أبرز اهتمامات صحف شرق أوربا

0 426

تناولت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في منطقة شرق أوربا قضايا متنوعة من بينها الأزمة الاقتصادية في اليونان وخطر القرصنة الاليكترونية على العالم الحديث علاوة على قضايا أخرى سياسية واقتصادية.

ففي بولونيا كتبت صحيفة “فيبورشا” أن القرصنة الالكترونية “لا تقل خطرا عن الإرهاب بمفهومه الأمني، بل هي أشمل وتمس كل نواحي الحياة الخاصة والعامة ويمكن أن يستغلها ذوي النيات السيئة والمتربصين باستقرار العالم في أعمال إرهابية تزعزع أمن واستقرار الكثير من دول المعمور ” .

ورأت الصحيفة أن الاهتمام بخطر القرصنة من طرف المؤسسات الدولية والوطنية “يجب أن يوازي الاهتمام بالإرهاب والتطرف ولربما أكثر، ويستدعي توفير الإمكانيات البشرية والمادية والعلمية لمواجهته قبل أن يستحيل الأمر في المستقبل المنظور للقدرة الخارقة التي يتمتع بها القراصنة”.

وفي نفس السياق ،أبرزت الصحيفة أن تنامي خطر القرصنة الالكترونية وسهولة اختراق شبكات الحواسيب تقتضي مراجعة أنظمة حماية شبكات الحواسيب وكل ما له علاقة بالمجال المعلوماتي والاعلامياتي ،”قبل أن يجد العالم نفسه أسير قراصنة تختلف مراميهم وأهدافهم التخريبية”،خاصة وأن كل القطاعات الحيوية كالنقل بكل أشكاله والصناعة والخدمات العمومية والمعاملات التجارية والاقتصادية عامة والمجال العسكري والأمني والإعلامي تستعمل وسائل الكترونية ،و”إن اختلفت خطورة وإمكانية تعرضها للقرصنة إلا أنها تبقى هدفا للقراصنة المتربصين” .

وتطرقت صحيفة “ناش دجينيك” الى المواجهات السياسية التي شهدتها روسيا وبيلوروسيا نهاية الاسبوع المنصرم والتشنج الأمني بين السلطة والمعارضة، والى أي حد يمكن أن تساهم هذه الأحداث في تغيير بعض الممارسات الديمقراطية بالبلدين المعنيين وتطور المشهد السياسي.

واعتبرت الصحيفة أن الاحداث التي عرفتها روسيا وبيلوروسيا “قد تكون وراء بروز واقع سياسي وفكري واجتماعي مغاير ،وإتاحة الفرصة أمام نخبة وجيل جديد من السياسيين لإبراز قدراتهم على المساهمة في التغيير أو على الأقل في إثارة انتباه الرأي العام الأوروبي للاطلاع على ما يقع داخل روسيا وبيلوروسيا من تحولات سوسيو اقتصادية وثقافية سياسية، قد تحرك البركة السياسية الجامدة ،من منظور المعارضة”.

وحسب الصحيفة فقد “حان الوقت لروسيا وبيلوروسيا أن تنخرط في المتغيرات الحاصلة في أوروبا والانفتاح بشكل إيجابي على محيطيهما الجغرافي ،الذي قطع أشواطا مهمة في تعزيز البنى الديموقراطية وتكريس ثقافة حقوق الانسان وضمان حرية التعبير والممارسة السياسية “.

وفي اليونان ذكرت صحيفة (تو فيما) أن رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس سقط في الفخ الذي نصبه، إذ ضاع في المفاوضات مع المانحين تارة بإرسال رسائل للقادة الاوربيين يطالب بحلول سياسية، وتارة أخرى بالدعوة لقمة أوربية والتزام أوربي حول حماية حقوق العمال وقضايا التشغيل.

وقالت الصحيفة إن الحقيقة المرة هي أن المانحين مصممون على أن تقبل الحكومة اليونانية إصلاحات عميقة في سوق الشغل ستكون مؤلمة من حيث التوظيف وعقود الشغل والتسريحات والأجور علاوة على اقتطاعات جديدة في معاشات المتقاعدين.

وأضافت الصحيفة أنه بعد إضاعتها لأشهر في مسعى لثني المانحين عن مطالبهم وأخر الانتهاء من التقويم الثاني لبرنامج الاصلاحات والذي كان يجب أن يتم في ديسمبر الماضي أصبحت حكومة تسيبراس حاليا تحت ضغط خانق من المانحين الذين يريدون فرض مزيد من الاصلاحات المؤلمة.

صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت أن الحكومة متأرجحة بين الخضوع للمانحين وتنفيذ مطالبهم (تحرير سوق الشغل والنقص من معاشات المتقاعدين وتسريع برامج الخوصصة) ما سيتيح التوصل الى تفاهمات على الفور ثم خيار إطالة أمد المفاوضات مع المخاطر التي يكتنف ذلك من ضبابية الوضع الاقتصادي وكل السلبيات ذات الصلة.

وقالت الصحيفة إن أكبر عائق أمام هذا الاتفاق هو الرفض الشعبي الكبير لمطلب تحرير سوق الشغل ولهذا لا يتردد بعض الوزراء والسياسيين في المغامرة بإطالة أمد المفاوضات على أمل أنه في نهاية أبريل المقبل وبضغط من واشنطن قد ينسحب صندوق النقد الدولي من برنامج الإنقاذ المالي لليونان وبالتالي يتم التراجع عن هذا الإصلاح.

وفي تركيا ذكرت (ديلي صباح) أنه تم فتح تحقيق جنائي في العاصمة السويسرية بيرن بعد مظاهرة السبت الماضي والتي رفع خلالها أكراد صورة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان ومسدس مصوب نحوه مع عبارة “اقتلوا اردوغان”.

وشارك في المظاهرة نحو 250 من أنصار حزب العمال الكردستاني وأعضاء في الحزب الاشتراكي والخضر السويسريين والجبهة الشعبية لتحرير الشعب وهي جماعة يسارية تركية.

صحيفة (ستار) ذكرت أن النيابة العامة في اسطنبول طالبت بفتح تحقيق في “هذه الدعوة المباشرة للقتل” والتي جاءت في مظاهرة مؤيدة للتصويت ب(لا) خلال الاستفتاء الدستوري ل 16 أبريل الجاري في تركيا لتغيير نظام الحكم من برلماني الى رئاسي، مضيفة أن التحقيق سيوجه تهم الانتماء لمنظمة ارهابية والاشادة بالارهاب وإهانة رئيس الجمهورية التركية.
صحيفة (ييني شفق) تطرقت من جديد للتوتر في العلاقات بين تركيا وعدد من البلدان الأوربية. وذكرت أن اوربا تدوس القيم الديمقراطية الاساسية.

ونقلت عن الرئيس التركي انتقاده لازدواجية المعايير الأوروبية قائلا “غدا ستحتاجون قيما انتهكتموها طمعا في عدد من الأصوات الانتخابية”.

وأضافت أن تلك التصريحات جاءت على خلفية حالة التوتر المستمرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بسبب مواقف عدد من الدول الأوروبية تجاه عدد من المسؤولين الأتراك رفضت دخولهم أراضيها لحث الناخبين من الجاليات التركية على التصويت لصالح التعديلات الدستورية المرتقبة.

وفي روسيا، أبرزت صحيفة (نوفايا غازيتا) تأكيد السلطات الأوكرانية أن مشاكل تنظيمية في البيت الأبيض أدت إلى تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا في فبراير الماضي بين الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.

ونقلت عن نائب رئيس الإدارة الرئاسية في أوكرانيا قوله في تصريح لصحيفة “سيفودنيا”، نشرته أمس الاثنين “في ذلك الوقت، للأسف، لم يكن قد تم شغل كافة المناصب الرئيسية في الإدارة الأمريكية الجديدة ضمنها وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي، لذلك كانت هناك بعض الأسباب الموضوعية التي أدت لتأجيل الاجتماع”.

وأضاف المسؤول الأوكراني ” نحن نخطط لاستمرار الاتصالات رفيعة المستوى في المستقبل القريب من أجل الاتفاق على ترتيبات من هذا القبيل”، أي ترتيب موعد وجدول أعمال الاجتماع بين الرئيسين بوروشينكو وترامب.

وذكرت الصحيفة أن لم يتم حتى الآن تحديد موعد جديد لاجتماع الرئيسين الأوكراني والأمريكي رغم مضي أكثر من 3 أشهر على تسلم الأخير منصبه واستقباله العديد من زعماء ورؤساء العالم منذ ذلك الحين.

من جهتها، أوردت صحيفة (إزفيستيا) تأكيد وزير الزراعة الروسي ألكسندر تكاتشيف، أمس الإثنين، أن بلاده تتوقع أن تجد مشترين آخرين لحبوبها يحلون محل تركيا خلال خمسة أشهر على الأكثر.

ونقلت عن تكاتشيف قوله “نأمل أن نجد أسواقا جديدة للحبوب وسنستبدل تركيا من دون معاناة خلال شهرين أو ثلاثة أشهر من الآن، أو خمسة أشهر على أبعد تقدير”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد