أقوال الصحف العربية

0 726

اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأربعاء، بجملة مواضيع أبرزها، الحرب ضد الإرهاب في مصر، ومؤتمر إعمار العراق وكذا الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد (داعش) الإرهابية المنعقدين بالكويت، والوضع في سوريا واليمن، والزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الأمريكي للأردن ولبنان.

ففي مصر، واصلت الصحف المحلية تركيز اهتمامها على الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب، في إطار العملية العسكرية “سيناء 2018 “، التي بدأ تنفيذها، الجمعة الماضي، للقضاء على العناصر “الإرهابية” و”الإجرامية” في سيناء.

وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة (الجمهورية) مقالا لأحد كتابها بعنوان “تطهير سيناء”، قال فيه، إن عملية (سيناء 2018) لحسم معركة تطهير سيناء من العناصر “الإرهابية” هي البداية الحقيقية لحسم معركة الإرهاب وتأكيد قدرة الدولة على فرض سيطرتها على شمال سيناء والقضاء نهائيا على فلول الإرهاب فيها.

وأضاف كاتب المقال، أن مصر “واجهت الإرهاب لسنوات ولكن إرهاب اليوم مختلف عن الماضي، كانت جماعات منفردة بدون تمويل حقيقي، الآن أصبحت جماعات منظمة تدعمها دول لإثارة القلاقل وزعزة استقرار المنطقة بصورة خطيرة، لذا كان واجب على مصر التحرك الفوري والسريع لمواجهة الخطر، وها هو الجيش يبدأ أولى الخطوات للمواجهة الشاملة مع الإرهاب”.

وكتبت (الأخبار)، بقلم أحد كتابها، أن المعركة التي تخوضها القوات المسلحة والشرطة هي معركة استعادة حق الشهيد وحق الوطن، وتطهير شمال ووسط سيناء من بقايا “الدواعش” وعصابات الإرهاب، وأماكن الاختباء وتخزين الأسلحة والذخائر ، وإحكام السيطرة على كافة المنافذ الحدودية.

وفي الشأن الدولي، كتبت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحيتها، أن الكويت “تبرهن أن هواها العربي وانتماءها إلى العروبة ليسا مجرد شعارات وإنما هي استراتيجية راسخة والتزام قومي منذ استقلال هذه الدولة العريقة”.

وتابعت الصحيفة “المثال الأبرز لتأكيد ذلك هو المؤتمر الذي انطلق أول أمس بالكويت لإعادة إعمار العراق بعد سنوات من الحرب على الإرهاب والصراعات الدولية والإقليمية والطائفية التي شهدتها الأراضي العراقية وكان ضحاياها هم أبناء الشعب العراقي، مضيفة “من اللافت للنظر أن يأتي مؤتمر إعادة إعمار العراق قبل أيام قليلة من احتفال الكويتيين بعيد تحرير الكويت في ال 26 من فبراير عام 1991”.

وفي قطر، اهتمت الصحف المحلية بجملة مواضيع، أبرزها مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي تحتضنه الكويت وواقع حال الجمهورية الإيرانية في علاقتها بداخلها ومحيطها الإقليمي والدولي في سياق احتفالها بالذكرى 39 لقيامها. فتحت عنوان “إعمار العراق من الكويت دبلوماسية وقائية”، وصف مقال نشرته صحيفة (العرب) تنظيم الكويت ما بين 12 و14 فبراير الجاري لمؤتمر إعادة إعمار العراق؛ بأنه “استجابة مرنة وتفكير استراتيجي راق لمستقبل المصالح مع الجار الشقيق”، “تجاوز” بها “صانع القرار السياسي الجرح العراقي في خاصرة الكويت، وتجاهل دور القلق التاريخي في صيانة نظرية الأمن الكويتية”، مضيفا أنه في وقت “تسجل فيه الميزانية الكويتية عجزا بـ 26 مليار دولار” فإن تنظيم مؤتمر من أرض الكويت “لجمع 100 مليار دولار لإعمار العراق” يمثل، برأي كاتب المقال، “خطوة عقلانية تتم بسلاسة والتزام بأولويات المصالح العليا للكويت”.

ولفت الكاتب إلى أنه بقدر ما يمثل المؤتمر سعيا من الكويت ل”طي صفحة الغزو”، فهو في المحصلة تجسيد ل”دبلوماسية وقائية، سايرت بها الكويت المرحلة الراهنة، دون أن تجعل الماضي الأليم يحول بينها وبين المستقبل مع العراق الشقيق” وفي نفس الوقت “رسالة لاحتضان العراق عربيا لتخطي مخلفات الحرب”، مسجلا أنها رسالة ينتظر من حكومة العبادي بإزائها “تعديل بوصلة علاقاتها الإقليمية وإحداث التوازن في علاقات بغداد مع إيران والعالم العربي”.

وحول حالة إيران بالنسبة لداخلها ولجوارها العربي وغير العربي، وهي تحتفل بالذكرى 39 لقيام ما تسميه ب”الثورة الإسلامية”، جاء في مقال نشرته صحيفة (الوطن) تحت عنوان ” إيران و39 عاما على الجمهورية الإسلامية”، أنه للإحاطة بهذه الحالة ينبغي استحضار ثلاثة عناصر اساسية؛ أولها أن إيران وهي تقدم نفسها “كدولة دينية في محيط تحكمه العلمانية” و”جعفرية وسط محيط سني”، كانت “تستشعر التهديد منذ اللحظة الأولى”، وهو ما دفعها إلى تعريف الدفاع عن أمنها بانه “الالتزام بحضور سياسي في الخارج لإبقاء الخصوم والاعداء خارج الحدود”.

وأضاف أن العنصر الثاني يتمثل في تجنبها “المواجهة المباشرة مع الخصوم وإبقاء بعض الأبواب مفتوحة ولو كانت أبوابا خلفية (…) للحيلولة دون تشكل تحالف متماسك” ضدها (حالة أكثر بروزا في تدبيرها لملف الاتفاق النووي)، بينما يندرج ضمن العنصر الثالث “موقفها من الربيع العربي، خاصة الحالة السورية”، وما أبانت عنه، برأي كاتب المقال، في إطار ما سماه ب”الاختبار الأخلاقي”، من “معايير مزدوجة” و”تبسيطية” في توصيف ما يجري ل”تبرير” مواقفها المؤيدة للنظام السياسي السوري” و”إقناع داخلها”، مستنتجا أن “الجمهورية الإسلامية” بعد 39 عاما “تبدو أمام مزيد من التحديات بسبب حالة الغليان التي تعيشها المنطقة والعالم”، وهي حالة أصبحت ب”التاكيد مكلفة للاعبين والمتفرجين معا”.

وفي الامارات اهتمت الصحف بالوضع في اليمن والحرب على الارهاب بالعراق.

وكتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها بعنوان “اليمن بين اليوم والأمس” أن اليمنيين يدركون”، الفارق الإيجابي الكبير الذي تحدثه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بفضل الدعم اللامحدود” من القوات الإماراتية وقوات التحالف الداعم للشرعية.

وأشارت إلى وجود “فارق كبير بين طغيان مليشيات الحوثي الإيرانية، والموت الذي كان يعيشه الأشقاء في كل منطقة سيطر عليها أذناب طهران ومرتزقتها وما بين التنعم بشمس التحرير واستعادة دورة الحياة الطبيعية”، مبرزة أن هذا الخلاص تحقق بعد تسديد “ضربات قاضية لجميع المتآمرين على اليمن ومن حاولوا الاستيلاء عليه بالقوة والخداع لتطويعه وسلب قراره وسلخه من حاضنته الخليجية والعربية”.

وخلصت الصحيفة إلى أن اليمن “ينتظره الكثير من العمل والجهد، لكن تمسك شعبه بأمته وصموده وتدخل أشقائه كان له الدور الكبير في تبديد المآرب والنوايا”.

من جهتها، قالت صحيفة (الخليج) إنه ما أن أعلن العراق هزيمة تنظيم “داعش الإرهابي، والقضاء على دويلة خلافته، وتشتيت بقايا عناصره، حتى ظهر فجأة من المجهول تنظيم جديد في شمال العراق يدعى (الرايات البيض)، في نفس المنطقة التي كان يتواجد فيها (داعش)، ما أثار الكثير من الأسئلة حول أهداف هذا التنظيم، وتشكيله ومراميه وخطره، وعلاقته بـ (داعش)، وهل هو امتداد له بمسمى جديد، وشعار جديد للتمويه”. وأضافت الصحيفة أن الحكومة العراقية تخشى أن يلجأ تنظيم “الرايات البيض” إلى سيناريو مشابه لبدايات (داعش)، بأن يتخذ من منطقة ما معقلا له ثم يبدأ ب”التمدد مثل بقعة الزيت، خصوصا أن المعلومات تجمع على أن عناصر هذا التنظيم ينتمون إلى فلول داعش” متوقعة أن تطول المعركة ضد الإرهاب التي قد تأخذ وجها آخر غير الوجه الذي كانت عليه خلال السنوات الثلاث الماضية”. وهذا يعني أن الأصابع التي تعبث بوحدة العراق وغيره من الدول العربية لا زالت تتحرك”.

وفي الأردن، اهتمت صحيفة (الغد) بزيارة وزير الخارجية الأمريكي للمملكة، مشيرة إلى أن مضامين زيارة ريكس تيلرسون للأردن ولقائه اليوم العاهل الأردني، والخطوة المتوقعة بتجديد مذكرة التفاهم المشترك بين البلدين، تشكل خطوة تعكس إدراك المؤسسات الوازنة في الإدارة الأمريكية وكبار مسؤوليها للأهمية الاستراتيجية التي يوفرها دعم الأردن وتمكينه، في سياق اعتراف بمكانته المحورية ودوره الإقليمي وعلى المستوى الدولي.

واعتبرت أن هذه الشراكة والدعم الاقتصادي للأردن يتجاوز مدى تجديد مذكرات التفاهم كبرتوكول إلى تأكيد واضح على ما يمثله الأردن كشريك حقيقي وفاعل في أجندة منظومة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، عبر دور سياسي متوازن وذي ركيزة في القضايا التي تشغل وتشعل المنطقة (…).

وفي موضوع آخر، علقت صحيفة (الرأي) على الدور الأمريكي في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرة إلى أنه كان من الضروري ألا تنفرد الولايات المتحدة بـ “رعاية” هذه العملية لكونها ليست وسيطا نزيها.

وفي الوقت ذاته، تضيف الصحيفة، ليس منطقيا ولا سياسيا ألا تكون الولايات المتحدة شريكا رئيسيا في عملية السلام في الشرق الأوسط خاصة أنها الوحيدة التي لديها قدرة فعلية لممارسة ضغط على الإسرائيليين لحملهم على الإنصياع لمتطلبات حل مقبول ومعقول مع الفلسطينيين.

وأضافت أن ما يريده الفلسطينيون ومعهم العرب هو عدم انفراد أمريكا بهذه العملية، وعدم القبول بوسيط غير نزيه هو “الخصم والحكم” في الوقت نفسه، مشيرة إلى أن هذا الصراع بالإضافة إلى أنه صراع عربي – إسرائيلي هو صراع دولي ومشكلة دولية وبالتالي يتطلب إشراك أطراف أخرى في العملية ولاسيما الدول الكبرى.

وعلى صعيد آخر، اهتمت صحيفة (الدستور) بالاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد (داعش) الإرهابية الذي استضافته أمس الكويت، وأوردت في هذا الصدد كلمة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الذي أكد فيها على أن (داعش) الذي هزم عسكريا في العراق وسوريا، ما يزال خطرا أمنيا وفكريا تتطلب هزيمته المزيد من التنسيق والعمل المشترك.

وفي السعودية، قالت يومية (الرياض) في افتتاحيتها تحت عنوان “لعبة الموت”، إن ما “يحدث في سورية اليوم يجعل من المستحيل تخمين ما قد يحدث في الغد، فقد تحولت الأرض إلى حديقة موت، يضع المجتمع الدولي بين الحين والآخر ورودا على أسوارها مكتفيا بعبارات التعاطف مع شهداء لم يعد هناك من يتقبل العزاء فيهم”.

وأضافت أن “الأنباء تتوارد عن قواعد تسعى دول لإنشائها هناك، تضاف إلى قواعد قائمة بالفعل، وأحاديث عن ممرات آمنة في بلد نسي شعبه مفردة الأمن بعد ما يقارب السبع سنوات من الذعر الذي شكلته براميل النظام المتفجرة فوق رؤوس أطفال لم تعد في ذاكرة الأحياء منهم إلا صور أشلاء والديهم ومنازلهم المدمرة وسفن وقوافل أجبرهم جنون النظام على اللحاق بها بحثا عن الأمل في الحياة”.

وفي الشأن اليمني، أوردت يومية (الوطن الآن) نقلا عن “قيادي حوثي أن زيارة ناطق الميليشيات محمد عبد السلام لإيران، جاءت من أجل البحث عن مخرج من المأزق الذي تعيشه الجماعة في الآونة الأخيرة، وذلك على وقع الانتصارات والمتغيرات السريعة الطارئة على الجبهات، إلى جانب تنامي الرفض الشعبي الكبير لوجود الحوثي في المدن اليمنية”.

ونقلت اليومية عن القيادي في الجماعة الحوثية تأكيده أن “نقص أعداد المقاتلين في الجبهات أصاب الجماعة الانقلابية في مقتل، ودفعها إلى طلب النجدة من النظام الإيراني الذي كانت الجماعة تنكر وجود علاقة قائمة معه”، مشيرا إلى أن “الصراعات بين القيادات الحوثية تفاقمت مؤخرا، وكل يرى أنه على صواب والأحق بالزعامة”.

وفي موضوع آخر، قالت صحيفة (اليوم) إنه فيما “تتواصل الاحتجاجات في إيران على الاقتصاد والغلاء وأوضاع البلاد المتردية، يواصل النظام إنفاق مليارات الدولارات التي حصل عليها كجزء من الاتفاق النووي على التسليح وخاصة الصواريخ الباليستية التي تخضع لحظر أممي بموجب قرارات مجلس الأمن”.

وأضافت أن النظام الإيراني “أنفق ما لا يقل عن 16 مليار دولار في السنوات الأخيرة على عملياته العسكرية الخارجية لا سيما في سوريا، فضلا عن بلدان أخرى، وذلك بحسب تقرير لموقع (واشنطن فري بيكون) “.

وفي البحرين، كتبت صحيفة (الأيام ) أن الولايات المتحدة تعتبر أن الهجوم التركي ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا زاغ عن المعركة من أجل هزيمة تنظيم (داعش). ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أمس الثلاثاء، قوله إن الهجوم التركي ضد المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في شمال سورية “هو انحراف عن المعركة من أجل هزيمة هذا التنظيم”، موضحا في اجتماع التحالف المناهض لتنظيم (داعش) المنعقد في الكويت، والذي يضم تركيا في عضويته، أن الوضع في عفرين انحرف عن معركة هزيمة (داعش) في شرق سوريا.

وتابع تيلرسون، وفقا للصحيفة، أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع تركيا بهذا الشأن، مشيرا إلى أن حليفة بلاده في حلف شمال الأطلسي تدرك أثار هذا الهجوم على القضية الرئيسية وهي هزيمة (داعش).

من جهتها، أبرزت صحيفة (أخبار الخليج) أن وجوها وشخصيات ومشاهير إيرانية من نشطاء في مجال حقوق الإنسان وكتاب وسياسيون إيرانيون اعتبروا النظام الحاكم في إيران “نظام قد أثبت فشله”، داعين إلى “إجراء استفتاء عام تحت إشراف أممي لتحديد ملامح النظام المستقبلي في البلاد”.

وأضافت الصحيفة أن الموقعين على هذا البيان، البالغ عددهم 15 شخصا، وصفوا، في بيان، النظام الحاكم في إيران بـ “القمعي غير قابل للإصلاح”، مؤكدين أن هذا النظام ” اختبأ طوال فترة الأربعة العقود الماضية ولا يزال خلف عباءة الدين وتمترس خلف المفاهيم الدينية”. من جانبها، توقفت صحيفة (الوطن) عند محاكمة الشابة الفلسطينية عهد التميمي التي تحولت رمزا لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بعد تسجيل فيديو ظهرت فيه وهي تضرب جنديين في قريتها.

وأوضحت الصحيفة أن عهد التميمي مثلت أمس الثلاثاء في جلسة مغلقة أمام محكمة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مشيرة إلى أن قاضي المحكمة العسكرية أمر بإخراج الصحافيين من القاعة، لأن عهد التميمي البالغة 17 عاما ستحاكم كقاصر، وسمح فقط بدخول ذويها، بينما طلب من دبلوماسيين حضروا للمراقبة بالخروج من قاعة المحكمة، مضيفة أن حشدا كبيرا من الصحافيين المحليين والدوليين حضروا لتغطية محاكمة التميمي، التي تحولت إلى رمز للفلسطينيين ومؤيدي قضيتهم.

وفي لبنان استأثر باهتمام الصحف المحلية تداعيات إسقاط طائرة إسرائيلية التي أغارت على الأراضي السورية، وزيارة وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون إلى لبنان. وفي هذا الصدد، اعتبرت (الديار) أن عقد رئيس الجمهورية، ميشال عون اجتماعا مع رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، من أجل توحيد مواقفهم بمناسبة زيارة تيلرسون إلى لبنان ستكون “فاشلة فشلا كليا”، باستثناء نقطة واحدة هي تعهد الولايات المتحدة بدعم الجيش اللبناني وتبنيه والقيام بتسليحه تدريجيا وبشكل مستمر إضافة إلى تدريب أكثر من 200 ضابط سنويا في الكليات العسكرية في الولايات المتحدة.

وكشفت اليومية أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي “تأتي في الزمن الخاطئ وفي التوقيت السيئ ذلك أنه منذ شهر ونصف أعلن الرئيس الأمريكي اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبذلك سقط مفهوم المفاوضات التي كانت ترعاها الولايات المتحدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في شأن إقامة دولتين”.

وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (الجمهورية) في مقال تحت عنوان “جدار ال(لاحرب)”، أن إسقاط الطائرتين الحربيتين يبدو في حدود تبادل رسائل صاروخية بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا في المجال الجوي السوري، وبالتالي فرض توازن القوة والرعب بينهما في هذه المنطقة.

وأوضح كاتب المقال أن هذا ما يبرر قيام إسرائيل برفع وتيرة تصعيدها ضد لبنان حيال عنوانين حساسين الأول محاولة بناء الجدار الإسمنتي في المنطقة المتنازع عليها، والثاني حقول الغاز والنفط وإعلان ملكيتها لما بات يسمى (البلوك رقم 9).

ونقل عن أحد الخبراء في الشأن الإسرائيلي، قوله أنه لا يمكن فصل التصعيد الإسرائيلي عن الأزمة التي تعيشها إسرائيل سواء على خلفية السلطة المتطرفة التي تحكمها، وكذلك على خلفية التطورات الإقليمية والى حد كبير الدولية، التي جعلت مشاريعها التقسيمية لدول المنطقة العربية، المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية، تصاب بانتكاسة حادة بعد تجاوز سوريا والعراق ودول عربية أخرى، أخطر التحديات الوجودية في تاريخها.

وفي الشأن السوري، أوردت يومية (الأخبار) أنه بعد نشاط موسع لفريق المبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا مع “هيئة التفاوض” المعارضة، حول مخرجات مؤتمر سوتشي، وتحديدا اللجنة الدستورية، انتقل الحديث من قبول “الهيئة” أو رفضها المؤتمر بشكل عام، إلى تفاصيل اللجنة وتشكيلتها وصلاحياتها.

وأوضحت اليومية أن نقطة الخلاف الرئيسية، وفق الأوساط المعارضة، تمحورت حول الثلث المعارض ضمن اللجنة، الذي تشترط “الهيئة” أن تحجزه لأعضائها بعيدا عن المعارضين الآخرين الذين حضروا “سوتشي”، مشيرة إلى أن حساسية تلك النقاشات تأتي من طلب بيان سوتشي الختامي من الأمم المتحدة تكليف دي ميستورا تيسير عمل اللجنة ضمن مسار المحادثات في جنيف.

قد يعجبك ايضا

اترك رد