اهتمت الصحف الإفريقية الصادرة اليوم الأربعاء بمواضيع متنوعة منها النتائج النهائية لانتخابات 30 يوليوز في السنغال، والوضع الأمني في مالي، وإعادة انتخاب الرئيس أوهورو كينياتا لولاية ثانية في كينيا، والهدنة الاجتماعية بين الحكومة والنقابات في كوت ديفوار.
ففي السنغال، كتبت يومية (لوسوليي) أن المجلس الدستوري نشر أول أمس الإثنين النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية لـ 30 يوليوز، مشيرة إلى الحكماء السبعة للمجلس أكدوا النتائج المؤقتة التي نشرتها محكمة الاستئناف قبل بضعة أيام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطعون التي تقدمت بها الأحزاب والتحالفات تم رفضها فيما يظل توزيع النواب حسب التحالف دون تغيير، وبلغ العدد بالنسبة للتحالف الرئاسي (بيني بوك ياكار) 125 منتخبا، و19 للتحالف الفائز (مانكو واتو سينغال)، و3 لحزب الوحدة والتجمع.
ومن جهتها كتبت يومية (لوكوتيديان) على صدر صفحتها الأولى أن المجلس الدستوري أقر نتائج هذه التشريعيات، وأشارت إلى قرار أن المجلس أفضى أيضا إلى قبول النظر في 4 طعون من أصل ثمانية، فيما تم رفض ثلاثة طعون أخرى.
وبدورها، كتبت يومية (لاس) أنه بعد وقت قصير من إقرار نتائج الانتخابات في 30 يوليوز من قبل حكماء المجلس الدستوري، وجه رئيس تحالف (بيني بوك ياكار)، ماكي سال، رسالة شكر لأنصار ومتعاطفي ومسؤولين التحالف و”امتدح فيها الديمقراطية السينغالية”.
وفي كوت ديفوار، ذكرت يومية (لو باتريوت) نقلا عن وزارة الوظيفة العمومية أن الحكومة الإيفوارية والنقابات ستوقعان غدا الخميس على برتوكول اتفاق حول هدنة اجتماعية.
وأضافت أن هذا الاتفاق من شأنه أن يفضي إلى هدنة اجتماعية لمدة خمس سنوات من أجل السماح للحكومة بالعمل من أجل تعبئة الموارد اللازمة لتحسين الظروف المعيشية للسكان، مذكرة في هذا الإطار بأن رئيس الجمهورية، الحسن وتارا، التزم في خطابه بمناسبة فاتح ماي الماضي بالعمل من أجل إبرام هذا الاتفاق.
ومن جهتها كتبت يومية (فراتيرنيتي ماتان) أن أول أمس الإثنين كان يوما أسودا بسبب الاعتداء الذي هز بوركينافاسو أحد البلدان الأعضاء في التحالف لمحاربة الإرهاب (جي 5 ساحل)، مشيرة إلى أن 18 شخصا لقوا حتفهم في هذا الهجوم، منهم سبعة بوركينابيين وثمانية أجانب.
وأشارت من جهة أخرى إلى أن مدينة فريتاون خيم عليها حزن شديد بعد أن فاجأت الانهيارات الطينية والانزلاقات الأرضية والفيضانات الناجمة عن الامطار الغزيرة ليلة الأحد إلى الاثنين سكان العاصمة السيراليونية فريتاون، وخلفت ما لا يقل عن 312 قتيلا وأكثر من ألفي شخص بلا مأوى، مضيفة أن هذه الحصيلة لا تزال مرشحة للارتفاع.
وفي مالي، كتبت يومية (ليسور) أن رئيس الجمهورية ورئيس (جي 5 ساحل) إبراهيم بوبكر كييتا توجه إلى واغادوغو أمس الثلاثاء، للتعبير عن تضامنه ومؤازرته للرئيس روش مارك كريستيان وشعب بوركينا فاسو، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطعم (مقهى إسطنبول) في واغادوغو.
وذكرت الصحيفة بأن الرئيس المالي قام قبل ذلك بزيارة إلى السفارة البوركينابية في باماكو للتوقيع في سجل التعازي الذي افتتح في أعقاب الهجوم الإرهابي على مطعم (مقهى إسطنبول) بواغادوغو.
ومن جهتها أوردت صحيفة (لانديبوندون) أن ستة من حراس الأمن العاملين في بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) بتمبكتو (شمال غرب) قتلوا أول أمس الاثنين في هجوم، فيما أصيب ستة أفراد من القبعات الزرق، وتم تحييد ستة من المهاجمين.
وفي كينيا، اهتمت اليوميات المحلية بردود الفعل التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس أوهورو كينياتا لولاية ثانية من خمس سنوات، وذلك بعد تصويت “رفضت” المعارضة نتائجه المعلنة.
وفي هذا الإطار، ذكرت الصحف المحلية أن الحكومة الكينية اتخذت إجراءات إدارية ضد المفوضية الكينية لحقوق الإنسان، ومنظمة (أفريك كوغ) وهي منظمة من المجتمع المدني تعنى بشفافية الحياة العامة، مشيرة الى ان المنظمتين أكدتا أن هذا القرار يأتي في ظل اعتزامهما اللجوء إلى القضاء للطعن في الانتخابات الرئاسية.
ومن جهة أخرى، توقفت الصحف المحلية عند إرجاء ائتلاف المعارضة الكينية (التحالف الوطني السوبر) إعلان زعيمه رايلا أودينجا الطريقة التي سيعتمدها الائتلاف في رفض إعادة انتخاب الرئيس اوهورو كينياتا.
وذكرت صحيفة (ذي ستاندرد) أن هذا التأجيل جاء بدافع أن اللجنة المستقلة للانتخابات “لم تكن قادرة على التقديم الفوري” لكل المحاضر المتعلقة بمراكز الاقتراع والخاصة بالائتلاف المعارض، وذلك من أجل مقارنة النتائج مع المعطيات المتوفرة لديها.