تنظم مجموعة العمران الدورة السابعة للتخييم لفائدة أطفال الأحياء الهشة من جميع جهات المملكة، والذين يفوق عددهم 1200 طفل.
وتؤكد مجموعة العمران أن هذه العملية تندرج في إطار الأنشطة المواطنة التي تستهدف جوهر الغاية التي تعمل المجموعة من أجلها، والمتمثلة في الإهتمام بالجانب الاجتماعي. وقد انطلقت هذه المخيمات الصيفية يوم 5 يوليوز الجاري لتمتد إلى غاية 27 من الشهر ذاته .
وقال عضو الإدارة الجماعية لمجموعة العمران الطيب الداودي، اليوم الجمعة بمخيم الاصطياف التابع لوزارة الشباب والرياضة في السعيدية، إن هذه العملية تسهر عليها “مؤسسة العمران” التي تعنى بشكل أساسي بالأطفال، خاصة أولئك الذين استفادوا من عمليات مجموعة العمران على الصعيد الوطني، لاسيما تلك المتعلقة بإعادة إسكان قاطني دور الصفيح.
وبالنسبة لموسم الصيف الحالي، قامت مجموعة العمران بإرسال الأطفال المستفيدين من مختلف جهات المغرب إلي مخيمات صيفية بالعديد من مراكز الاصطياف، على غرار السعيدية (جهة الشرق)، والحوزية (جهة الدار البيضاء – سطات) والحاجب (جهة فاس – مكناس). وينحدر هؤلاء الأطفال من مناطق مختلفة من المغرب حيث تتواجد فروع جهوية للمجموعة.
وأضاف السيد الداودي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنظيم هذه المخيمات عهد به إلى الجامعة الوطنية للتخييم في إطار اتفاقية مع وزارة الشباب والرياضة، لافتا إلى أن هذه المخيمات، التي من شأنها تمكين الأطفال من الولوج إلى العطلة الصيفية، تضم العديد من الورشات التربوية والتكوينية.
ويقدم مخيم السعيدية خدماته التربوية والترفيهية لفائدة مئات الأطفال الذين يستفيدون من ورشات تكوينية تتراوح بين المطالعة والموسيقى والمسرح، فضلا عن الألعاب الرياضية والسباحة والرحلات الاستكشافية.
ويراهن المخيم على إكساب الأطفال المستفيدين مجموعة من المهارات الحياتية من خلال الورشات التكوينية والأنشطة الفنية والرياضية المقترحة، بحسب ما أكدت المؤطرة الرياضية صفاء السعيدي، في تصريح للوكالة.
وفي تصريحات مماثلة، أبدى أطفال مستفيدون من هذه المبادرة ابتهاجهم بالاصطياف على شاطئ السعيدية، معتبرين أن هذه التجربة مكنتهم من نسج صداقات جديدة وإبراز مواهبهم في الرياضة كما في الموسيقى والمسرح.
وقالت آية، وهي إحدى الطفلات المستفيدات، إن المخيم كان “مليئا بالمفاجآت السارة”، فيما أعرب الطفل حمزة، الذي جاء من مدينة مكناس، عن إعجابه بالفقرات التربوية التي يقدمها المخيم، لاسيما نوادي المسرح والموسيقى والخرجات الاستكشافية.
إلى ذلك، تؤكد مجموعة العمران التزامها المواطن الهادف إلى تحسين الظروف المعيشية لأطفال مئات الأسر المغربية من خلال توفير سكن لائق في بيئة معيشية أفضل. وتسعى، بالموازاة مع ذلك، إلى توفير شروط تفتح هؤلاء الأطفال من خلال العديد من الأنشطة المتواصلة على طول السنة.
كما تقول إنها تواصل دعم المبادرات الرامية إلي تعزيز الإدماج الإجتماعي لأطفال الأحياء التي تعمل بها المجموعة، لافتة إلى أن إنجاز الرحلات التربوية المنظمة لفائدة هؤلاء الأطفال يندرج ضمن المبادرات التي أطلقتها هذه المجموعة بغية تعزيز تفتح واندماج الأطفال في هذه الأحياء.