اهتمامات الصحف المغاربية

0 435

اهتمت الصحف المغاربية الصادرة اليوم الثلاثاء، على الخصوص، بالجدل الذي أثاره قرار “حركة النهضة” في تونس بمقاضاة من ينخرط في حملة تشويه ضدها، والنداءات إلى التعقل الموجهة في الجزائر في ظل استمرار الحركات الاحتجاجية في قطاع التعليم.

ففي تونس تطرقت صحيفة “المغرب” إلى إعلان حركة “النهضة” عن عزمها التوجه إلى القضاء ضد الأشخاص والمؤسسات الإعلامية التي وصفتها بأنها منخرطة في “حملات التشويه” ضد الحركة، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة سجلت توالي “الحملات التشويهية الممنهجة ضدها والتحريض على الحركة وعلى قياداتها وأعضائها”.

ونقلت الصحيفة عن الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري تأكيده أن “الحركة قررت التوجه إلى القضاء في مواجهة كل من يستغل الفضاء الإعلامي من أجل الشتم والسب والتشويه”. وأشارت الصحيفة إلى أن الجدل الأخير حول حركة النهضة يأتي في أعقاب تصريح لرئيسها أكد فيه أن قول أحد النواب “إن حركة النهضة ليست حزبا سياسيا”، يعد “مراهنة على حرب أهلية”.

وأوردت صحيفتا “الصباح” و”لا بريس” من جانبهما، موقف نقابة الصحافيين التونسيين التي قالت إنه “على ضوء ممارسة العديد من الأطراف وعلى رأسها حركة النهضة تصعيدا في لغة الخطاب السياسي، يهم النقابة أن تؤكد أنها معنية بالدفاع عن حرية التعبير وحرية الإعلام”.

وأضافت الصحيفتان نقلا عن بيان للنقابة أن هذه الأخيرة تعتبر أن “تهديد الصحفيين والتحريض ضدهم وتخويفهم بالملاحقات القضائية لا يصب إلا في دائرة الترهيب وتكميم الأفواه والحد من هوامش حرية التعبير والصحافة”. وطالبت النقابة في ذات البيان حركة النهضة بتوضيحات حول ما أسمته الحركة “بتتالي الحملات التشويهية الممنهجة ضدها”.

ولاحظت صحيفة “الشروق” من جهتها “ارتفاع منسوب التوتر بين حركة النهضة والجبهة الشعبية (معارضة) على ضوء تصريحات وتصريحات مضادة”، مشيرة إلى أن ذلك يأتي تزامنا مع الذكرى الخامسة لاغتيال شكري بلعيد، لا سيما بعد توجيه قيادات الجبهة الاتهام الأخلاقي والسياسي لحركة النهضة في علاقة بملف الاغتيال.

وأضافت أن هذا التوتر تصاعد من خلال اتهام رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في تصريح إذاعي الجبهة الشعبية بمحاولة “افتعال حرب أهلية” عبر محاولة تغييب النهضة وتحميلها مسؤولية الإرهاب وإفساد العملية الديمقراطية في البلاد، وهو التصريح الذي جاء في أعقاب قرار الحركة بمقاضاة كل من يعمل على تشويهها.

واعتبرت صحيفة “الصحافة اليوم” في افتتاحيتها أن “الحركة التي تتحدث عن حملة إعلامية “ممنهجة” تصدرت أصلا معجم العنف اللغوي…”، مضيفة أن الحركة “لا يجب أن تخاف، بل يجب أن تقلع عن التخويف”.

ومن جانبها قالت صحيفة “لوكوتيديان” إن حرية التعبير هي بالتأكيد المكتسب الوحيد بعد الثورة، موضحة أن هذا المكتسب يمثل المتنفس الوحيد في ظل مناخ يشوبه الفساد ومهدد على أكثر من صعيد.

وأضافت الصحيفة أنه من حق حركة النهضة وأي حزب سياسي آخر أن يرفع دعوى قضائية ضد وسائل الإعلام التي تكون خارج نطاق القانون، من خلال التوجه مباشرة إلى القضاء، لكنها اعتبرت أن “إصدار بيان عدائي وتهديد الصحافيين ليس سوى محاولة للتخويف وعودة إلى ممارسات الماضي”. (يتبع) د/حم/ ع ع

قد يعجبك ايضا

اترك رد