انصب اهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الثلاثاء على مواضيع راهنة، في مقدمتها انعكاسات اتفاقيات التبادل الحر، ووضعية قطاع الصحة.
وهكذا، كتبت يومية (أوجوردوي لوماروك) أن اتفاقيات التبادل الحر، التي تم توقيعها بداية 2000 “لا يتم استغلالها بشكل تام”، موضحة أن الصادرات المغربية نحو الولايات المتحدة وتركيا أو أيضا نحو البلدان العربية من خلال اتفاق أكادير “لم تحقق الازدهار المنشود على الرغم من تفكيك الحواجز الجمركية”.
وأبرز كاتب الافتتاحية أن هذه الوضعية لا تخرج عن أمرين اثنين، كون البلدان الشريكة تواصل، رغم إلغاء الرسوم الجمركية، ممارسة سياسة حمائية مقنعة، أو أن المقاولات المغربية لا تتمتع بالجرأة والقوة الكافيتين من أجل البحث عن أسواق خارج أوروبا.
وشدد على ضرورة “تدخل السلطات العمومية، لاسيما الحكومة والإدارات المعنية، من أجل تصحيح الوضع، لأن الأمر يتعلق بتوازنات أساسية لاقتصادنا”.
ومن جهتها، تناولت يومية (المساء) وضعية قطاع الصحة، خاصة بعد قرار وزارة الصحة الاستعانة ب 20 طبيبة وطبيبا أجنبيا بالمغرب. وسجل كاتب الافتتاحية “أننا أمام نوع جديد من العقود التي تمكن من تشغيل 20 طبيبا أجنبيا للعمل في المناطق التي يرفض أبناء البلد من الأطباء العمل بها بالنظر إلى صعوبة التضاريس وقساوة المناخ”.
وأكدت الصحيفة أنه يتعين على وزير الصحة أن يعترف بأن الأطباء المغاربة لا يرفضون العمل بالمناطق النائية، بل يتفادون ذلك، لأنهم يشتكون من غياب أبسط الشروط التي تتيح لهم أداء مهامهم في ظروف مناسبة، داعية الوزير إلى الانكباب بالمقابل على المشاكل الحقيقية التي تعاني منها العديد من الأقاليم بالمغرب.