أكد باحثون من جامعة سويدية أن الوقود الحيوي المصنوع من مخلفات الغابات يمكن أن يعوض الوقود الأحفوري للطائرات في الرحلات الجوية الداخلية في السويد.
وقد أظهرت الدراسة، التي أجرتها جامعة “لولويا” للتكنولوجيا بالتعاون مع المعهد السويدي للأبحاث البيئية، أن هناك العديد من العمليات التي يمكن القيام بها للحصول على منتوج لوقود حيوي مستدام ورخيص من مخلفات الغابات.
وأكد الباحثون أنه باستخدام بعض التقنيات يمكن أن تتوفر السويد على الاكتفاء الذاتي من إنتاج الوقود الحيوي للرحلات الداخلية، ويمكنها استخدام الوقود الأحفوري للرحلات الدولية.
وقال فريدريك غرانبرغ، من جامعة “لوليا” للتكنولوجيا، في بلاغ له، “لقد وجدنا حلا يمكن من خلاله استبدال الوقود المستخدم للرحلات السويدية الداخلية حاليا بالوقود الحيوي المستخلص من المواد الأولية للغابات السويدية”.
وأضاف الباحث السويدي “نعلم أن هناك تقنيات إنتاجية ناجحة، وأن صناعة الغابات السويدية يمكن أن توفر كميات كبيرة من مخلفات الغابات، وهي نظريا كافية بشكل كبير لإنتاج الوقود الحيوي المستدام للرحلات الجوية المحلية”.
وتتمثل المرحلة المقبلة من المشروع في إثبات جدواه من خلال إنتاج وقود كاف للرحلات التجارية الداخلية، حيث يسعى الباحثون حاليا إلى الحصول على تمويل بنحو 150 مليون كرونة (18.3 مليون دولار) لمدة سنتين.
وأبرز الباحثون أن السويد يمكن أن تتكيف مع إنتاج الوقود الحيوي بفضل الصناعة الغابوية المتطورة والتي ستكون فعالة في إنتاج المواد الخام.
وأشاروا إلى أنه يمكن لصناعة لب الورق أن تساعد في تقليص تكاليف الإنتاج، في حين أنه من شأن المرحلة التجريبية للمشروع أن تقلل من المخاطر المستقبلية للاستخدام التجاري الواسع النطاق.
واعتبر فريدريك غرانبرغ أنه “ينبغي الاستعداد للبدء في العمل على توفير تكنولوجيا وقود الطائرات الخضراء المستخلص من مخلفات الغابات، حيث يستغرق الأمر ما بين خمس إلى عشر سنوات للوصول إلى مرحلة تطوير الإنتاج”.