نجاح الدار البيضاء في تثمين رأسمالها اللامادي يمر عبر النهوض بالسياحة وتراثها الثقافي ( ادريس بنهيمة )

0 504

اكد السيد ادريس بنهيمة ( وزير ووالي سابق) مساء أمس الثلاثاء بالعاصمة الاقتصادية ، أن نجاح الدار البيضاء في تثمين رأسمالها اللامادي يمر عبر النهوض بالسياحة وتراثها الثقافي .

وقال السيد بنهيمة ، الذي نشط النسخة الثانية للقاءات ” ثلاثاء السياحة ” ، التي ينظمها الموقع الإخباري السياحي ( بريميوم ترافل نيوز )، أنه فضلا عن الوزن الاقتصادي للدار البيضاء، فإن هذه الأخيرة تتوفر على تراث معماري متنوع وغني جدا ، يغطي عدة مراحل تاريخية ، مشيرا إلى أنه بالرغم من وجود هذه التراث ، فإن العرض السياحي بالدار البيضاء لم يتطور كثيرا ، بل لم يتم تثمينه بما فيه الكفاية ، حيث إن مردوديته قليلة خاصة في الشق المتعلق بالسياحة الثقافية .

وتابع خلال هذه النسخة المنظمة حول موضوع ” سياسة المدينة والسياحة بالدار البيضاء ” ، أن تحسين جودة العيش وتثمين االموروث الثقافي ، وتعزيز السلامة الطرقية ، والحفاظ على الفضاءات الخضراء ، هي من بين الجوانب الأساسية التي يتعين الاشتغال عليها من أجل تسريع وتيرة تنمية السياحة بالعاصمة الاقتصادية .

وشدد في هذا السياق على ضرورة تدارك التأخر الحاصل بشأن ثقافة النهوض بالوجهة السياحية للدار البيضاء ، وذلك من خلال هيكلة وتثمين التراث المادي واللامادي للدار البيضاء ، مع العمل على تسويق منتوج سياحي جذاب ومتناسق .

ولفت في هذا الصدد الى أن الدار البيضاء هي المدينة الأكثر ربطا بخصوص النقل الجوي على مستوى القارة الإفريقية ، مشيرا في الوقت ذاته الى أن طراموي العاصمة الاقتصادية يعد قصة نجاح كبيرة على مستوى النقل الحضري .

واعتبر أن 2018 ستكون سنة إعادة الإقلاع السياحي بالنسبة للمغرب ، خاصة بالدار البيضاء ، وذلك بفضل عدة عوامل أهمها ، إزالة التأشيرة بالنسبة لدخول المواطنين الصينيين للأراضي المغربية ، بعد زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، لجمهورية الصين الشعبية في يونيو سنة 2016 ، وهو الاجراء الذي اعقبه تدفق كبير للسياح الصينيين صوب المغرب .

وفي سياق متصل حدد السيد بنهيمة مجموعة من الجوانب التي تعيق تنمية القطاع السياحي ، منها رواج منتجات مهربة ، والذبيحة السرية التي تمثل جزء مهما من اللحوم المستهلكة ، والتوسع العمراني الكبير ، والسلامة الطرقية .

قد يعجبك ايضا

اترك رد