اهتمت افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم السبت بأجواء شهر رمضان، وتقييم المشهد السياسي.
فقد كتبت يومية (بيان اليوم) أن شهر رمضان يعيد كل سنة أجواء متميزة يحياها الشعب المغربي وتكون مختلفة عن المألوف، موضحة أن هناك ممارسات تكتسي طبيعة عامة تتخلل شهر الصيام ويجب تكثيف الجهد الجماعي لتجاوزها.
وتابعت اليومية في افتتاحية بعنوان “رمضان: العمل وعدم تضييع الوقت” أنه يسجل حالة تراخي عام في الإدارات وبكل المرافق التي يقصدها الناس يوميا، وعلى صعيد العمل ككل والعلاقة معه.. والكثيرون يتخلون عن واجبهم المهني بحجة صومهم”.
وأضافت أن الممارسة السلبية الأخرى تتجلى في الغش في بعض المواد الاستهلاكية وضعف الجودة أو في التلاعب بالأسعار وعدم تردد السماسرة والمضاربين في رفعها وسرقة جيوب المواطنين.
ويرى كاتب الافتتاحية أن الحكومة ومختلف الوزارات والمؤسسات ذات الصلة وأيضا البرلمان يجب أن يواصلوا أعمالهم ويكثفوا السعي العام لإنجاز الإصلاحات وتنفيذ البرامج العمومية في مختلف المجالات، ذلك أن تضييع شهر بكامله يعتبر أمرا صعب التحمل بالنسبة لبلد كبلدنا.
وفي السياق ذاته، كتبت يومية (الصباح) أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت فجأة في رمضان إلى مستويات قياسية وحطمت أثمنة الخضر والفواكه والأسماك واللحوم والبيض والتمور ومواد صنع الحلويات والتوابل والفواكه الجافة جميع التوقعات، ووجد المواطنون أنفسهم رهائن في سفن قراصنة.
وأضافت اليومية في افتتاحية بعنوان “مصاصو الدماء” أن ما يجري منذ أيام “جريمة لا تغتفر، تسائل الحكومة أولا والوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة الذي فشل في ترجمة الإجراءات والتدابير الاستعجالية على أرض الواقع”.
وعلى صعيد آخر، كتبت يومية (الاتحاد الاشتراكي) أن أحد مظاهر التعثر السياسي والتردد في المسيرة التصاعدية للبناء المؤسساتي، يكمن في المنظومة الانتخابية التي لم تستقر على قواعد نهائية تضمن التحصين الكافي للسيادة الشعبية.
واعتبرت اليومية في افتتاحيتها أنه صار من الضروري مراجعة المنظومة الانتخابية “التي أثبتت من خلال الاستحقاقات المتعددة التي شهدتها بلادنا أنها في حاجة إلى تقييم شامل”.