أقوال الصحف العربية

0 435

اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الاثنين، بعدة مواضيع، في مقدمتها؛ العلاقات المصرية-العمانية، والموقف السعودي الإماراتي من الوضع الإقليمي، وسياسة التهويد الاسرائيلية بالأراضي المحتلة، والقمة العالمية للحكومات المقرر عقدها في دبي، والعلاقات القطرية الإفريقية، ومخرجات الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي، والعلاقات الإسرائيلية الروسية، وخطة إسرائيل لترحيل حوالي 38 ألف مهاجر افريقي غير شرعي، واجتماع المجلس الأعلى اللبناني للدفاع حول التهديدات الإسرائيلية .

ففي مصر، كتبت صحيفة (الأهرام) أن الرئيس المصري، الذي يقوم حاليا بزيارة لسلطنة عمان، بدأ مشاوراته بحثا عن “حلول عملية للكثير من قضايا المنطقة”، مشيرة إلى أن هذه الزيارة “تمثل فرصة كبيرة للتنسيق بين الدولتين والعمل معا “بهدوء على تقريب وجهات النظر المتباعدة ولم الشمل العربي والعمل على تهدئة الصراعات مع دول الجوار خاصة إيران، وذلك من أجل الوصول إلى مسارات تفاوضية خلفية بعيدا عن الصخب الإعلامي”. ولفتت اليومية، في افتتاحيتها، الى أن السياسة الخارجية المصرية “تلتقي مع توجهات السياسة الخارجية لسلطنة عمان في العمل على تهدئة التوترات في المنطقة، والبحث عن حلول سياسية للأزمات نظرا لعدم جدوى الحلول العسكرية التي أسهمت في تفجير المنطقة وزيادة حدة التدخلات الأجنبية”.

ومن جهتها، كتبت صحيفة (الأخبار)، في مقال لرئيس تحريرها، أن لهذه الزيارة “أبعادا متعددة سياسية واقتصادية”، مشيرة الى أن مباحثات القمة التي جمعت السيسي وقابوس، واللقاءات التي سيعقدها مع كبار المسؤولين بعمان ورجال الأعمال “هدفها استكمال التنسيق والتشاور حول مختلف القضايا، ودفع العلاقات الثنائية إلى الأمام في كل المجالات”.

وأضافت أن سياسة مصر وعمان “ثابتة تجاه قضايا المنطقة بعدم التدخل في شؤون الدول والشعوب والبحث عن حلول سياسية لكل القضايا والأزمات والحفاظ على الدول الوطنية وعدم السماح بتفتيتها أو تقسيمها”.

أما افتتاحية (الجمهورية)، فاعتبرت أن القمة المصرية-العمانية “تتوج علاقات متميزة شكلت على مدى السنوات الماضية، نموذجا ناضجا ومميزا، واعتمدت تعزيز مناخ الأمن والاستقرار وحرصت على بذل كل الجهود لحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار”، مضيفة أن هذه القمة يتصدرها، بالإضافة إلى القضايا السياسية والأمنية، “تعزيز التعاون المشترك والبناء على ما تحقق في صورة اتفاقيات ومذكرات للتفاهم وبروتوكولات التعاون التي تغطي مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والطاقة والإعلام والثقافة”. وفي السعودية، كتبت صحيفة (اليوم) أن “الإستراتيجية الموحدة التي تجمع بين الرياض وأبوظبي تقوم على الالتزام بنصرة قضايا المنطقة ومنها أزمة اليمن”، وان البلدين “يصران” على “أهمية عودة الشرعية إلى هذا البلد العربي، ودحر الميليشيات الحوثية وأعوانها التي سلبت اليمنيين حريتهم وسيادتهم على بلدهم، فضلا عن إعمار ما خربته الحرب التي يذكيها أعداء اليمن”. وأبرزت الصحيفة أن التعاون بين البلدين “قائم ومستمر لنصرة اليمن من خلال مسارين هامين يتمثل الأول في دعم العمل العسكري لدول التحالف، والثاني في تقديم كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية لشعب اليمن لتخفيف معاناته والانتصار لقضيته العادلة”.

وتحت عنوان “التحالف السعودي الإماراتي يواجه التدخلات في المنطقة”، كتبت يومية (الوطن الآن) أن التحالف الإستراتيجي بين المملكة والإمارات، “أصبح ركنا رئيسيا من أركان الأمن الجماعي في مجلس التعاون الخليجي، والأمن القومي العربي أيضا، حيث شكلت العلاقات السعودية الإماراتية نموذجا للتعاون والتبادل المشترك بين دولتين، من خلال التعاطي الموحد في القضايا والمستجدات”.

وبحسب الصحيفة، فإن هذا التحالف “لم يكن أمرا ثانويا، بل كان ضرورة حتمية للتعامل مع التحديات السياسية والإستراتيجية التي تتسارع وتيرتها في المنطقة، وكان على البلدين تكوين تحالف وثيق يعزز قدرات الدولتين عبر جمعها في مسار واحد يحقق المصالح المشتركة ويحد من عوامل الاضطراب وعدم الاستقرار في المنطقة”.

وفي موضوع آخر، كتبت يومية (عكاظ) تحت عنوان “غزة تنهار.. والاحتلال يتخوف من حرب وشيكة”، أن “الدوائر الأمنية الإسرائيلية حذرت من أن قطاع غزة يتجه إلى الانهيار اقتصاديا، ما ينذر بمواجهة عسكرية”، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي قدم لنتنياهو “تقييما أمنيا خطيرا بشأن صورة الوضع الحالي في قطاع غزة”.

وأضافت الصحيفة أن “تقييم الجيش الإسرائيلي للوضع في غزة يأتي في ظل حالة من الانهيار الاقتصادي والإنساني في القطاع وصلت إلى درجة دفعت بإسرائيل وللمرة الأولى للنظر بجدية في إمكانية إيصال الأغذية والأدوية مباشرة إلى قطاع غزة من أجل منع مواجهة عسكرية”.

وفي الإمارات، اهتمت الصحف بسياسة التهويد التي تنهجها اسرائيل في القدس والقمة العالمية للحكومات المقرر عقدها في دبي نهاية هذا الاسبوع. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (الخليج) أن الانتهاك المتواصل لحرمة المسجد الأقصى في مدينة القدس من طرف اسرائيل والسعي لمنع رفع الأذان في مساجد المدينة، والعمل على تهويدها، واستهداف الكنائس بشكل متواصل من خلال إحراق بعضها أو كتابة عبارات مسيئة للدين المسيحي والسيد المسيح على جدرانها، نموذج للعنصرية والكراهية والحقد على الأديان السماوية الأخرى. واضافت، في افتتاحية بعنوان “نحو تهجير مسيحي ي القدس”، أن آخر فصول الممارسات العنصرية ضد الأديان الأخرى، تتمثل في قرار فرض الضرائب على الممتلكات العائدة للكنائس وعددها 887 عقارا والبالغة نحو 190 مليون دولار، مبرزة أن القرار الإسرائيلي هدفه التضييق على الكنائس بفرض ضرائب باهظة عليها، في إطار “حرب مفتوحة على القدس لتهجير أهلها من المسلمين والمسيحيين، وحملهم على مغادرتها لاستكمال مخطط تهويدها بالكامل”.

ومن جانبها، اهتمت صحيفة (البيان) بالقمة العالمية للحكومات في دورتها السادسة التي تحتضنها دبي في الحادي عشر من فبراير الجاري، واصفة إياها ب”الحدث الأبرز والأكثر أهمية على مستوى المنطقة”،خاصة أنها تتيح لقادة حكومات العالم، برأي كاتب المقال، استشراف المستقبل، ومناقشة قضايا على رأسها التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية والبشرية. وأضافت أن القمة تهدف إلى “تطوير مساحة معرفية خلاقة (…) للوصول إلى خريطة نهائية لأهداف التنمية المستدامة؛ تتضمن نشر الوعي بين فئات المجتمعات، وبحث أفضل الممارسات العالمية، وكذلك فتح قنوات التواصل الفعال بين كافة الجهات المعنية، ومد جسور التعاون مع خبراء عالميين في سبيل مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجيا”.

قد يعجبك ايضا

اترك رد