اهتمت صحف منطقة آسيا وأوقيانوسيا، الصادرة اليوم الاثنين ،بحملة مكافحة الفساد في الصين،وبتوجهات الدبلوماسية الصينية خلال 2018. وبالعلاقات الثنائية بين فيتنام ونيوزيلندا ،وبتفاصيل الإتفاق الشامل والتدريجي للشراكة في منطقة المحيط الهادئ.
كما اهتمت هذه الصحف بمناقشة الحكومة الهندية المركزية للمشاكل المرتبطة بالضريبة على السلع والخدمات، وبالمسيرة التي نظمها المزارعون من عدة مناطق الى مومباي للاحتجاج على أوضاعهم المتدهورة، وبمكافحة زواج الأطفال في إندونيسيا .
ففي الصين ، اهتمت الصحف بحملة مكافحة الفساد وبالجهود المبذولة في هذا المجال خلال السنوات الخمس الماضية وبتوجهات الدبلوماسية الصينية خلال 2018.
وكتبت صحيفة ” الشعب” أن حملة مكافحة الفساد في الصين “أضحت مثالا يحتذى في مناطق مختلفة من العالم”، ميرزة أنه منذ شهر نونبر 2012، تمت معاقبة أكثر من 1،5 مليون مسؤول فاسد بالصين، وتم إخضاع ما مجموعه 440 مسؤولا حكوميا رفيع المستوى للتحقيق، وفقا للجنة الانضباط بالحزب الشيوعي الصيني الحاكم.
وأضافت الصحيفة أن هذه الحملة شملت المسؤولين الكبار والمسؤولين الفاسدين ممن هربوا خارج البلاد، موضحة أن مثل هذه الجهود تساعد الصين في السير نحو “تحقيق النصر النهائي” في معركتها ضد الفساد، وبالتالي توفير تجارب ثمينة جدا للدول الأخرى .
وأشارت الى أن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني(البرلمان)، وهو أعلى جهاز تشريعي في الصين، وضع مسودة قانون إشراف ومتابعة، يساعد في إرساء الأساس القانوني لهيئة جديدة ومحدثة لمكافحة الفساد.
ومن جهتها ، أبرزت صحيفة “غلوبال تايمز” أن اجتماع دورتي المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ناقش الخطوط العريضة للدبلوماسية الصينية خلال سنة 2018، موضحة أن تنامي الاقتصاد وتطور القوة الصينية وتوسع نطاق المصالح الخارجية تجعل من الصين بلدا قادرا على الاضطلاع بدور أكبر على الساحة الدولية.
وأضافت أن الصين ستسعى إلى المزيد من التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق ليس فقط مع البلدان التي تحتاج إلى بناء الهياكل الأساسيه، بل وأيضا في المشاركة في تمويل المشاريع ذات الصلة مع الصين، مبرزة أن هذا التعاون سيكون مربحا للجميع وانه “من المتوقع ان يشارك في المبادرة عدد أكبر من البلدان”.
وأكدت الصحيفة أن الصين بحاجه إلى العمل مع البلدان التي تحبذ التجارة الحرة والمفتوحة، لحماية النظام التجاري الدولي الحالي ، كما ستتعاون مع البلدان الأخرى لتنفيذ اتفاق باريس بشأن المناخ ، وكذا بشأن المسألة النووية في شبه الجزيرة الكورية، بالاضافة إلى الإسهام في الحوكمة العالمية وحماية النظام الدولي .
وفي فيتنام، اهتمت الصحف بالعلاقات الثنائية بين فيتنام ونيوزيلندا وبتفاصيل الاتفاق الشامل والتدريجي للشراكة في منطقة المحيط الهادئ.
وكتبت صحيفة ” لوكوريي دو فيتنام” أن العلاقات القائمة بين فيتنام ونيوزيلندا واصلت، منذ إقامتها في يونيو 1975 ، تطورها في جميع المجالات، مشيره إلى أن زيارة رئيس الوزراء الفيتنامي نغوين شيون فوك إلى نيوزيلندا، بناء علي دعوه من نظيره النيوزيلندي جاكيندا ارديرن، تعكس عمق الروابط بين البلدين.
وأشارت الصحيفة إلى أن البلدين رفعا مستوى علاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية سنة 2015 ، مما أدى بحجم المبادلات التجارية إلى الارتفاع من 300 مليون دولار سنة 2009 إلى 900 مليون دولار سنة 2017.
وفي ما يتعلق بالمساعدات على التنمية، ذكرت الصحيفة أن نيوزيلندا منحت فييتنام ما بين سنتي 2015 و 2018 ما لا يقل عن 18،6 مليون دولار لتنفيذ برامج في ميادين الموارد البشرية والتعليم والتنمية الفلاحية المستدامة.
ومن جهتها ، أبرزت صحيفة “فيتنام اكسبرس” أهمية الاتفاق الشامل والتدريجي للشراكة في منطقة المحيط الهادئ، مشيرة إلى أن الاتفاق سيمكن الاقتصاد الفييتنامي من تحقيق مكاسب اقتصاديه كبيره وخاصة على مستوى صادرات قطاعات النسيج والأحذيه والمشروبات التي تستفيذ بفضل الإتفاق من انخفاض في الضرائب.
وأضافت الصحيفة أن تقريرا للبنك الدولي أكد أن الإتفاق سيعزز النموذج التنموي والإستثماري الذي تتبناه فيتنام ، وسيخفض التعريفات الجمركية للدول ال 11 الموقعة التي تمثل أكثر من 13 في المائة من الاقتصاد العالمي ، موضحة أن الإتفاق سيشمل سوقا تضم 500 مليون مستهلك، مما يجعلها واحده من أكبر الإتفاقات التجارية في العالم.
وفي الهند، اهتمت الصحف بمناقشة الحكومة المركزية للمشاكل المرتبطة بالضريبة على السلع والخدمات، كما توقفت عند المسيرة التي نظمها آلاف المزارعين للاحتجاج على أوضاعهم المهنية المتدهورة .
وكتبت صحيفة (ذا هندو) أن مكتب الوزير الأول الهندي سيلتقي، اليوم الاثنين، مع كبار المسؤولين في وزارتي المالية والتجارة، من أجل بحث ومناقشة المشاكل المرتبطة بمسألة استرداد “الضريبة على السلع والخدمات”، بعد ثمانية أشهر من تنفيذ النظام الجبائي الجديد.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة قولها، إن ” الاجتماع سيعمل على تقييم التأثيرات السلبية للتأخير في عملية السداد على الصادرات والمواد المصنعة، بعدما اشتكى المصدرون من أن التأخير قد أعاق رأسمالهم “.
وأشارت إلى أن وزارة الإيرادات ردت على تلك الإنتقادات بالقول إن هناك تناقضات بين النماذج المقدمة من قبل المصدرين لمصالح الجمارك وتلك المرسلة إلى هيئة الضريبة على السلع والخدمات.
على صعيد آخر، أشارت يومية (هندوستان تايمز) إلى أن الآلاف من المزارعين الهنود، المنحدرين من عدة مناطق بولاية ماهاراشترا (وسط غرب)، نظموا أمس الأحد، مسيرة إلى مومباي، للاحتجاج على أوضاعهم المهنية المتدهورة .
وأوضحت اليومية أن أزيد من 30 ألف مزارع احتجوا أمام المجلس التشريعي لولاية ماهاراشترا ضد ما وصفوه بفشل الحكومة المحلية التي يقودها حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي في مساعدتهم وإخراجهم من الضائقة المادية التي يتخبطون فيها منذ سنين.
وأشارت إلى أن المطالب الرئيسية للمحتجين تتمثل في الإعفاء الكلي من القروض الفلاحية، ونقل أراضي الغابات إلى الفلاحين، وتنفيذ توصيات لجنة “سواميناثان”، ومنح تعويضات للمزارعين الذين تعرضت محاصيلهم للطفيليات.
وفي إندونيسيا، كتبت صحيفة (جاكرتا بوست) أن مكافحة زواج الأطفال تتطلب تآزرا بين قطاع التعليم والمؤسسات التي تعمل من أجل تمكين الفتيات.
وأوضحت الصحيفة أن زواج الأطفال يشكل تحديا للعديد من البلدان ذات التعداد السكاني الكبير مثل إندونيسيا، مضيفة أن واحدة من كل تسع فتيات إندونيسيات تتزوج قبل بلوغها سن 18 عاما.
وأشارت الجريدة إلى أن إندونيسيا تحتل المرتبة السابعة على مستوى العالم في ما يتعلق بظاهرة زواج الأطفال، وفقا للإحصائيات الأخيرة الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
من جهة أخرى، كتبت يومية (جاكرتا بوست) أن الشركة الهولندية ذات الأصل السويدي “إيكيا” تعتزم افتتاح ثاني متجر لها في إندونيسيا، حيث سيتم إنشاؤه في منطقة كاكونغ الواقعة شرق العاصمة جاكرتا.
وأوضحت أن حاكم جاكرتا، أنيس باسويدان، اجتمع، نهاية الأسبوع، مع مدير “إيكيا – إندونيسيا”، باتريك ليندفول، والسفير السويدي في جاكرتا جوانا بريسمار سكوج لمناقشة خطط البناء، مشيرة إلى أن حوالي 1400 عامل سيعملون على بناء المتجر الجديد، الذي سيوفر نحو 400 منصب شغل.
وذكرت الصحيفة بأن المتجر الأول لـ “إيكيا” في إندونيسيا يقع في تانجرانغ بمدينة بانتن، مع ثلاث نقاط للتوزيع في كل من سنتول وبيكاسي وسورابايا.