استأثر باهتمام الصحف الآسيوية، اليوم الخميس، الخلافات الحدودية ببحر الصين الجنوبي وسعي إندونيسيا للحصول من الاتحاد الأوروبي على شهادة الجودة لمنتوجاتها من زيت النخيل. كما اهتمت بالخلاف بين بكين ونيودلهي بشأن قرار إدراج إسم زعيم إحدى الجماعات المناوئة للهند في قائمة الإرهاب لدى الأمم المتحدة.
ففي الصين وبخصوص النزاعات الحدودية ببحر الصين الجنوبي، كتبت (تشاينا دايلي) أن موقف الفلبين، التي أعلنت أنها لا تجعل من الخلاف مع الصين بهذا الخصوص أولوية في علاقات البلدين، هو الأسلم لمعالجة هذه الخلافات. وذكرت بـ”نظام حسن السلوك” الذي توصلت إليه الصين وبلدان رابطة الآسيان، المتعين التزامه في التعاطي مع ملف النزاعات.
وبعد أن شددت على ضرورة توقف الدول الأجنبية (في إشارة إلى الولايات المتحدة واليابان) عن التدخل في هذه القضية، دعت الصحيفة الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس وتفادي الاستفزازات لخلق مناخ ملائم لإجراء مفاوضات.
أما (غلوبال تايمز) فتوقفت عند الحكم الصادر ضد المدير الأسبق لمنطقة هونغ كونغ دونالد تسانغ يام كوين (72 سنة)، بتهمة الفساد واستغلال المنصب. وذكرت بأنه أول حاكم للمنطقة يصدر بحقه مثل هذا الحكم.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكم صدم الرأي العام في الجزيرة لكون دونالد تسانغ كان يحظى بشعبية واحترام كبيرين لدوره البارز في تحقيق ازدهار هونغ كونغ منذ عودتها للوطن الأم.
وفي إندونيسيا ، اهتمت الصحف بسعي السلطات للحصول من الاتحاد الأوروبي على شهادة الجودة لمنتوجات البلاد من زيت النخيل وبالزيارة الرسمية التي سيقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في فاتح مارس المقبل لجاكرتا.
وكتبت (جاكرتا بوست) أن إندونيسيا تكثف جهودها للحصول على اعتراف من الاتحاد الأوروبي بمنتوجات زيت النخيل وموافقة الهيئات الأوروبية عليها لمنح شهادة الجودة لهذه المنتوجات، مشيرة إلى أن أهم العراقيل التي تحول دون ذلك تكمن في الحملة التي تشنها بعض الأوساط الأوروبية على زيت النخيل “لأنه يهدد التنمية المستدامة”.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة وضعت مخططا لتطوير إنتاج زيت النخيل يشبه المخطط الذي مكن إندونيسيا من الحصول على ترخيص من الاتحاد الأوروبي لتصدير الخشب، مبرزة أن وزيرة البيئة والغابات تعهدت “بتحسين سمعة صناعة زيت النخيل”.
ومن جهتها أبرزت (جاكرتا غلوب) الأهمية التي توليها إندونيسيا للزيارة الرسمية التي سيقوم بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في فاتح مارس المقبل للبلاد والتي ستدوم تسعة أيام.
ونقلت الصحيفة عن الأمين العام لمجلس الوزراء الإندونيسي قوله إن هذه الزيارة تكتسي أهمية تاريخية لكونها أول زيارة لعاهل سعودي منذ 47 سنة، موضحا أن الزيارة شتشهد توقيع اتفاقيات بقيمة سبعة ملايير دولار، من بينها اتفاقية لتطوير مجمع للصناعات النفطية وسط جزيرة جاوة (ستة ملايير دولاوذكرت أن إندونيسيا ستعمل على تحفيز الاستثمارات السعودية لتصل إلى 25 مليار دولار، إضافة إلى المساعدات التي ستقدمها المملكة في مجالات شتى من بينها مكافحة الإرهاب.
أما في الهند، فقد اهتمت الصحف بالخلاف بين بكين ونيودلهي بشأن قرار إدراج زعيم إحدى الجماعات المناوئة للهند في قائمة الإرهاب لدى الأمم المتحدة، كما توقفت عند انطلاق المرحلة الرابعة من الانتخابات المحلية في ولاية أوتار براديش ذات الأهمية الاستراتيجية.
وكتبت (هندوستان تايمز) أن الهند ألقت باللوم على الصين لعدم وجود توافق في الآراء بين القوتين الآسيويتين حول قرار إدراج زعيم إحدى الجماعات المتشددة والمناوئة لنيودلهي، ضمن قائمة الإرهاب لدى الأمم المتحدة بموجب القرار 1267.
وأوضحت أن الهند رفضت خلال الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، الذي انطلق أمس الأربعاء بالعاصمة بكين، الحجج التي قدمتها السلطات الصينية بشأن ما تعتبره “أدلة غير كافية” من أجل إدراج مسعود أزهر زعيم جماعة (جيش محمد) المتشددة في قائمة الإرهاب لدى منظمة الأمم المتحدة.
ونقلت الجريدة، عن سكرتير وزارة الشؤون الخارجية الهندية سوبرامانيام جاي شانكار قوله، على هامش أعمال هذا الحوار، إن “الطلب المتعلق بمسعود أزهر، المتهم من قبل الهند بالمسؤولية عن الهجوم الإرهابي على قاعدة باثانكوت العسكرية، هو مطلب المجتمع الدولي أيضا”.
وأكد جاي شانكار، تضيف الصحيفة، أن “الصين، التي تمتلك حق النقض (الفيتو)، عارضت بشدة مقترحا في هذا الموضوع تقدمت به الولايات المتحدة خلال الشهر المنصرم، برعاية بريطانية وفرنسية، والذي يعكس اقتناعا دوليا واسعا بشأن مسؤولية مسعود أزهر وضرورة محاكمته”.
على صعيد آخر، أشارت يومية (ذا تايمز أوف إنديا) إلى أن المرحلة الرابعة من الانتخابات المحلية في ولاية “أوتار براديش” تنطلق، اليوم ضمن استحقاقات انتخابية تشمل خمس ولايات في البلاد، وذلك خلال الفترة الممتدة من رابع فبراير الجاري إلى ثامن مارس المقبل، من أجل اختيار أعضاء المجالس التشريعية المحلية.
وأضافت اليومية أن هذه المرحلة الرابعة، من ضمن سبع مراحل في هذه الولاية البالغ عدد سكانها أزيد من 200 مليون نسمة، تعرف مشاركة ما مجموعه 18 مليون و482 ألف ناخب، سيدلون بأصواتهم في 12 مقاطعة للاختيار من بين 680 مرشحا (بينهم 61 امرأة)، يتنافسون على 53 من أصل 403 مقاعد يضمها المجلس التشريعي للولاية.
وأشارت إلى أنه، “بعدما أدلى نصف سكان الولاية تقريبا بأصواتهم حتى الآن، تتواصل هذه الجولة الرابعة من الاستحقاقات الانتخابية في مناطق بوندلخاند والله آباد وكوشامبي وبراتابغاره ورائي باريلي، حيث سيحتدم التنافس بين التحالف الحكومي الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا وتحالف المعارضة الذي يتزعمه حزب المؤتمر، في ظل تواجد ضعيف للمواطنين المسلمين في هذه المناطق”.
ر). /يتبع/ …