اهتمت افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم السبت، على الخصوص، بقرار المحكمة الدستورية استبعاد الشكايات المجهولة وإصلاح قطاع التربية والتعليم.
فقد كتبت يومية (الصباح) أن قضاة المحكمة الدستورية حكموا المنطق والحكمة بإقرارهم أن الشكايات المعلومة وحدها المطابقة للقانون، وطووا صفحة الشكايات المجهولة التي طالما زجت بأبرياء خلف القضبان واستعملت سلاحا للانتقام وتصفية الحسابات.
وأوضحت اليومية في افتتاحية بعنوان “نهاية الأشباح” أن “التجارب كشفت أن هناك متخصصين في الرسائل المجهولة، بعضها يدون في المكتب وتطبخ على نار هادئة في الوزارات ومؤسسات عمومية”؛ معتبرة أنه “لولا حكم المحكمة الدستورية لواصلت الشكايات المجهولة، وأغلبها كيدية، أداء مفعولها ورهن أبرياء تحت سيف الانتقام وتصفية الحسابات.
وخلص كاتب الافتتاحية إلى أن “تحصين الإدارة من شكايات الأشباح، لا يعني غض الطرف عن تجاوزات المسؤولين بمختلف رتبهم، بل هو دليل على تربية حقوقية جديدة تتوخى إعمال الأدلة والإثباتات، بعيدا عن الادعاءات الباطلة وقريبا من ربط المسؤولية بالمحاسبة.
من جهتها، كتبت يومية (الاتحاد الاشتراكي) أن وزارة التعليم هذه السنة حرصت على إنجاز دخول مدرسي دون تبذير زمن في تسجيل وإعداد الأقسام والمرافق، كما كان عليه الشأن في المواسم السابقة، وهو ما يشير إلى أن جهودا كبيرة تم بذلها منذ انتهاء السنة الدراسية الفارطة.
وأضافت اليومية في افتتاحيتها أنه “بقدر ما سجلنا إيجابية الإجراءات والترتيبات المتخذة بقدر ما نؤكد الحاجة إلى إجراءات تنصب على المضمون، أي أن ننتج تلميذا في مستوى العصر وطالبا في قيمة التطور العلمي والمعرفي.
واعتبر كاتب الافتتاحية أن ورش إصلاح التربية والتعليم استراتيجي بالنسبة لبلادنا التي عانت من هدر متواصل في أهم ركن من أركان وجودها، وهي مواردها البشرية، وفي هذا الإطار فإنه لا يمكن عزل هذا الورش عن إصلاح المدرسة العمومية، وعن متطلبات الحداثة والعمل على انخراط المغرب في مجتمع العلم والمعرفة والإبداع والانفتاح على ثقافات العالم ولغاته الحية الفاعلة.