ركزت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الاثنين، اهتماماتها على عدد من المواضيع، من أهمها، على الخصوص، الإعلان عن تشكيلة الحكومة المقبلة، والرسالة الشفوية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى أمير دولة قطر، وكذا الرسالة التي بعثها جلالته إلى الرئيس الغامبي، واستنكار المغرب لجوء اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة الى “التأويلات القانونية الانتقائية” التي أدت إلى تأجيل اجتماع لهذه الهيئة كانت ستحتضنه العاصمة السينغالية دكار، إضافة إلى مواضيع دولية ووطنية متنوعة. وهكذا، أبرزت الصحف الوطنية أن رئيس الحكومة المكلف السيد سعد الدين العثماني أعلن، مساء أول أمس السبت بالرباط، أن تشكيلة الحكومة المقبلة ستضم فضلا عن حزب العدالة والتنمية، كلا من التجمع الوطني للأحرار، الاتحاد الدستوري، الحركة الشعبية، الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتقدم والاشتراكية.
ونقلت عن السيد العثماني قوله، في تصريح صحفي حضره قادة هذه الأحزاب، إن الإرادة الحازمة لتجاوز العقبات التي حالت دون تشكيل الحكومة في الشهور الماضية هي التي أملت، على وجه الخصوص، اتحاذ هذا القرار.
وحسب اليوميات الوطنية، فقد أعلن السيد العثماني أنه سيتم تشكيل لجنة ستنكب على إعداد البرنامج الحكومي، بموازاة مع إتمام ورش الهيكلة وإخراج الحكومة إلى حيز الوجود.
في المجال الدبلوماسي، اهتمت الصحف الوطنية باستقبال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد ناصر بوريطة، أول أمس السبت ببوندونغ (حوالي 300 كيلومتر شرق العاصمة بانغول)، من قبل الرئيس الغامبي، أداما بارو، حيث سلمه رسالة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وذكرت أن هذا الاستقبال حضره سفير المملكة المغربية بغامبيا، والمقيم بدكار، السيد طالب برادة.
في ذات السياق، أوردت اليوميات الوطنية أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار نقل ، صباح أمس الأحد بالدوحة، رسالة شفوية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر .
ونقلت الصحف الوطنية عن وكالة الأنباء القطرية (قنا) أن الرسالة تهم العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وأوجه تنميتها وتطويرها.
وذكرت المصادر ذاتها أن السيد صلاح الدين مزوار، الذي حل مساء الجمعة الماضية في زيارة عمل للدوحة، قد أجرى، أول أمس السبت، مباحثات مع وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تمحورت حول العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها ،بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جهة أخرى، كتبت الصحف الوطنية أن المغرب استنكر، أول أمس السبت بدكار، لجوء اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة الى “التأويلات القانونية الانتقائية” التي أدت إلى تأجيل اجتماع لهذه الهيئة كانت ستحتضنه العاصمة السينغالية دكار.
وأوضحت أنه في مداخلة له بعد التأجيل الى أجل غير مسمى لهذا الاجتماع، استنكر مدير الشؤون الإفريقية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، السيد محمد الصبيحي، لجوء اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة الى “التأويلات القانونية الانتقائية التي هي المصدر الوحيد لحالة الانسداد التي تعترضنا جميعا، وذلك على حساب قوة القانون والقواعد والإجراءات التي تضمن عمل المؤسسات ما بين الحكومية “.
ونقلت عن السيد الصبيحي قوله إن المغرب لا يمكنه أن يقبل بتحريف القواعد والمساطر التي تحكم عمل اللجنة الاقتصادية لإفريقيا”، داعيا ، في المقابل، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا الى “التركيز على مهمته ومسؤولياته في خدمة الدول الأعضاء فيها، بدون استثناء، مع تجنب الخوض في قضايا سياسية تدخل ضمن اختصاصات هيئات أممية مختصة “.
وذكرت أن المغرب كان قد أفشل، أول أمس السبت بدكار، محاولة مشاركة ممثل لانفصاليي (البوليساريو) في أشغال اجتماع للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للامم المتحدة، والذي تم تأجيله إلى أجل غير مسمى.
وأضافت الصحف أنه تم تأجيل اللقاء الذي يندرج في إطار الاجتماع العاشر السنوي المشترك للجنة الاقتصادية لإفريقيا ولجنة الاتحاد الإفريقي بعد يومين من الانسداد الناجم عن حضور ممثل لانفصاليي (البوليساريو) إلى القاعة مشيرة إلى أنه بالرغم من محاولات ومناورات الجزائر، تعذر في النهاية عقد الاجتماع خارج نطاق احترام الشرعية الدولية.
من جهة أخرى ، أوردت الصحف الوطنية أن السيد يوسف العمراني، المكلف بمهمة بالديوان الملكي دعا ،الجمعة الماضية ببروكسل، إلى إصلاح مهيكل ومنسجم للآليات الحالية للحكامة الدولية ومؤسساتها.
ونقلت عن السيد العمراني تأكيده في مداخلة له في إطار الدورة ال 12 لمنتدى بروكسل، الذي ينظمه صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة، أن ” صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وضع إفريقيا في قلب الإصلاح الشامل للحكامة الدولية، من أجل مشروعية أكبر وتقاسم أفضل للثروات التي يتم إنتاجها بشكل مشترك “.
في المجال الاقتصادي، أوردت الصحف الوطنية أن شركة (طاقا موروكو) المنتجة للكهرباء حققت خلال سنة 2016 ناتجا صافيا مهما بقيمة مالية تقدر بمليار و298 مليون درهم.
وحسب ذات المصادر، فإن السيد عمر العلوي المحمدي نائب المدير العام وعضو المجلس الاداري لشركة “طاقا مروكو” أكد، في لقاء صحفي عقد الجمعة الماضية بالدار البيضاء، أنه بفضل هذه الحصيلة الإيجابية فقد استطاعت الشركة تخطى كل التوقعات المرتقبة والمحددة سلفا في مليار و180 مليون، وذلك بنسبة 1ر10 في المائة.
في الجانب الرياضي، توقفت الصحف الوطنية، على الخصوص، عند الانتصار المستحق الذي حققه المنتخب المغربي لكرة القدم على نظيره البوركينابي في مباراة ودية بنتيجة 2-0 .
دوليا، اهتمت اليوميات الوطنية بالتوتر الدبلوماسي مابين تركيا وهولندا، وبالأزمة السورية والأوضاع الأمنية في العراق.