اهتمت افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم الجمعة، على الخصوص، بقضية الوحدة الترابية للمملكة وبالنموذج التنموي للمغرب.
فقد تطرقت يومية (بيان اليوم) لجولة هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، حيث كتبت أن “هذه الجولة أعادت إلى الواجهة الحديث عن قضيتنا الوطنية الأولى، ولفتت إلى حاجتنا كلنا لتجديد مكانتها المركزية ضمن انشغالاتنا الوطنية”.
وأوضحت اليومية أن “تبدل السياقات اليوم على الصعيد العالمي، وأيضا ما تشهده المنطقة من تعقيدات وتحديات، بالإضافة إلى الرهانات المترتبة عن الموقع الجديد لبلادنا في إفريقيا بالخصوص، كل ذلك يفرض اليوم تشديد إصرارنا على مواصلة هجومية أدائنا الدبلوماسي”.
على صعيد آخر، كتبت يومية (الاتحاد الاشتراكي) أن المغرب اليوم بحاجة إلى نموذج تنموي يتأسس على الإصلاح الاقتصادي الشامل، الكفيل بتحقيق وتيرة نمو متناسبة ومنتظمة ومستدامة، ويتمحور حول تأهيل السياسة المالية، وتحسين الحكامة العمومية، بما يمكن من تقليص الفوارق الاجتماعية، وتحصين القدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، وإقرار العدالة المالية والإنصاف الاقتصادي.
وأضافت اليومية، في افتتاحية بعنوان “قانون المالية والنموذج التنموي المنشود” أن من بين دعامات هذا النموذج سياسة مالية ناجعة تؤطرها عقلنة المصاريف وإعادة توجيه نفقات الاستثمار عبر تقليص نفقات التسيير، وإعادة هيكلتها بالنسبة لكل القطاعات، والزيادة في نفقات الاستثمار العمومي (البنية التحتية الأساسية) وإقرار سياسة قائمة على مبدأ العدالة المجالية من خلال ضمان توزيع أفضل للاستثمار العمومي بين الجهات.
وعبر كاتب الافتتاحية عن الأمل في أن تكون مناقشة مشروع قانون المالية بالبرلمان مناسبة لبلورة أبرز أسس النموذج التنموي المنشود، وأن يكون مستقبل المغرب حاضرا بقوة بنفس حضور التشخيص والنقد الذي يطال السياسات العمومية والمؤسسات.