مصنع سيمنس بطنجة يعلن عن تطوير منظومة ل “صناعة الطاقات المتجددة” بالمغرب

0 519

أكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أن المصنع الأول لشفرات التوربينات الريحية بإفريقيا والشرق الأوسط لمجموعة “سيمنس غامسا للطاقة المتجددة”، الذي افتتح أمس الأربعاء بطنجة، يشكل إعلانا بتطوير منظومة “صناعة الطاقات المتجددة” بالمغرب.

وأشار الوزير، الذي كان يتحدث خلال حفل تدشين هذه الوحدة الصناعية، أن “الشفرات الأولى التي ستصنع بإفريقيا والشرق الأوسط سترى النور بطنجة، وهذا مبعث فخر بالنسبة للمملكة. هذا المشروع الرائد سيسمح بنقل القيمة، ويعلن عن الشروع في تطوير منظومة لصناعة الطاقات المتجددة، ما سيساهم في تحقيق الاختيارات الإستراتيجية للمملكة، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، والرامية لتطوير اقتصاد أخضر”.

وأبرز الوزير أن هذا المصنع، الذي يعتبر من بين الأكثر تطورا للمجموعة بالعالم، يهدف إلى إنتاج أولى شفرات توربينات الطاقة الريحية بإفريقيا والشرق الأوسط والمصنوعة 100 في المائة بالمغرب، والذي سيمكن المجموعة من أن تصبح واحدة من كبار الممونين في مجال تقديم حلول الطاقة الريحية، لتصبح من بين الثلاثة الأوائل عالميا، ومضاعفة تواجدها بالمغرب لثلاث مرات.

وسجل أن هذا المصنع، الذي يعد من المنشآت الأكثر تطورا وتقدما للمجموعة بالعالم، تطلب استثمارا بقيمة تصل إلى 1.1 مليار درهم وسيحدث 600 منصب عمل، معتبرا أن المسؤولين عن مجموعة سيمنس أكدوا أن العمال المغاربة أثبتوا مهارتهم وكفاءتهم التقنية، وهذا أمر يدعو للفخر بالمغرب.

ومن خلال هذه الوحدة التي ستنتج شفرات مركبة بطول يصل إلى 63 مترا بأجزاء تعتبر هي الأكبر من نوعها بالعالم، تسعى المجموعة إلى تصدير منتجاتها إلى خارج المغرب، نحو أسواق الشرق الأوسط وأوروبا ومنطقة البحر المتوسط، مبرزا أن هذا المشروع أدخل للمغرب التكنولوجيا الدقيقة التي طورتها المجموعة والتي تسمى “الشفرة المندمجة”، والتي تسمح بصناعة شفرة من قطعة واحدة.

واعتبر أن هذا المشروع الرائد “يندرج بشكل كامل ضمن مخطط التسريع الصناعي، وجاء ليشكل ارتقاء آخر في هذا القطاع، وليرسي أسس منظومة صناعية قوية”، مضيفا أن هذه الوحدة تضع الرأسمال البشري في صلب إستراتيجيتها التطويرية، وذلك من خلال إحداث مركز للتكوين في الطاقة الريحية بطنجة (سيمنس ويند باور بلايدس)، والذي سيمكن 464 شخصا من تلقي تكوين عبر وحدات متنوعة.

على المستوى الطاقي، تابع الوزير أن هذا المشروع يعزز التوجهات الإستراتيجية للمملكة، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك، والرامية إلى تطوير اقتصاد أخضر وضمان انتقال نحو طاقة منخفضة الكربون ومستدامة وموثوق بها وبسعر معقول، مبرزا أن سيمنس مدعوة إلى تعزيز حضورها بالمغرب وتنويع أنشطتها والمشاركة بشكل ملموس في تنفيذ المشروع الوطني لرفع مساهمة الطاقات المتجددة إلى 52 في المائة في أفق 2030.

وقال إن لحفل تدشين هذا المصنع “بعدان رمزيان، الأول يمكن في طموح إطلاق صناعة قوية وتنافسية في مجال الطاقات المتجددة، والثاني في تمتين الشراكة مع سيمنس”، لافتا إلى أن “المغرب كان في الموعد، وهذا بفضل البنيات التحتية الطرقية والمينائية الهائلة التي أنجزها، وبفرص الأعمال التي يقدمها للمستثمرين الأجانب”.

وتعد “سيمنس غامسا للطاقات المتجددة” رائدة في توفير الحلول ومنتجات الطاقة الريحية للزبائن في جميع أنحاء العالم، إذ تم تركيب منتجاتها في مشاريع موزعة على أزيد من 90 بلدا، إذ تقارب القدرة الإجمالية لهذه المشاريع 80 جيغاواط.

قد يعجبك ايضا

اترك رد