زاكورة .. سفير اليابان يشيد بمستوى العلاقات المتميزة القائمة بين الرباط وطوكيو

0 711

أشاد السفير فوق العادة والمفوض لدولة اليابان بالمغرب، السيد تاكوجي هاناتاني، اليوم الخميس بزاكورة، بمستوى العلاقات المتميزة القائمة بين الرباط وطوكيو.

وقال تاكوجي هاناتاني، خلال افتتاح دار للطالبات (دار الفتاة) بزاكورة، التي ساهمت اليابان في تمويل بنائها، إن علاقات اليابان والمغرب “ضاربة في التميز والعمق، تجسدها أكثر من ثلاثين سنة من علاقات التعاون المنتظمة والمثمرة، والتي ساهمت إلى حدود اليوم في إنجاز ومواكبة العديد من برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمغرب”.

واعتبر السفير الياباني أن بلاده “كانت ولا تزال تحيط قطاع التعليم باهتمام فائق، حيث يشكل السبب الرئيسي وراء دعم الشعب الياباني الدائم والمستمر لسياسة التعاون لبلاده في هذا المجال، وذلك من أجل تمكين الأطفال القاطنين في المجال القروي من التمدرس في أحسن الظروف”.

وأكد أن تعزيز تمدرس الأطفال في العالم القروي، مع الحرص على الحد من ظاهرتي اللاتمدرس والهدر المدرسي، يشكل أحد أولويات الحكومة المغربية والمجتمع المدني “في إطار التعاون وتعبئة الجهود من أجل تحقيق الهدف المنشود من وراء هذا الإجراء”.

وأشاد السيد تاكوجي هاناتاني ببناء دار الطالبات (دار الفتاة) الذي تحقق “بفضل تضافر جهود مجموعة من الشركاء”، من بينهم المجلس الإقليمي لزاكورة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتعاون الوطني، ومجموعة العمران، وبنك التغذية، والجمعية النسائية للتنمية والتضامن.

وذكر بأن هذه الدار “حظيت بتمويل جزئي من طرف الحكومة اليابانية في إطار برنامجها الخاص بالمساعدات غير القابلة للاسترداد الموجهة للمشاريع الصغرى المحلية والمساهمة في تحقيق الأمن الإنساني”، مضيفا أن حفل افتتاح الدار “يجسد وجها من أوجه تعاوننا الوثيق مع المملكة المغربية”.

من جهتها، أشادت مجيدة شهيد، رئيسة الجمعية النسائية للتنمية والتضامن بزاكورة، التي تشرف على تسيير هذه الدار، بالدعم الذي خصصه الشركاء لهذا المشروع الذي يعد نموذجيا في الإقليم، بالنظر إلى عدد الفتيات اللواتي يعانين من صعوبات اجتماعية.

وأبرزت أن الجمعية تقوم منذ عدة سنوات بالتواصل مع فتيات غادرن مقاعد الدراسة، مشيرة إلى أنه تم التمكن، بفضل المجهودات التي بذلت من قبل جميع الشركاء، من استقبال العديد من التلميذات اللواتي استفدن من عدة خدمات تهم، على الخصوص، التغذية والسكن ودروس الدعم والتقوية والأنشطة المدرسية الموازية.

من جانبها، ذكرت السيدة عائشة حديد، المندوبة الاقليمية للتعاون الوطني بزاكورة، بأهداف هذه المبادرة التي تستفيد منها الفتيات المتمدرسات المنحدرات من المناطق القروية بالإقليم، مشيرة إلى مدى مساهمة مؤسستها في إنجاز دار الطالبات بزاكورة.

وأكدت على أهمية التعاون المثمر في إنجاح مثل هذه الأعمال، مبرزة الإجراءات المتخذة لتأطير المستفيدات ومواكبتهن على المستوى الاجتماعي، وكذا الآفاق المستقبلية لهذه المبادرة.

من جهتها، قالت السيدة سناء بناصر العلوي، ممثلة بنك التغذية، إن مؤسستها شريك أساسي في سير عمل دار الطالبات بزاكورة، مضيفة أن هذا المشروع يندرج في إطار الجهود المبذولة لمحاربة الاقصاء الاجتماعي.

وعبرت عن استعداد مؤسستها للمساهمة في مبادرات مماثلة من شأنها محاربة الهدر المدرسي، مذكرة بمختلف الأعمال التي شارك بنك التغذية في إخراجها إلى حيز الوجود في عدد من مناطق المغرب.

وساهمت اليابان في بناء هذه الدار من خلال هبة قدمت إلى الجمعية النسائية للتنمية والتضامن بزاكورة، في إطار البرنامج الخاص بالمساعدات غير القابلة للاسترداد الموجهة للمشاريع الصغرى المحلية، بمبلغ قدره 935 ألف و177 درهم موجه لتمويل أشغال بناء الدار.

ويهدف مشروع بناء دار الطالبات، التي تتكون، على الخصوص، من جناحين، وقاعة للأكل، وقاعة للقراءة، ومكتب إداري، إلى المساهمة في حل مشكلة الهدر المدرسي للتلميذات اللواتي يجدن صعوبة في الحصول على سكن بالقرب من مؤسساتهن المدرسية.

وعرف حفل افتتاح هذه الدار، المنجزة في إطار علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين المملكة المغربية وحكومة اليابان، عامل إقليم زاكورة، السيد فؤاد حجي، والعديد من المنتحبين والشخصيات المحلية وممثلي المجتمع المدني.

كما زار السفير الياباني دار الولادة الواقعة في الجماعة الترابية تامكروت التي تبعد عن مدينة زاكورة بحوالي 1 8 كلم، وتتكون، على الخصوص، من قاعة كبيرة للولادة، وقاعة للانتظار، وصيدلة، وقاعة للاستراحة.

ويهدف هذا المشروع، الذي استفاد من منحة يابانية، إلى تحسين مجال رعاية صحة الأم والطفل في المنطقة والحد من خطر الوفاة أثناء الولادة.

يذكر أن اليابان قدمت في إطار برنامج منح المساعدات للمشاريع الصغيرة المحلية والمساهمة في الأمن الإنساني، الذي اعتمد في سنة 1989، عدة منح تهدف إلى تمويل مشاريع للتنمية المستدامة وعيش سكان العالم القروي والحضري بالمغرب.

وقامت اليابان، من خلال هذا البرنامج بتمويل، على الخصوص، مشاريع في مجال التعليم والمرأة والتزويد بالماء الصالح للشرب، وتهيئة البنيات التحتية الطرقية في العالم القروي وتحسين وضع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والفلاحة والبيئة والصحة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد