اهتمت افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بقضية الوحدة الترابية للمملكة؛ والبعد النضالي في الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة.
فقد كتبت يومية (الاتحاد الاشتراكي) أن الأسبوع الماضي شهدت عمليات عسكرة جزائرية لمخيمات تندوف، وأشرف مسؤولون من الجيش الجزائري على ترؤس اجتماعات مع عناصر “البوليساريو”، وتنظيم تجمعات خطابية، خطب فيها جنرالات الجزائر وهم بزي رسمي.
وأضافت اليومية في افتتاحية بعنوان “الجزائر تستنفر صنيعتها البوليساريو وتلوح بالحرب” أن “العجيب في التحرك الجزائري بمخيمات تندوف أن قائدا عسكريا يتشدق بالكلام عن تقرير المصير ويحث على تحقيق ذلك، عبر خوض الحرب، وهو تعبير واضح، عن أن العسكر الجزائري ومخابراته وكافة أجهزته، يمسكون بملف الصحراء، بل ويتخذونه ورقة لفرض هيمنتهم الإقليمية، والتي يعتقدون أن إضعاف المغرب هو السبيل إليها”.
ويرى كاتب الافتتاحية أن “الأعجب أن الجزائر التي تجهر بأن لا مشكل لها مع المغرب قد عقدت اجتماع حرب جمع جنرالات من جيشها وعناصر البوليساريو؛ مضيفا أن هذا الاجتماع له تفسير واحد ووحيد، ألا وهو التهديد بالعدوان على بلادنا وترتيب غرفة عمليات لرفع درجة التوتر بالمنطقة، خدمة لأجندة، والتي ما هي إلا استهداف المغرب، كل المغرب، خاصة أقاليمه الصحراوية”.
وتحت عنوان “ثامن مارس، نضال من أجل الحقوق أولا..” كتبت يومية (بيان اليوم) أنه يجب التأكيد على أن تخليد اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس يكتسي بداية وقبل أي شيء آخر بعدا نضاليا ومطلبيا وترافعيا من أجل المساواة بين الجنسين وتكريس العدالة الاجتماعية والانتصار لحقوق النساء ومناهضة كل أشكال العنف والتمييز في حقهن.
وأكدت اليومية أنه “يجب صيانة الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة وترسيخ مضمونه النضالي الذي انطلق منه والذي راكمه طيلة عقود عبر العالم وجعله بالتالي مناسبة سنوية لإشعاع ثقافة المساواة وسط شعبنا وشبابنا، وأيضا لتمتين النضال الديمقراطي، للنساء والرجال، من أجل رفع التمييز والتهميش والمعاناة عن المرأة.
وخلص كاتب الافتتاحية إلى أن “تخليد ثامن مارس إذن هو من أجل تحقيق المطالب والحقوق، ومن أجل تشخيص الواقع والتذكير بما لم يتحقق بعد، أي من أجل مغرب المساواة والعدالة الاجتماعية والتقدم”.