اهتمت افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء، على الخصوص، بالتدبير المفوض للخدمات العمومية، وإشكالية الاكتظاظ في الأقسام الدراسية.
فقد كتبت يومية (ليكونوميست) أن قضية “سيطا البيضاء” تظهر أن مسألة تمويل الخدمات الحضرية لاتزال مطروحة منذ وقت بعيد، وأنه -حسب الجريدة- لم تتمكن شركات التنمية الغارقة في عدم النجاعة ولا الشركات العابرة للقارات المضغوطة بإملاءات أسعار التحويلات من أن تكون في مستوى اللحظة.
وأوضحت الافتتاحية أنه في إطار هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص، تأخذ الجماعات الحضرية منحى التوجهات السياسية، وتهتم الشركات المفوض إليها بالاستغلال، في حين أن سقف المردودية نادرا ما يتم الوصول إليه؛ على الأقل حسب منطق السير العادي للسوق.
وأضافت أنه لا توجد هناك خيارات كثيرة، ففي الوقت الذي لا تكفي فيه عائدات المستخدمين يتم اللجوء إلى الاستثمارات وتضخيم حجم الخدمات، كما يشير بذلك المنتخبون بأصابع الاتهام، أو اللجوء إلى عتاد مهترئ كما فعلت المدينة-بيس بالدار البيضاء.
من جهتها، عادت يومية (لوبنيون) للتطرق لإشكالية الاكتظاظ المدرسي، حيث أشارت إلى أن هذه الظاهرة صارت مع مرور الوقت هي القاعدة خصوصا مع مغادرة الأطر التربوية صوب التقاعد المبكر بشكل غير مدروس، وعدم قدرة السلطات العمومية لوضع خطة استباقية لهذه الحالة.
وأضافت اليومية أن قرار الوقف التام لإنشاء مؤسسات جديدة تحدت ذريعة إكمال أوراش قيد الإنجاز ساهم في جعل الوضع كارثيا بشكل أكبر: عجز كبير في المدرسين، وعرض مدرسي غير كاف، وتدبير مختل للموارد البشرية يجعل من الحجرات الدراسية تكتظ أحيانا بأزيد من 50 تلميذا.