فاس .. فلاسفة وفاعلون في فن الشاشة الكبرى يبرزون دور الفلسفة والسينما في بناء مجتمع مثقف فكريا وفنيا

0 659

أبرز ثلة من الفلاسفة والسينمائيين من المغرب ومن بلدان حوض الأبيض المتوسط في افتتاح الملتقى الدولي لربيع الفلسفة في نسخته ال17 ، أمس الجمعة بفاس ، دور الفلسفة والسينما في تعزيز بناء مجتمع مثقف فكريا وفنيا. وأكد المشاركون في هذا الملتقى المنظم ، على مدى يومين ، بمبادرة من (جمعية أصدقاء الفلسفة) حول موضوع “الفلسفة وجمالية السينما”، أن الحوار بين المجالين يتشابه بين حوار الفلسفة والإبداعات الشعرية والتشكيلية والمسرحية، مضيفين أن هذه الحوارات الفلسفية والإبداعية هي عبارة عن مساحات مفتوحة للوصول إلى أفكار وتصورات وآمال وأحلام يتطلع الجميع الى تحقيقها حتى تكون الاستفادة أعم.

وأشار المتدخلون في هذا الموعد الثقافي المنظم بدعم من وزارة الثقافة والاتصال ومجلس جهة فاس-مكناس وجماعة فاس، أن الإبداعات السينمائية والفنية هي عبارة عن لقطات فكرية لمجموعة من الحالات النفسية والاجتماعية، وطرح لقضايا وإشكاليات مجتمعية تمت بلورتها إلى أفلام.

وقال رئيس (جمعية أصدقاء الفلسفة) عزيز حدادي إن هذا الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على العلاقة التي تربط بين المجالات المعرفية بمجموعة من الأصناف الفنية وكيفية تجسيد المعارف المجردة إلى مجالات محسوسة وواقعية غايتها الأساسية اكتشاف الحقيقة المنشودة.

وأضاف السيد حدادي أن هذا اللقاء الذي يجمع ثلة من الفلاسفة والمفكرين والمخرجين والمبدعين السينمائيين يروم تسليط الضوء على العلاقة التي تجمع الفلسفة والسينما، وفتح حوار بناء بين المتدخلين قصد الرفع من مستوى الإبداع السينمائي، وتشجيع الجمهور على القراءة والتأمل في النصوص الفلسفية والفكرية.

وسيتم خلال هذه الدورة منح “جائزة ابن رشد” لشخصية السنة في الفلسفة وعالم السينما، وعرض مجموعة من الأفلام، وتنظيم ورشات في السينما والنقد، ولقاءات بين الفلاسفة والمخرجين السينمائيين. ويشهد هذا الموعد الثقافي الذي يهدف الى تعزيز الثقافة الفلسفية بالفضاءات العمومية، عقد مائدة مستديرة حول “فلسفة الجمال وسينما المؤلف”. يشار إلى أن مدينة فاس كانت قد أعلنت سنة 2008 عاصمة الفلسفة بحوض المتوسط، وذلك خلال الدورة السابعة ل”ربيع الفلسفة” التي حضرها فلاسفة وباحثون ومفكرون من المغرب والخارج .

قد يعجبك ايضا

اترك رد