اهتمت افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم السبت، على الخصوص، بمعالجة وضعية الأسر السورية التي كانت عالقة في الحدود الجزائرية-المغربية، وكذا بالعمل الحكومي.
وكتبت “بيان اليوم” أن المغرب أقدم على خطوة إنسانية إيجابية، بناء على تعليمات من جلالة الملك، حيث بموجب ذلك وضع حدا لمحنة ثلاثة عشر أسرة سورية كانت السلطات الجزائرية قد أبعدتها نحو الحدود مع المغرب.
وأبرزت الصحيفة في افتتاحية لها بعنوان “خطوة ملكية رائدة”، أن هذه الخطوة إضافة إلى طبيعتها الإنسانية والاستثنائية، وفضلا عن كونها أخرست أبواق البروباغاندا الجزائرية، فهي أساسا تكرس الالتزام المغربي بالقيم الحقوقية والإنسانية الكونية، وتعبر عن الانخراط الجدي في قضايا اللاجئين، وتأتي ضمن التجليات التي تبرز معالم “سياسة شمولية وإنسانية ومسؤولة” في مجال الهجرة وحقوق المهاجرين واللاجئين.
ولفت كاتب الافتتاحية إلى أن هذه المبادرة الملكية تأتي رغم كون المغرب صار بدوره بلد استقبال للمهاجرين واللاجئين، وتعرض جراء ذلك لعدد من الإكراهات، مشيرا إلى أنها استقطبت تنويه الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين وأوساط ديبلوماسية وحقوقية وإنسانية دولية بالجهد المتواصل للمملكة على مستوى سياستها الداخلية ومواقفها الخارجية بخصوص ملفات الهجرة واللجوء بصفة عامة.
وتطرقت يومية (الصباح) لموضوع العمل الحكومي، حيث اعتبر كاتب الافتتاحية أنه “بعد مرور أكثر من خمسين يوما على تنصيب الحكومة، هناك شعور عام لدى أغلب المغاربة أن الأمور لا تسير على ما يرام، بل ثمة إحساس باللايقين بدأ يتسرب إلى الجميع”.
وقال “إنه في الوهلة الأولى يمكن الاعتقاد بأن للأمر علاقة بأحداث الريف والاحتجاجات التي بدأت منذ ليلة أكتوبر الماضي ولم تنته إلى اليوم، رغم العروض المقدمة من قبل الدولة، بمختلف مكوناتها، لسكان المنطقة، وتعبيرها عن إرادة سياسية لحل المشاكل وإيجاد حلول للمطالب الاجتماعية والاقتصادية المعلقة”.
لكن في الواقع، يضيف كاتب الافتتاحية، “فالجمود يمس أطرافا حساسة من عمل الحكومة في مجالات أخرى لا علاقة لها بما يقع في الريف (الاستثمار والصحة والتعليم والتشغيل والإدارة والقضاء والأسعار وتحسين الوضع المعيشي)، علما أن احتجاجات بكل هذا الزخم كان يمكن أن تكون محفزا للعمل والتسريع بإطلاق ديناميات الإصلاح وتنزيل الجزء الأول من البرنامج الحكومي ومنح بصيص ثقة للمواطنين (الناخبون وغير الناخبين) بأن هناك شيئا يتحرك في هذه البلاد”.