افتتحت أمس الأربعاء بالرباط الدورة ال11 لملتقيات التاريخ حول موضوع “المغرب وإفريقيا..نظرات متقاطعة”، بمشاركة نخبة من الباحثين والفاعلين السياسيين المغاربة والأفارقة والدوليين.
وستتمحور دورة هذه السنة لملتقيات التاريخ التي تنظمها الجمعية المغربية للمعرفة التاريخية من 6 إلى 8 دجنبر الجاري حول العلاقات المغربية الافريقية من زاوية تاريخية وبناءة ، من خلال محاضرات وموائد مستديرة تتطرق لمواضيع “نظرة المغاربة لافريقيا” و “نظرة الافارقة للمغرب” و “نظرة الغرب لافريقيا” و “إفريقيا في المناهج الدراسية بالمغرب” و”البعد الروحي في العلاقات المغربية الافريقية” و “الصحراء..ملتقى طرق عقائدي وثقافي”.
وقال جمال الدين الهاني عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية بالرباط في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الدورة تتوخى تبسيط التاريخ وتقريبه من الطلبة والجمهور عامة ، مضيفا أن اختيار موضوع ال11 للملتقيات يندرج في إطار السياسة الافريقية التي انتهجها جلالة الملك محمد السادس.
وأضاف “نحتاج إلى معرفة قارتنا أكثر فأكثر” ، معتبرا أنه حان الوقت للتعريف بالتاريخ العريق الذي يربط المملكة بقارتها.
من جانبه، دعا عبد المجيد القدوري رئيس الجمعية إلى التجرد من “النظرة الاستعمارية والرؤية التي تأتي من الشمال نحو الجنوب”، واعتماد “نظرة متقاطعة ومتساوية” تعكس قيم القارة الافريقية.
وأضاف القدوري أنه “ينبغي مواكبة المجهود الذي يبذله المغرب من أجل القارة الافريقية بتقييم بحثي جامعي” ، مشيرا إلى أن من شأن هذه النقاشات والملتقيات الجامعية أن تساهم في إزالة الاحكام الجاهزة حول القارة .
وتقام أشغال هذه الدورة على مدى ثلاثة أيام بكلية الآداب والعلوم الانسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط وبالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.