اهتمت افتتاحيات الصحف، الصادرة اليوم الأربعاء، على الخصوص، بالقمة ال 29 للاتحاد الإفريقي التي اختتمت أشغالها أمس الثلاثاء بأديس أبابا؛ وموضوع الحكامة الجيدة.
فقد كتبت يومية (الاتحاد الاشتراكي) أن الخطاب الملكي الذي ألقاه الأمير مولاي رشيد أول أمس بالقمة 29 للاتحاد الإفريقي رسم صورة مستقبل القارة السمراء الذي نريد؛ موضحة أن “الخطاب أكد التزام المغرب الصريح والمسؤول والثابت من أجل خدمة قضايا إفريقيا ومصالحها ومواجهة التحديات التي تواجهها وتحويلها إلى رصيد حقيقي ثلاثي الأبعاد: التقدم والاستقرار واستثمار طاقة شبابها.
وأضافت اليومية في افتتاحية بعنوان “إفريقيا الجديدة التي نريد” أن أهم الشروط لتحقيق هذا الهدف، وكما ورد في الخطاب الملكي، هي التحرر من كل الأوهام والانطلاق من نظرة ملموسة وواقعية بإمكانها أن تفرز قارة إفريقية مبادرة ومتضامنة.
كما أكد على ضرورة بناء الاتحاد الإفريقي كآلية في مستوى الرهانات وإعادة هيكلة المؤسسات القارية بما يضمن الاستجابة الكاملة والضرورية للتحديات التي يتعين رفعها؛ وكذا انتهاج سياسة إرادية موجهة نحو الشباب واستثمار طاقاته لتحقيق التنمية.
من جهتها، تطرقت يومية (ليكونوميست) لموضوع الحكامة الرشيدة، حيث كتبت أنه من “المشاكل في إدماج الأساتذة إلى البرامج الجهوية غير المفعلة إلى الفوضى في الصفقات العمومية إلى التنمية المعرقلة رغم وفرة التساقطات.. شيئا فشيئا أصبح الواقع المفزع للحكامة يتجلى: خمس سنوات من التراجعات في حين أن العالم بأسره يتقدم”.
واعتبرت اليومية أن الأمر لا يتعلق فقط بالنتائج، ولكن يبدو أن الانتكاسة في الوضع بالمغرب تجد جذورها في إشكاليات ذات طبيعة منهجية ومعرفية وتطبيقية وتنسيقية”.