واصلت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الأربعاء، اهتمامها بفاجعة التدافع التي وقعت خلال عملية توزيع مساعدات غذائية على مستوى جماعة سيدي بولعلام بإقليم الصويرة؛ إضافة إلى سبل حماية الفلاحين من شبح الجفاف.
فقد كتبت يومية (الأحداث المغربية) أن “مأساة الصويرة تستدعي طرح موضوع المساعدات، وما يحوم حولها من أشياء حيث يتم استغلال العمل الخيري لأغراض أخرى”.
وأوضحت اليومية أن “المجتمع المغربي يعتبر التكافل الاجتماعي من قيمه الراسخة.. غير أن هذا العمل، الذي يكون مقننا ومنظما وتشرف عليه جمعيات المجتمع المدني من منطلق تضامني محض، قد يزيغ عن مسعاه ليتم استغلاله لأغراض سياسية وتعبوية”.
ولهذه الأسباب، تخلص الجريدة إلى أنه يجب تقنين هذا العمل وتحصين العمل المدني من الانزياح لأغراض أخرى غير تلك المنوطة بالمجتمع المدني وجمعياته.
من جانبها، كتبت يومية (الاتحاد الاشتراكي) أن أسعار مواد العلف ترتفع بشكل يومي، ويوجد الفلاحون وخاصة منهم الصغار محاصرين بين سندان المضاربات والغلاء ومطرقة الخصاص.
وأضافت اليومية في افتتاحية بعنوان “حماية الفلاحين أولوية أمام شبح الجفاف” أن المغرب سجل تقدما ملموسا في القطاع الفلاحي أساسا خلال العشر سنوات الماضية، غير أن إمكانيات هذا القطاع تبقى غير مثمنة كما يجب، خصوصا في غياب الرؤية الاستراتيجية الاستباقية.
وأكد كاتب الافتتاحية أن المغرب اليوم بحاجة إلى تجديد التخطيط الاستراتيجي في المجال الفلاحي أخذا بعين الاعتبار التحديات المطروحة والرهانات المستقبلية المتعلقة بالأمن الغذائي، مضيفا أن بلادنا بحاجة إلى رؤية جديدة تروم تأهيل مختلف القطاعات الفلاحية من خلال اعتماد مقاربة مندمجة التقائية: تطوير الكفاءات وتعزيز البنيات التحتية ومسايرة المستجدات الراهنة.
على صعيد آخر، ولدى تطرقها لوضعية شركة “لاسامير” كتبت يومية (ليكونوميست) أنه “مرت 3 سنوات منذ توقفت لاسامير عن العمل، وأربع سنوات ونصف منذ أن أعلن المساهم الرسمي عن خسائر جسيمة في الاستغلال.. و22 سنة من المشاكل التي طرحتها خوصصة المصفاة”.
واعتبرت الافتتاحية أن الدولة اكتفت ب 4 ملايير درهم من المداخيل من أجل خوصصة مصفاة المحمدية؛ معربة عن الأسف من كون “ال 4 ملايير من المداخيل منذ عشرين سنة، تحولت اليوم إلى ديون بقيمة 40 مليارا”.