أبرز اهتمامات صحف شرق أوروبا

0 654

اهتمت الصحف، الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة شرق أوروبا، بقضايا متنوعة، من بينها المنعطف الجديد في العلاقات الأوكرانية البولونية، والقمة الروسية الأمريكية المرتقبة في هلسينكي، والوضع السياسي باليونان، وبدء تعزيز عمليات المراقبة ضد المهاجرين على مستوى الحدود بين النمسا وألمانيا، علاوة على مواضيع أخرى.

ففي بولونيا، كتبت صحيفة “ناش دجينيك” أن مشاركة الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في ذكرى مقتل مواطنين أوكرانيين سنة 1944 علي يد “الجيش البولوني السري” ،التي جرت ببلدة “ساهرين” البولونية ،ومشاركة الرئيس البولوني أندري دودا في فعاليات الاحتفال بالذكرى 75 ل”مذبحة” فولهينيا” بأوكرانيا، نهاية الأسبوع المنصرم ، ودعوتهما الى “نسيان الماضي الأليم وبذل أقصى الجهود حتى لا يحدث أي خلاف بين شعبي بولونيا وأوكرانيا ، تشكل منعطفا جديدا في علاقة الجارين ،التي عرفت تشنجا كبيرا حول قراءات تاريخية لأحداث معينة وإصدار وارسو قانونا (قانون الذاكرة الوطنية) اعتبرته كييف “مسيئا للحقيقة التاريخية” “.

وأضافت أن “زيارتي الرئيس الأوكراني ونظيره البولوني ،وإن كانتا غير رسمية ، إلا أن لهما رمزية خاصة وهما حافلتان بالمعاني السياسية والإنسانية ،ولا شك في أنهما ستساهما في طي صفحة الخلافات بين كييف ووارسو ،وجعل المعطى التاريخي المشترك ركيزة من ركائز التفاهم السياسي والتضامن الأمني وتطور العلاقات أكثر فأكثر ،مع جعل الحوار الدائم الآلية الأساسية لتطوير هذه العلاقات” .

ورأت صحيفة “غازيتا بولسكا” أن مبادرتي الرئيسين الأوكراني والبولوني ” لبنة أولى في مسار تحقيق “المصالحة التاريخية ” بين وارسو وكييف ،ووضع النقط على حروف الكثير من القضايا التاريخية الخلافية العالقة بين البلدين لعدم تقاطع وجهات النظر ،وجهر بولونيا بعدم تحملها المسؤولية في أحداث تاريخية كانت لها سياقاتها التاريخية الخاصة “.

وأكدت أن “التاريخ معطى مشترك بين بولونيا وأوكرانيا ،ولا يمكن لأية دولة منهما أن تتحمل مسؤولية ظرفية تاريخية تميزت بعمليات التقتيل وانتهاكات حقوق شعبي البلدين إبان الحرب العالمية الثانية وقبل أو بعد ذلك بقليل “،معربة عن أملها أن “تكون الحقائق التاريخية أسسا للتقارب والتسامح وليس سببا في الاختلاف وتبادل الاتهامات ،مع أن شعبي بولونيا وأوكرانيا كانا ضحايا نظام نازي أذاقهما كل أنواع التقتيل والتنكيل والتهجير “.

واعتبرت صحيفة “غازينا بولسكا” أن “كلمتي الرئيسين الأوكراني والبولوني ببلدتي “ساهرين ” و”فولهينيا ” ،يجب أن تكونا القاعدة الجديدة في العلاقات الثنائية ،خاصة وأن رغبة الرئيسين كانت واضحة وهي تتطلع وتدعو الى الحكمة والتأني قبل إصدار أي اتهامات مشحونة بآلام الماضي ،وهو ما ليس في مصلحة البلدين ،الذين كتب عليهما القدر العيش في منطقة جغرافية متوترة سياسيا وأمنيا “.

وأبرزت الصحيفة أن ” لا أحد من الدول يختار قدره التاريخي ،وما يهم وما ينبغي أن يكون هو أخذ العبر من التاريخ لبناء المستقبل وطي صفحة الماضي الأليم وفتح أخرى حافلة بالآمال “.
وفي اليونان، دعت صحيفة (تو فيما) الى ”إجراء انتخابات عامة، بعد خروج اليونان الآمن من برامج الإنقاذ في 20 غشت المقبل، بحيث يمكن للناخبين تقييم الخطط البديلة ونماذج للتنمية للمرحلة الجديدة“.

وقالت الصحيفة ”بالإضافة إلى ذلك فاعتبارا من غشت المقبل، ستدخل البلاد فترة انتخابية طويلة ، باسم التخلص من المذكرات. هناك خطر من موجة قوية من المطالب، والتي يمكن أن تفكك الاستقرار ،الذي تحقق بعد ثماني سنوات من الجهود والتضحيات“.

ولاحظت الصحيفة أنه “إذا أجريت الانتخابات في شهر مايو 2019 ، أو حتى أسوأ التقديرات في سبتمبر 2019 ، فإن الأخطار السياسية ستتضاعف وسيصبح استقرار الاقتصاد اليوناني غير ممكن”.

وأضافت أن الفريق الحكومي بدوره منشغل من مدى ضعف الوضع الاقتصادي، على الرغم من التقدم المحرز في تنفيذ السياسة المالية على مدى السنوات الماضية، معتبرة أن انتخابات جديدة ستنهي ”فترة طويلة من الركود والكارثة ، مع الأمل في أن تنبثق حقبة جديدة مفعمة بالأمل“.

وختمت بالقول “مرة أخرى ، نعتقد اعتقادا قويا أن الانتخابات العامة في الخريف ستكون خيارا مشرفا وصحيحا ، يليق بقلق ومطالب الشعب اليوناني“.

وفي تركيا تناولت الصحف تنصيب الرئيس أردوغان لولاية رئاسية جديدة لكن بصلاحيات تنفيذية قوية .

وكتبت (ييني شفق) أن أنقرة تقوم الآن ب“تعزيز مجال السلطة المركزية للدولة، كما ترسي قواعد تأسيس جديد، وتضع موضع التطبيق بناء نظام قوي جدا للمستقبل، وتغير أجهزة السلطة الداخلية تغييرا جذريا“.

وأضافت ”اعتبارا من الآن سنجتمع جميعا حول المركز، ونتكاتف من أجل هذه المسيرة التاريخية، أيا كان الحزب السياسي الذي ننتمي إليه، وأيا كانت اللغة السياسية التي نستعملها، وأيا كانت الهوية والشخصية التي نملكها“.

وقالت الصحيفة ”اليوم سيتم إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة. اليوم ستبدأ العديد من الأشياء من جديد، وأبواب العودة إلى الماضي ستغلق. يجب أن نكف نهائيا عن المحسوبيات فلا نقول: هذا أصبح وزيرا وذاك لا، أو هذا جيد، وذاك سيء، وهذا صاحبي، وذاك صاحبك“.

ومضت الصحيفة ”نمضي نحو الطريق دون تردد. أعدوا أنفسكم لـ تركيا لأنه لم يعد هناك مكان لمسألة الأحزاب ولا مسألة الحكومة ولا المستقبل الشخصي. لم يعد هناك مكان للجاه ولا الشهرة ولا الربح المفرط. لم يعد هناك مكان إلا لتركيا. نعم لتركيا باعتبارها كلا متكاملا وقضية مشتركة وحقيقة جغرافية وعالمية“.

وفي روسيا، كتبت صحيفة (كوميرسانت)، نقلا عن مصادر حكومية مطلعة، أنه على بعد أسبوع واحد فقط من انعقاد القمة المرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، يوم 16 يوليوز الجاري بهلسنكي ، قام الجانب الروسي بصياغة بيان مشترك تمت إحالته على الجانب الأمريكي للنظر بشأنه.

وأوضحت الصحيفة، نقلا عن المصادر ذاتها، أن الوثيقة تؤكد على أهمية “الحفاظ على الحوار بين كبار المسؤولين والدبلوماسيين والأجهزة العسكرية والاستخباراتية للبلدين، وتوسيع وتكثيف العلاقات الاقتصادية، وتعزيز قنوات التواصل بين الجانبين”.

ومضت الصحيفة قائلة إن واشنطن “لا تمانع مبدئيا في اعتماد ما ورد في المسودة الروسية كأساس للبيان المشترك الذي سيتوج أشغال القمة، لكنها ، في المقابل، ترغب في أن تتم الإشارة، سواء في الإعلان المشترك أو في وثيقة أخرى منفصلة، إلى أن البيت الأبيض “يشعر بالقلق إزاء تدخل الخدمات الخاصة الروسية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 ، ويرغب في تلقي ضمانان بأن لا يحدث ذلك مرة أخرى.”

وفي سياق متصل، ذكرت الصحيفة، نقلا عن مصادر بالكرملين، أن الرئيس الروسي مستعد لإبلاغ نظيره الأمريكي خلال القمة المقبلة بأن موسكو “لم تتدخل” في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إذا أثارت واشنطن هذه المسألة.

من جهتها، أفادت صحيفة إر بي سي) أن وزارة المالية الروسية أحالت على مجلس الدوما (الغرفة السفلى للبرلمان) وثيقة تتضمن المجالات الرئيسية للضرائب والرسوم الجمركية لسنة 2019، وكذا الفترة ما بين سنتي 2020 و2021 .

وأضافت الصحيفة أن هذه الوثيقة، التي ستتم مناقشتها في شهر يوليوز الجاري، تتضمن جملة من القواعد الضريبية الجديدة، من بينها ، على الخصوص، رفع الضريبة على القيمة المضافة من 18 إلى 20 في المائة، والحفاظ على معدلات ضريبة القيمة المضافة المدعومة ،التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا فاتح يناير 2019 .

قد يعجبك ايضا

اترك رد