ركزت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء في منطقة شرق أوربا اهتمامها وتعليقاتها على قضايا ومواضيع متنوعة، من بينها تداعيات قرار الرئيس الأمريكي فرض ضرائب جديدة على واردات الصب والألومنيوم، وقرار الحكومة اليونانية تعليق بطولة القسم الممتاز في كرة القدم لأجل غير مسمى، والهجوم الذي استهدف مقر إقامة سفير إيران في النمسا، إضافة إلى مواضيع آخرى. ففي بولونيا كتبت (رزيكبوسبوليتا) في مقال بعنوان “ترامب يقلب نظام التجارة الحرة في العالم” ، أن قرار الرئيس الأمريكي بفرض ضرائب بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب و11 في المائة على الألومنيوم”قد يكون لها تأثير محدود على الاقتصاد البولوني“. وأضافت الصحيفة أنه “من السابق لأوانه تقييم تأثير هذا القرار على الاقتصاد البولوني” مشيرة إلى أن آراء الاقتصاديين والباحثين والخبراء البولنونيين كانت جميعها حذرة من أن قرار ترامب سيحيي مخاوف تزايد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
صحيفة (نيزاليزنا) نقلت عن وزير التجارة والتكنولوجيا البولوني جادويجا اميليفيتش قوله “نظرا لمستوى صادراتنا من الفولاذ والألمونيوم إلى الولايات المتحدة ، فإن هذا القرار لن يؤثر مباشرة على بولونيا“.
وقال “نحن لسنا دولة كبيرة منتجة للالومنيوم في العالم، نحن منتج كبير للصلب لكن صادراتنا إلى الولايات المتحدة لا تزال أقل من 2.5 في المائة.
وتساءلت صحيفة (فروست) هل ستستثنى بولونيا من ضرائب الاستيراد الأمريكية على الفولاذ والألمنيوم معتبرة أن وارسو تلميذ نجيب لحلف شمال الأطلسي ويتجاوز إنفاقها العسكري 2 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي ولذلك فمن الممكن ألا يطبق عليه هذا القرار.
وفي اليونان تناولت الصحف قرار الحكومة تعليق بطولة القسم الممتاز في كرة القدم لأجل غير مسمى بعد أعمال العنف التي عرفتها مباراة الأحد الماضي بين فريقي أثينا وثيسالونيكي.
وكتبت (تا نيا) إن الحكومة مصممة على تنظيف قطاع كرة القدم ووقف الفوضي التي يتخبط فيها.
ونقلت الصحيفة عن وزير الرياضة قوله عقب اجتماع الإثنين مع رئيس الوزراء حول الموضوع ”إن الحكومة لا تنوي على الأقل التراجع عن جهودها لتنظيف الكرة اليونانية ولا تهمها الكلفة السياسية وعلى الجميع تحمل مسؤولياته.
صحيفة (كاثيمينيري) ذكرت من جانبها أن الحكومة تخوض على مدار السنوات الثلاث الماضية معارك كبيرة لتنظيف كرة القدم. لكن مايزال الفشل يلاحق القطاع المتخبط في المشاكل والفوضى و لا ينبغي بآي حال من الأحوال العودة للوراء.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان دوري الكأس اليونانية سيتم إيقافه أيضا مشيرة الى أن هذا القرار سيخلق ردود فعل قوية من قبل الأندية التي سترى أنشطتها تجمدت وأصبحت تحت المجهر .
وفي روسيا، تناولت صحيفة (إزفيستيا) اللقاء المرتقب الذي سيجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون، وكتبت نقلا عن مصدر دبلوماسية رفيعة المستوى أنه من المرجع أن يعقد هذا اللقاء في بيونغ يانغ، على اعتبار أن القيادة الكورية الشمالية ليست متحمسة لعقده في مكان آخر.
وأضافت الصحيفة، نقلا عن المصادر ذاتها، أن القيادة الكورية تفضل عقد هذا اللقاء داخل أراضيها لكنها قد ترحب بعقده في روسيا أو الصين، مشيرة إلى أن مباحثات الزعيم الكوري الشمالي مع الرئيس الأمريكي ستركز بالخصوص على عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وبدء محادثات السلام.
وقالت الصحيفة إن موافقة كيم جونغ أون على لقاء دونالد ترامب تعتبر إشارة واضحة ودالة على استعداد الزعيم الكوري الشمالي لمراجعة مواقفه بشأن نزع السلاح النووي والبرنامج النوي لبلاده، إضافة إلى رغبته الواضحة في الشروع في محادثات السلام مع الولايات المتحدة .
من جهتها، توقفت صحيفة (فيدوموستي) عند القرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس الماضي، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب و 10 في المائة على واردات الألمنيوم الأمريكية، معتبرة أن القرار “يستند على حجج ضعيفة وواهية”.
وقالت الصحيفة إن هذا القرار التصعيدي “سيدفع بعض الدول المتضررة للدفاع عن مصالحها ويجعلها تتخذ إجراءات انتقامية ضد واشنطن وبالتالي اندلاع حرب تجارية، مما قد يهدد مصالح روسيا ويسبب لها ضررا كبيرا”.
وفي النمسا ، تطرقت صحيفة (دير ستاندار) للتصريحات التي أدلى بها الرئيس النمساوي ، ألكسندر فان دير بيلن خلال حفل نظم الإثنين بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 80 لعملية “أنشلوس” في فيينا لسنة 1938 التي ترمز لضم النمسا من قبل حكومة ألمانيا النازية بزعامة أدولف هتلر، التي أكد فيها أن بلاده تتحمل مسؤولية مشتركة في الجرائم التي ارتكبها النظام النازي، ودعا فيها إلى أخذ الحيطة والحذر من الخطابات العنصرية والمعادية للسامية.
ونقلت عن فان دير بيلين، الزعيم السابق لحزب الخضر، قوله إن “عملية ضم النمسا من قبل الحكومة النازية كانت بمثابة درس تعلمنا منه أن التمييز هو الخطوة الأولى للتجريد من الإنسانية، وأن العنصرية وخاصة معاداة السامية لا تختفي بسهولة ، ومن المهم التعبير عن المواقف في الوقت المناسبة والوقوف في وجه كل الإيديولوجيات المضادة للإنسانية”.
من جهتها، أفادت صحيفة (كرونن تسايتونغ) أن المحققين النمساويين أجروا أمس الإثنين بحثا في منزل مرتكب هجوم بواسطة سكين استهدف مساء الأحد أحد الحراس أمام مقر إقامة سفير إيران في النمسا، موضحة أن المحققين مدعومين بعناصر فرقة مكافحة الإرهاب يسعون إلى معرفة المزيد من التفاصيل حول مرتكب الهجوم (26 سنة) من أصول مصرية، الذي قتل على يد حارس السفارة.
وقالت الصحيفة إن المحققين استعانوا بمجموعة من الوثائق التي عثروا عليها في مقر سكناه، إضافة إلى بريده الإلكتروني وهاتفه الشخصي، فضلا عن المعلومات التي استقوها من جيرانه وأصدقائه وأفراد عائلته.
ونقلت الصحيفة تأكيد المتحدث باسم شرطة فيينا ، هارالد سوروس، أن التحقيقات لا تزال مستمرة لمعرفة دوافع هذا الهجوم، وأنه لا يمكن تأكيد أو نفي وجود دوافع إرهابية وراء الهجوم”، مشيرة إلى أن المحققين سيركزون، بالأساس، على الميولات الدينية للمهاجم وصلاته المحتملة بالجماعات المتطرفة.