؤتمر العالمي المقبل حول المناخ (كوب 22) الذي ستحتضنه مدينة مراكش في نونبر المقبل، والذي سيتم خلاله مناقشة مواضيع تتعلق بالتغيرات المناخية وحقوق الإنسان.

من جهة أخرى، أجرت السيدة بوعيدة محادثات مع الرئيس الجديد لمجلس حقوق الإنسان شوي كيونغ ليم، تناول خلالها الطرفان أولويات المغرب في مجال حقوق الإنسان ومحاربة التطرف العنيف والإرهاب، وخاصة تعزيز المؤسسات، وتحسين شروط الحياة والإصلاح وتأهيل الحقل الديني.

وأكدت السيدة بوعيدة أن ” المملكة تتوفر على برنامج قوي لتكوين الأئمة المغاربة والأجانب معترف به عالميا ” مذكرة في هذا الصدد باحتضان مراكش لمؤتمر دولي حول حقوق الأقليات الدينية.

وأبرزت التعاون الأمني النموذجي بين المغرب وعدد من البلدان، وكذا العمل المنجز على مستوى مواجهة التطرف.

كما أشارت السيدة بوعيدة إلى التنسيق بين مختلف الفاعلين المعنيين والحكومة في اتجاه النهوض بثقافة حقوق الإنسان لدى جميع المغاربة.

وبهذه المناسبة أيضا، أجربت السيدة بوعيدة محادثات مع وزير الشؤون الخارجية لسيرياليون بحث خلاله الجانبان سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وجرت هذه المحادثات بحضور السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية بجنيف محمد أوجار، والكاتب العام للمندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان عبد الرزاق روان.

قد يعجبك ايضا

اترك رد