اهتمت افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم الإثنين، على الخصوص، بنظام التأمين على المرض الخاص بالمهنيين والعمال المستقلين؛ وبأحداث الحسيمة.
فقد تطرقت يومية (ليكونوميست) إلى القانون المتعلق بنظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض الخاص بفئات المهنيين والعمال المستقلين والأشخاص غير الأجراء الذين يزاولون نشاطا خاصا، والذي نشر بالجريدة الرسمية مؤخرا، حيث أوضحت أن هذا القانون يفتقد للأجندة، التي تعد أحد أبرز المفاتيح لنجاح أي عملية إصلاح.
وأشارت اليومية في افتتاحيتها إلى أن تفعيل هذا القانون، الذي يهم 11 مليون مواطن، “يبقى رهينا بمنظومة نصوص تطبيقية لازالنا نجهل كل شيء عن أجندتها”، مضيفة أن “كل ذلك يلقي بظلال من الشك على مصداقية الوعود الحكومية”.
على صعيد آخر، كتبت يومية (بيان اليوم) أن المدخل لمعالجة الوضع بعد ما شهدته الحسيمة ونواحيها من احتجاجات وما خلفته ومن وقائع وردود أفعال وتطورات هو تهدئة الأجواء العامة ومنح الفرصة لإنجاز الإصلاحات وتحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية، ومن ثم تفادي مختلف أشكال التصعيد”.
وأضافت اليومية في افتتاحية بعنوان “التهدئة مطلوبة في الحسيمة” أن هناك جهات أخرى تصر على تأبيد التوتر وإدامة الأزمة في الريف وعرقلة الوصول إلى أي حل أو انفراج؛ محذرة من أن ينتقل الاحتجاج من طبيعته الاجتماعية والاقتصادية إلى اصطفاف واضح.
ويرى كاتب الافتتاحية أن “العقلاء في الحسيمة يجب أن يتعبؤوا اليوم لإنقاذ ديناميتهم النضالية من أي استغلال سياسوي فج، وأن يفوتوا الفرصة على كل من يتربص بهم لامتطاء ظهورهم، وجر “الحراك” نحو وجهات أخرى غير وجهته الأصلية”.
كما أضاف أن السلطات المركزية في الرباط، من جهتها، يجب أن تقوي نباهتها لكي لا تنجر بدورها خلف هواة التصعيد، وبدل ذلك يجدر التفكير في سبل حل مشكلة المعتقلين ومنح مؤشرات ثقة للأسر وأيضا توفير ممكنات إنجاح وتنفيذ البرامج التنموية المحلية وتسريع وتيرة إنجازها.