شكلت الحصيلة المرحلية للحكومة أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم الأربعاء.
فقد كتبت يومية (الاتحاد الاشتراكي) أن الحصيلة المرحلية للحكومة عكست أولويات رأى فيها الجهاز التنفيذي مدخلا لتطبيق البرنامج الحكومي الذي صادق عليه البرلمان، وهذه الأوليات تمثلت أساسا في الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الأربعة أشهر الماضية، سواء على المستوى الحكومي أو القطاعي.
وأضافت اليومية في افتتاحية بعنوان “الحصيلة: التمرين، الثقافة والبرنامج” أن ما تم إنجازه “ينسجم في جوانب عديدة منه مع البرنامج الانتخابي الذي خاض على أساسه حزب الاتحاد الاشتراكي استحقاق السابع من أكتوبر الماضي.. وبالتالي فإن الاتحاد الذي يشارك في هذه الحكومة يعمل فريقه الوزاري من جهة على إعمال البرنامج الحكومي، ومن جه ثانية الحرص على أن يجد البرنامج الانتخابي صدى له إجراءات وسياسات عمومية في برنامج الجهاز التنفيذي”.
كما أكد كاتب الافتتاحية على ضرورة انسجام العمل الحكومي مع انتظارات المواطنين في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وفي تخليق الحياة العامة وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية واحترام حقوق الإنسان، وبالتالي فإن على الحكومة أن تعمل على الرفع من وتيرة اشتغالها من أجل تدارك زمن تم تبذيره سابقا، وتضخ ديناميات جديدة في الأوراش المفتوحة والمبرمجة، وتضع نصب عينها ضرورة تحقيق التنمية المنتجة لمناصب الشغل وللثروة.
من جهتها، اعتبرت يومية (العلم) أن “لا أحد ينكر الظروف الصعبة جدا التي أنجبت الأغلبية الحكومية، ولا غرابة في القول إن ولادتها كانت قيصرية.. ولا أحد نسي عبارات السب والقذف التي تواجه بها فرقاء الأغلبية لفترة طويلة”.
وتابعت اليومية أنه في مثل هذه المعطيات وفي ظل هذه الأجواء “يصعب الحديث بحسن نية عن الاتفاق على ميثاق أغلبية ينظم العلاقات بين خصوم وأعداء الأمس، لأنه سيكون من الصعب التصديق أن فرقاء الأغلبية تجاوزوا مخلفات الماضي”، معتبرة أن “الهدف من التسويق لميثاق الأغلبية إعلامي بالدرجة الأولى، ليس أقل ولا أكثر، ولن يكون له تأثير في تجويد العلاقات بين الفرقاء”.
من جانبها كتبت يومية (ليكونوميست) أنه من غير المفهوم لماذا لم يتم الارتكاز على التشغيل والبطالة كنقط قوة في البرنامج الحكومي، معتبرة أنه “من الصعب أيضا تفهم كيف أن 2.4 مليون من الشباب المهمش لا يتلقون معاملة خاصة اكثر ابتكارا وأكثر إبداعا”.
وتساءلت اليومية “كيف يمكن استيعاب فكرة أن تشغيل 35 ألف موظف ستحل مشكل 2.4 مليون من الشباب المهمش؟ فبوتيرة 35.000 في السنة، سنحتاج إلى أزيد من 60 سنة من أجل بطالة الشباب المغربي.