المغرب انخرط في تفعيل رؤية طوعية للتنمية المستدامة تروم الحد من آثار التغيرات المناخية (السيد مزوار)

0 573

أكد رئيس لجنة الإشراف على مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، السيد صلاح الدين مزوار، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب انخرط، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ عدة سنوات في تفعيل رؤية طوعية طموحة للتنمية المستدامة تروم الحد من آثار التغيرات المناخية.

وأوضح السيد مزوار، خلال الجلسة الافتتاحية لأول منتدى عالمي للتجمعات والتحالفات من أجل المناخ، أن “التزامات المغرب أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس خلال مؤتمر الأمم المتحدة 21 حول التغيرات المناخية (كوب 21). هذا الالتزام وهذا العزم وهذه المسيرة نحو التنمية المستدامة تجعل من المغرب قطبا ذا مصداقية بالنسبة لكوب 22، الذي يعتبر موعدا ذا أهمية قصوى”.

وفي هذا السياق، جدد السيد مزوار تأكيد عزم المغرب وإرادته جعل مؤتمر كوب 22 المرتقب في مراكش في نونبر المقبل، قمة لمواصلة العمل بعد الالتزامات التي تضمنها اتفاق باريس.

وأشار إلى أن “طموحنا يتمثل في تسريع هذه الدينامية من خلال عمل طوعي قوي ومتواصل في إطار الاشتغال على المناخ”، داعيا التحالفات والتجمعات إلى مزيد من التعبئة ومضاعفة الجهود والاضطلاع بدور محوري في تحقيق الأهداف المرجوة.

وشدد السيد مزوار على أن “العمل من أجل المناخ لا تنخرط فيه اليوم الدول وحدها، ولكن مجموع الفاعلين من مختلف التوجهات والقطاع الخاص وعالم المال والأعمال والمدن والجهات والمجتمع المدني”، مؤكدا على أن مسعى الانفتاح هذا تم تعزيزه بشكل كبير خلال مؤتمر كوب 21 ويتعزز أكثر بالرئاسة المغربية لكوب 22.

وأوضح أن ما تم تحقيقه لحد الآن مكن من تعبئة غير مسبوقة بأزيد من 70 مبادرة م ه ي ك لة تشرك أزيد من 10 آلاف فاعل في 80 بلدا، من بينهم 7 آلاف جماعة محلية و1000 مقاولة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني”.

وفي هذا الإطار، يندرج تنظيم هذا المنتدى الأول ضمن استمرارية هذه المبادرات التي تروم جمع التحالفات والتجمعات وتعزيز تنسيق العمل حول المناخ وتشجيع بروز مبادرات طوعية جديدة وفتح النقاش بين مختلف الأطراف حول سبل تعزيز الروابط بين مخططات العمل الوطنية.

وتوخى هذا اللقاء الدولي من مستوى عالي الوقوف عند سير أجندة العمل على المناخ، ووضع آليات ملائمة لتسريع برامج العمل وإرساء الأسس لتنظيم أنشطة عالية المستوى حول المناخ خلال مؤتمر كوب 22.

ت/ سس

زس

واعتبر أن تنسيق العمل من أجل المناخ أفضل وسيلة لضمان انسجامه وفعاليته مع الرفع من فرص نجاحه، مشيرا إلى أنه مهما كان التزام الدول، فإن تعبئة الفاعلين بجميع أصنافهم ومستوياتهم تعد حاسمة في نجاح أي عمل لفائدة المناخ.

وأضاف رئيس لجنة الإشراف على كوب 22 أن العمل المشترك من أجل المناخ فرصة تاريخية لجميع الفاعلين العموميين والخواص لأنها تخول عقد شراكات جديدة والاندماج في شبكات جديدة وتعزيز التعاون، داعيا إلى إدماج أقوى للتحالفات الموضوعاتية ضمن أجندة العمل من أجل المناخ، وإلى تدويل التحالفات التي تظل “متمركزة في بعض المناطق”.

ودعا، في هذا الصدد، أيضا إلى تعزيز الروابط بين فاعلي الجنوب والشبكات الدولية وإلى ربط أفضل بين الشبكات جنوب-جنوب في التحالفات الموضوعاتية للأجندة من أجل المناخ، مركزا على أهمية تطوير الأدوات والآليات اللازمة لجعل كوب “مرحلة مميزة في الأجندة من أجل المناخ”.

ويتوخى المنتدى، الذي ينظمه المغرب بتعاون مع شركائه في أجندة العمل (الرئاسة الفرنسية لكوب 21 والأمين العام للأمم المتحدة والاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية) وبمشاركة البيرو، بالخصوص الحفاظ على روح باريس ودعم دينامية العمل الذي بدأ في قمة الأمم المتحدة حول المناخ في نيويورك سنة 2014 وإرساء أسس لهذا الحدث الرفيع المستوى المرتقب في كوب 22.

ويشكل هذا الموعد الهام، الذي يلتئم فيه العديد من القادة وأصحاب القرار والفاعلين الاقتصاديين والخبراء المنخرطين في العمل من أجل المناخ (حوالي 300 مشارك)، فرصة لتعميق النقاشات المباشرة حول المشاورات المكتوبة التي أطلقها الأبطال بعد جلسات الهيئات الفرعية في بون بألمانيا.

وتروم هذه المشاورات استقاء آراء ونصائح جميع الأطراف المعنية حول سبل تعزيز وتسريع البرنامج العالمي للعمل من أجل المناخ.

وخلال هذا المنتدى العالمي، الذي يأتي في إطار استعدادات كوب 22 المرتقب في نونبر المقبل بمراكش، سيعرض “الأبطال رفيعو المستوى” رؤيتهم وانتظاراتهم وفق مقاربة شمولية، قصد الحفاظ على العمل وتعزيز المبادرات التطوعية بغية تسريع المسار نحو درجتين إلى درجة ونصف مئوية.

ويمثل المنتدى كذلك فرصة مثلى بالنسبة للتحالفات لتناقش، بشكل قطاعي، تفعيل مخططات عملها في مراكش وتدارس آفاق التعاون وفرص الالتقاء الممكنة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد