اهتمت الصحف الصادرة، اليوم السبت ببلدان أمريكا الشمالية، على الخصوص، بجنازة السيناتور الأمريكي والمرشح الرئاسي السابق جون ماكين وبتعليق المفاوضات بين الولايات المتحدة وكندا بشأن تعديل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، وكذا بزيارة الرئيس البنمي، خوان كارلوس فاريلا، للولايات المتحدة وبمستجدات الأزمة السياسية والاجتماعية في نيكاراغوا.
فبالولايات المتحدة، كتبت صحيفة “وول ستريت جورنال”، تحت عنوان “الولايات المتحدة وكندا تهدران موعد أمس الجمعة دون التوصل الى اتفاق بشأن نافتا”، أن البلدين لم يتوصلا أمس، في الموعد النهائي الذي فرضته حكومة ترامب لتعديل الاتفاقية، لكنهما اتفقا على تمديد المفاوضات للحفاظ على الاتفاقية التي تم توقيعها قبل 25 عاما.
وأضافت أن الرئيس ترامب، وبعد أربعة أيام من المناقشات الماراثونية التي انتهت بتباين كبير في المواقف، قال إنه لا يزال يلتزم باحترام الجدول الزمني الذي حدده في وقت سابق من هذا الأسبوع لتوقيع اتفاقية جديدة أواخر نونبر المقبل.
وأشارت إلى أن ترامب لم يحدد بشكل دقيق هذه الاتفاقية، وترك إمكانية عقد اتفاقية ثنائية مع الشريك الآخر في “ألينا”، المكسيك، قائمة، مضيفة أن الرئيس الأمريكي وقع، الاثنين، اتفاقية مع المكسيك بشأن “ألينا” جديدة، وحث رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو على الانضمام إليها قبل نهاية الأسبوع.
وفي موضوع آخر، اهتمت صحيفة “نيويورك تايمز” بالجنازة الوطنية للسناتور الأمريكي الراحل جون ماكين، الذي توفي السبت الماضي عن سن 81 عاما، والتي تقام اليوم السبت في العاصمة الفدرالية واشنطن بحضور الرئيسين الأمريكيين السابقين، جورج بوش وباراك أوباما، ومع غياب لافت للرئيس الحالي دونالد ترامب.
وذكرت اليومية أن ماكين قال قبل وفاته إنه لا يرغب في أن يحضر الرئيس ترامب جنازته، لأن الرجلين لم يخفيا ازدراءهما ببعضهما البعض.
وأوردت الصحيفة أن ماكين تلقى كلمات رثاء وتأبين استثنائية وعاطفية، من بينها موافقة زملائه في الكونغرس على أن يسجى جثمانه الجمعة في مبنى الكابيتول في واشنطن، وهي مراسم مخصصة لكبار الشخصيات في تاريخ الولايات المتحدة مثل الرئيسين جون كينيدي ورونالد ريغن.
وفي بنما، توقفت صحيفة “إل سيغلو” عند توجه الرئيس خوان كارلوس فاريلا، أمس الجمعة، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة تمتد حتى السادس من شتنبر الجاري، ومن المنتظر أن يحضر خلالها مراسم جنازة السناتور الأمريكي، جون ماكين، مذكرة بأن الراحل رأى النور في بنما وتوفي السبت الماضي بعد صراع مع المرض.
من جهتها، اهتمت صحيفة “لابرينسا” بالانتقادات الموجهة إلى وزير البيئة، إيميليو سيمبريس، على خلفية إصدار الوزارة لتراخيص تسمح بإقامة بنيات تحتية سياحية بمنتزه “كويبا” الوطني وبإزالة مناطق غابوية، تضم أشجار مهددة بالاندثار، في منتزه “دارين”، الأكبر من نوعه بالبلاد والممتد على طول الحدود مع كولومبيا، مشيرة إلى أن سيمبريس، عقد لقاء مع فعاليات بيئية مدنية لتقديم إيضاحات بشأن هذه المشاريع، لكن اللقاء عرف تعالي الأصوات المطالبة باستقالته من منصبه على خلفية اتهامات بخرق القوانين البيئية المتعلقة بالتراخيص الممنوحة.
إقليميا، ذكرت صحيفة “لاإستريا” أن حكومة نيكاراغوا طردت، أمس الجمعة، بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من البلاد، الواقعة في أمريكا الوسطى، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد يومين من توجيه الأمم المتحدة لانتقادات حادة الى حكومة الرئيس دانييل أورتيغا، بسبب رد فعلها العنيف على الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي انطلقت منذ منتصف أبريل الفائت وخلفت حتى الآن مقتل أزيد من 300 شخص ومئات الجرحى.
وأشارت إلى أن الرئيس أورتيغا، وفي فصل جديد من الأزمة السياسية والاجتماعية بالبلاد، أمر بطرد البعثة الحقوقية الأممية التي وصلت إلى البلاد في يونيو الماضي وأصدرت مؤخرا تقريرا نددت فيه بالقمع المفرط للمتظاهرين الذين يطالبون بتنظيم انتخابات جديدة وباستقالة الرئيس، مضيفة أن الأخير رفض الاتهامات الواردة في التقرير ووصف البعثة بغير النزيهة.