أحمد الرداني.. رحيل ممثل نحت اسمه بصمت والتزام

0 426

بوفاة الممثل المغربي أحمد الرداني تكون الساحة الفنية المغربية قد فقدت إسما متميزا نحت مساره في صمت والتزام، وقدم عطاءات جمة على مختلف الواجهات.

في المسرح، والسينما والتلفزيون، صنع الراحل الرداني، الذي أسلم الروح أمس الأحد إثر صراع مع المرض، شخصية فنية خاصة أكسبته احتراما واسعا في الوسط الفني ولدى شرائح الجمهور، هو الفنان المخضرم الذي بدأ مساره مع الرواد وواصل العطاء حتى الرمق الأخير.

كانت البداية مع فرقة عبد الرحمان الصويري، الرائد الذي يدين له باكتساب قواعد فن التشخيص، لتنضج الموهبة التي عبرت عن نفسها منذ بداية الستينيات من القرن الماضي وتقدم للحقل الفني وجها ذا نكهة خاصة، أجاد في مختلف الأدوار وتقمص شخوصا بخلفيات نفسية واجتماعية مختلفة. وقد منحه الفنان عبد العظيم الشناوي فرصة أخرى لشحذ مهاراته في التشخيص المسرحي حين انضم لفرقته في السبعينيات.

وقد عكست حالة الحزن التي عمت الوسط الفني إثر إعلان الوفاة وزن هذا الراحل المتواضع والبسيط الذي فضل دائما البعد عن الأضواء، فقد تبادل أبرز نجوم المسرح والتلفزيون بالمملكة عبارات التعازي مستحضرين ذكرى فنان حقيقي ترك بصمته ومضى.

ابن المدينة القديمة بالدار البيضاء، وبالتحديد درب السوينية، وقع حضوره المتميز في أعمال عديدة ظل إسمه يحيل إليها حتى وإن لم يتصدر أدوار البطولة. تعامل كثيرا مع المخرج حسن المفتي حيث شارك في مسلسل “أولاد عمي معاشو”، وكذا سلسلة “كاريكاتور”، والفيلم التلفزيوني “المؤسسة” مع الممثلين عزيز سعد الله وخديجة أسد، ليقدم آخر عمل تحت إدارته بعنوان “المعلمة” بينما تعامل مع المخرج مصطفى الخياط في مسلسل “لا تبحثوا عني”. وتألق الراحل في مسرحية “فم بلا عار” لمخرجها محمد مجد.

وكان الراحل أحمد الرداني من الوجوه المغربية التي تميزت بحضورها في أعمال درامية عربية من قبيل “ملوك الطوائف”، “ربيع قرطبة” و “عمر بن الخطاب”.

تلك محطات مضيئة من مسيرة إبداعية حافلة لفنان عرف عنه إخلاصه وإيمانه بقيمة الفن في المجتمع ووفاؤه لمحيطه الشعبي في الحاضرة الاقتصادية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد