أبرز اهتمامات صحف شرق أوربا

0 986

اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء في منطقة شرق أوربا بعدد من المواضيع من بينها أبعاد إنشاء بولونيا لمؤسسة جديدة مهمتها منح ومراقبة الدعم المالي المقدم للمنظمات غير الحكومية ومؤتمر سوتشي حول سورية علاوة على مواضيع أخرى سياسية واقتصادية. ففي بولونيا كتبت صحيفة (غازتيا برافنا) أن إنشاء مؤسسة جديدة لمنح ومراقبة الدعم المالي المقدم للمنظمات غير الحكومية “قد يساهم في تطوير عمل المجتمع المدني ،وتمكينه من آليات العمل للنهوض بمختلف القضايا ،خاصة ذات البعد الاجتماعي والديموقراطي ،بالرغم من أن أطرافا بولونية اعتبرت أن عمل المؤسسة الجديدة هدفه اخضاع المجتمع المدني للمراقبة والرقابة والمحاسبة ” .

وأضافت أن تقنين تقديم الدعم للمنظمات غير الحكومية “يتماشى والقوانين الجاري بها العمل في بولونيا ،ولا يمكن النظر اليه على أنه انتقاص من دور وعمل وأهمية هذا النوع من المنظمات ،وإنما الغرض منه ،حسب ما هو محدد قانونيا ، ضمان الشفافية في صرف المال العام “.

ورأت صحيفة (فيبورشا) أنه “بغض النظر عن القراءات الايجابية أو السلبية الخاصة بإحداث مؤسسة جديدة مهمتها منح ومراقبة الدعم المالي المقدم للمنظمات غير الحكومية ، فإنه يستوجب الاعتراف بأن هذا النوع من المؤسسات يزيل الكثير من الغموض حول عمليات صرف الدعم الممنوح للمنظمات المعنية ،كما يمنح قيمة مضافة لتدبير تنظيمات المجتمع المدني ،الذي يجب أن يحترم القانون ويخضع له “.

واعتبرت أن “مراقبة الجانب المالي في صرف منح الدولة للمنظمات غير الحكومية يجب أن يبقى في حدود المراقبة التقنية المحاسباتية ،ولا يجب أن يتجاوز حدود القانون لفرض رقابة خاصة على المنظمات المعنية ،التي يستوجب عملها حرية المبادرة والعمل الحر”.

وأكدت صحيفة (ناش دجينيك) أن المؤسسة الجديدة، التي يطلق عليها اسم “معهد الحرية الوطني”،”من مهامها الأساسية تطوير المجتمع المدني في بولونيا ودعم المنظمات غير الحكومية في البلاد ،وليس فرض الوصاية عليها ،كما يعتقد البعض ممن يرفضون هذه المبادرة القانونية “.

وأوضحت الصحيفة أن “السلطة التنفيذية تسعى من خلال المؤسسة الجديدة الى فرض ضوابط على المنظمات غير الحكومية في البلاد من خلال تغيير الطريقة التي يتم بها التمويل وضمان تكافؤ الفرص بين فعاليات المجتمع المدني “،معربة عن رفضها اعتبار “المؤسسة الجديدة مؤسسة رقابة وضبط نبضات المجتمع المدني “. (يتبع)

وفي اليونان تناولت الصحف القمة الثلاثية التي عقدت في نيقوسيا يوم الثلاثاء بين كل من الرئيسين القبرصي والمصري ورئيس الوزراء اليوناني وكتبت (ثيما) أن القمة وهي الخامسة عرفت نجاحا هاما في عدد من مجالات التعاون بين البلدان الثلاث وستجري دورتها القبلة في العام 2018 بجزيرة كريت.

وأضافت الصحيفة أن اكتشاف المحروقات في شرق المتوسط يعزز التعاون بين البلدان الثلاث من أجل المساهمة في ازدهار واستقرار المنطقة مشيرة الى أنه تم الاتفاق على تعزيز الجهود لمحاربة الهجرة والإرهاب.

وأشارت الى أن الدول الثلاث وجهت الدعوة للاتحاد الأوربي ليضطلع بدور أكثر فعالية في جهود محاربة الهجرة السرية.

صحيفة (تا نيا) ذكرت أن القمة بحثت ربط شبكات الكهرباء من خلال إقامة خط من 2000 ميغاواط من اليونان لمصر عبر قبرص ثم التعاون في مجال الاستكشافات النفطية في شرق المتوسط وإمكانيات إقامة خطوط أنابيب.

وقالت الصحيفة إن البلدان متفقة على إنجاز المشروع المتوقع أن يكون جاهزا في 36 شهرا غير انه لا يعلم متى سيتم الشروع فيه.

صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت أن المسافرين من اليونان نحو المطارات الالمانية يعانون الويلات منذ 12 نوفمبر الجاري بعد تعطيل ألمانيا لتدابير شينجين وفرض مراقبة على الجوازات لستة أشهر.

ونقلت الصحيفة شهادات لمسافرين نقلوا في الحافلات الى أماكن معزولة وخضعوا لاستجوابات مطولة من الشرطة وتحقيقات في هوياتهم معتبرة ان هذا الامر مهين كما انه يعكس التوجهات الجديدة لوزير الداخلية الالماني الذي ما فتأ يطالب بتشديدات إضافية على الوافدين من اليونان.

وفي تركيا تناولت (ديلي صباح) الانتقادات الحادة التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للغرب وبالخصوص الولايات المتحدة بخصوص القرارات السيئة التي تنهجها واشنطن في الشرق الاورسط وتعتبر المسؤولة بدرجة كبيرة عن الاوضاع الراهنة في المنطقة.

وقالت الصحيفة إن تركيا هي من أظهرت للعالم كم كان تنظيم داعش الإرهابي تنظيما أجوف رغم تصويره لعدة سنوات على أنه وحش لا يمكن هزيمته مضيفة أنه بالرغم من كل المؤامرات وكل العراقيل التي حاول البعض وضعها أمام مكافحة تركيا لإرهاب داعش واصلت تركيا حربها ضده بكل عزم وإصرار.

ونقلت الصحيفة عن اردرغان قوله أن تركيا تدرك جيدا أن وراء هذه التهديدات والمؤامرات التي تحاك ضدها أهداف سياسية واقتصادية مشددا على أن تركيا ليست الدولة التي يمكن التلاعب بها.

صحيفة (ستار) تسائلت لماذا تواصل واشنطن لغاية الآن ارسال الاسلحة لميليشيا وحدات حماية الشعب السورية الكردية المقربة من حزب العمال الكردستاني.

وأضافت ان الامر لا يتعلق بقتال داعش الذي انتهى بل ان المنطقة مستهدفة بتهديدات اخرى تحت ستار مواجهة المنظمات الارهابية معتبرة ان تركيا لن تظل مكتوفة الايدي أمام هذه السيناريوهات.

وفي النمسا كتبت (كورير) أن المانيا شرعت يوم الثلاثاء في البحث عن مخرج للأزمة السياسية الاخطر منذ الحرب العالمية الثانية وإعطاء فرصة جديدة للمستشارة أنجيلا ميركيل لتشكيل حكومة مضيفة ان الرئيس فرانك والتر شتاينماير يجري بموجب الدستور مشاورات مع الاحزاب السياسية الكفيلة بالمشاركة في حكومة برئاسة ميركيل. وأضافت أن الرئيس لن يلتقي باليسار الجذري واليمين المتطرف الذين ترفض ميركيل أي حوار معهما.

صحيفة (دير ستاندار) ذكرت أن الاجتماعيين الديمقراطيين الالمان بإمكانهم ابتداء من الآن رفع سقف مطالبهم وطلب شروط لاي مشاركة في الحكومة مع ميركيل.

وفي روسيا، تناولت صحيفة (موسكوفسكي كومسوموليتس) القمة الثلاثية الروسية التركية الإيرانية التي ستعقد اليوم الأربعاء في مدينة سوتشي (جنوب روسيا)، وكتبت أن هذه القمة تكتسي أهمية بالغة وينتظر أن يتقرر خلالها مصير التسوية السياسية في سورية.

وأضافت الصحيفة أن هذه القمة التاريخية التي سيشارك فيها كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ستبحث جميع القضايا المتعلقة بالتسوية السياسية في سوريا وسبل تجاوز الخلافات بين قوى المعارضة والنظام السوري، وآليات القضاء على التنظيمات الإرهابية بالبلاد.

ونقلت الصحيفة عن مجموعة من الخبراء أن القمة قد تناقش أيضا الاتفاقات المتعلقة بـ “الذراع الجنوبي” لطريق الحرير، التي ستمر عبر آسيا الوسطى من خلال منطقة النفوذ الروسي، عن طريق كل من إيران وتركيا، على اعتبار أن تركيا هي النقطة الوحيدة المناسبة لإكمال طريق الحرير من جميع أوجهه وتسهيل عمليات التجارة والنقل و الطاقة.

“من جهتها، تناولت صحيفة (آر بي كا) التحديات الديمغرافية التي تواجهها روسيا، لاسيما ما يتعلق بتراجع معدل النمو الديموغرافي وارتفاع معدل الوفيات وشيخوخة السكان.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا شهدت منذ تسعينات القرن الماضي انخفاضا كبيرا في تعداد السكان، مؤكدة أن تدفق المهاجرين الأجانب أدى إلى استقرار نسبي للنمو الديمغرافي في السنين الأخيرة.

ورأت الصحيفة نقلا عن مجموعة من الخبراء أن روسيا تحتاج إلى استقبال ما لا يقل عن نصف مليون مهاجر كل عام لإحداث التوازن الديموغرافي المطلوب

قد يعجبك ايضا

اترك رد