أبرز السيد عبد الصمد سكال رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة ورئيس منظمة الجهات المتحدة، خلال اجتماع الجمعية العالمية للحكومات المحلية والجهوية بكوالالمبور، ضرورة إيلاء أهمية قصوى للجهات في تنفيذ جدول الأعمال الجديد للتنمية الحضرية.
وأوضح السيد سكال، خلال الاجتماع، الذي عقد على هامش المنتدى العالمي التاسع للعمران، أن “النماذج الاقتصادية التي يتعين وضعها ستتجاوز بالتاكيد مستوي المدينة والاقتصاد الحضري”، مشيرا إلى ان جدول الأعمال الجديد للتنمية الحضرية يبرز المقاربة الترابية الشاملة وكذا التكامل بين مختلف مستويات الأداره الترابية ” إلا أن دور المناطق والحكومات الوسيطة يستحق أن يتم ابرازه بجلاء”.
وأضاف أن الظاهرة الحضرية أضحت أكثر تعقيدا، وأن وظائف المجال الحضري تعددت أكثر فأكثر، بشكل أصبح فيه من الصعب وضع حدود بين المناطق الحضرية والقروية، وخاصة في الجهات التي ترتفع فيها وتيرة التحضر، مبرزا الصعوبات التي تلاقيها الجهات والحكومات الوسيطة في الوفاء بالالتزامات الملقاة على عاتقها في مجال مكافحة التغيرات المناخية في وقت لاتتوفر فيه هذه الحكومات إلا على 9 في المائة من موازنات الدول.
ونوه رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة بالجهات التي بدأت في تنفيذ جدول الأعمال الجديد للتنمية الحضرية، على المستوى الجهوي، بالرغم توفرها على امكانيات محدودة جدا وغير كافية، مؤكدا أن منظمة الجهات المتحدة تعتبر تنفيذ جدول الأعمال أحد أولوياتها وتعمل بالتشاور مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) لانخراط جميع الجهات العضوة في المنظمة لتحقيق الأهداف المتوخاة من جدول الأعمال الجديد للتنمية الحضرية.
ويشارك في المنتدى العالمي التاسع للعمران، الذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) تحت شعار “مدينه 2030: مدن للجميع ، تنفيذ جدول الاعمال الحضري الجديد” ما يقرب من 20 ألف شخص يمثلون الحكومات والمجتمع المدني ومراكز البحث والقطاع الخاص.
ويناقش المشاركون في المنتدى، الذي تتواصل أشغاله إلى 13 فيراير الجاري، سبل تنفيذ جدول الاعمال الحضري الجديد (الموئل الثالث) الذي تمت الموافقة عليه في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالإسكان والتنمية الحضرية المستدامة الذي نظم سنة 2016 في كيتو بالاكوادور. د/دي