أكد بلاغ للمكتب الوطنية البولونية أن البلاد عرفت خلال السنة الماضية نشر 36 ألف من عناوين الكتب ،وهو رقم قياسي لم يسجل من قبل .
واشار المصدر في تقرير دوري نشر اليوم السبت ، الى أن عدد الكتب المنشورة خلال العام الماضي فاق بنحو 2000 كتابا ،أي 6 في المائة ،ما تم نشره خلال سنة 2016 .
وأشار المصدر الى أنه و بعد الانخفاض في عدد العناوين المنشورة في سنتي 2013 و2014 ، شهدت سوق الكتب في بولونيا اتجاها تصاعديا منذ 2015 ،وازداد العدد ما بين ما سجل سنة 2015 والعام الماضي ما مجموعه 3544 كتابا ، ما يعني أن الإنتاج في مجال صناعة الكتب ارتفع بنحو 10 في المائة في ظرف ثلاث سنوات .
وأكد المصدر أن بولونيا عرفت تحولا إيجابيا في عدد الكتب المنشورة منذ عام 1991 ، حيث ازداد آنذاك عدد العناوين المنشورة بأكثر من ثلاث مرات ،موضحا أن الزيادة في عدد العناوين المنشورة يمكن تفسيرها من خلال الرغبة في إثراء وتمييز عرض السوق ، وكذلك بفضل التحولات التقنية في مجال النشر التي ساهمت في ربح الوقت وخفضت من تكاليف نشر الكتب.
ومع ذلك ، أكد المصدر أن زيادة عدد الكتب المنشورة لا يتلاءم مع حجم المبيعات في سوق الكتب مع التراجع النسبي في عدد المبيعات ،ولا يزال عدد القراء عند مستوى متواضع للغاية ،مشيرا الى أن حوالي 40 في المائة من البولونيين يقرؤون كتابا واحدا على الأقل في السنة ،وتراجعت عائدات سوق الكتب من 68ر2 مليار زلوطي (أزيد من 670 مليون أورو) سنة 2013 الى 32ر2 مليار زلوطي (أزيد من 580 مليون أور) عام 2017 .
وتحتل بولونيا المرتبة الخامسة بصخوص عدد الكتب المنشورة على صعيد الاتحاد الأووربي ،و تحتل المرتبة الأولى ألمانيا (حوالي 86 ألف عنوان) ،ثم فرنسا (حوالي 82 ألف منشور) وإسبانيا (حوالي 79 ألف ) وإيطاليا (حوالي 67 ألف ) .