اهتمت افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم الخميس، على الخصوص، برهانات انضمام المغرب ل(سيدياو)؛ وبالعلاقة بين الاقتصادي والسياسي؛ وبالميثاق العالمي للهجرة.
فقد تطرقت يومية (أوجوردوي لوماروك) لرهانات انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، حيث أكدت أن الفكرة العامة التي هيمنت على النقاش تمثلت في تقديم هذا الانضمام كفرصة بالنسبة للمغرب وأيضا بالنسبة لبلدان المجموعة، غير أنه من الواضح أن اقتصاديات منطقة غرب إفريقيا لديها بعض التشابه مع منطقتنا، وهو ما يستدعي بالطبع استحضار اليقظة.
وأضافت أنه مع ذلك لا ينبغي أن ننسى أن المغرب “لديه الكثير ليتعلمه من بلدان المنطقة”، موضحة أن التجارب الأكثر أصالة ونجاحا تم إرساؤها في هذه البلدان والتي من شأنها أن تقدم لنا إجابات، خصوصا في ما يتعلق بالتدبير والتمويل والتنظيم والصحة العمومية.
من جهتها، تطرقت يومية (ليكونوميست) للعلاقة بين الاقتصاد والسياسة، حيث أوضحت أن نجاح النسيج الاقتصادي أصبح مرهونا أكثر فأكثر ب”حكومة جودة”؛ معبرة عن الأسف لكون النتائج “الهزيلة” للحكومة السابقة (متأخرات الأداء، والعجز، والبطالة) جعلت البلد في وضعية حرجة”.
ومن جانبها، كتبت يومية (الاتحاد الاشتراكي) أن قطار إعداد الميثاق العالمي للهجرة بداية الأسبوع بمقر الأمم المتحدة بنيويورك قد انطلق، وسيتوقف في ست محطات للتفاوض بشأنه قبل أن يصل إلى مدينة مراكش يوم العاشر من دجنبر المقبل اليوم العالمي لحقوق الإنسان في ذكراه السبعين”.
وأوضحت اليومية في افتتاحيتها أن على هذا الميثاق العالمي المرتقب أن تكون روحه سندا لهؤلاء المهاجرين سواء في بلدان العبور أو في بلدانهم الأصلية، والإمكانيات المتاحة من أجل الرد وبشكل أفضل على وضعية الهشاشة التي تعيشها النساء والأطفال، بشكل يقي من استغلالهم وانتهاك حقوقهم”، كما أوضح ذلك المغرب الذي ترأس أول ندوة في مسار إعداد الميثاق.
كما تابعت الجريدة أن على الميثاق أن يكرس الحقوق الإنسانية للمهاجرين مهما كان وضعهم، وأن يساهم في وضع حد لهذه المآسي الجماعية والفردية التي تعرفها الهجرة، حيث أصبحت طريق الهجرة موتا في رمال الصحراء أو غرقا في عباب البحار أو استغلالهم بشكل بشع في بلدان الاستقبال.