أقوال الصحف العربية

0 453

اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الجمعة، بجملة من المواضيع أبرزها، الانتخابات الرئاسية في مصر، ومؤتمر روما لدعم “الأونروا”، والأسلحة الاستراتيجية الجديدة التي كشفت عنها روسيا مؤخرا، والوضع في اليمن، وردود فعل تسميم الجاسوس الروسي في بريطانيا.

ففي مصر، تركز اهتمام الصحف حول الانتخابات الرئاسية التي تنطلق اليوم الجمعة، بتصويت المصريين في الخارج. وفي هذا السياق، كتبت (الجمهورية)، في افتتاحيتها، أنه قبل انطلاق عملية التصويت في انتخابات رئاسة الجمهورية اليوم ، حرص الرئيس المصري مجددا على دعوة المصريين الذهاب إلى لجان الانتخابات واختيار ما يرونه مناسبا لشغل المنصب “العظيم”، واستكمال مسيرة الديمقراطية ومنظومة البناء والتنمية.

وأضافت اليومية، أن دعوة الرئيس تعكس حرصه الشديد على ترسيخ الديمقراطية وثبات أركان الدولة وارتفاع وعي المواطن، وإدراكه بأن بناء الأوطان مسؤولية جميع من يعيشون تحت مظلة الوطن وتحت شمس الاستقرار والأمان، مشيرة إلى أن الإقبال على الانتخابات الرئاسية يعطي رسالة واضحة لجميع الأصدقاء والأعداء والمراقبين بأن المصريين قرروا استكمال طريق المستقبل وقطع أشواط جديدة في حسن الاختيار.

وكتبت صحيفة (اليوم السابع)، تحت عنوان “اليوم.. المصريون بالخارج أمام صناديق انتخابات الرئاسة”، يتوجه أبناء مصر بالخارج إلى مقار السفارات والقنصليات للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة 2018، ومن المقرر أن تبدأ عملية الاقتراع في الساعة التاسعة صباحا وفقا للتوقيت المحلي لكل دولة.

وأضافت اليومية، أن الهيئة الوطنية للانتخابات شكلت غرفة عمليات بمقرها بالتنسيق مع وزارة الخارجية، للتواصل مع كل السفارات والقنصليات في 124 دولة لرصد أي عقبات أو مشكلات تتعلق بسير العملية الانتخابية.

وفي الإمارات كتبت صحيفة (البيان) في مقال لأحد كتابها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كشف في خطاب له مؤخرا عن مجموعة جديدة من الأسلحة “الاستراتيجية غير الموجودة في أي بلد”، أبرزها صاروخ نووي قادر على الوصول إلى أي مكان في العالم لا يمكن للأنظمة المضادة للطيران اعتراضه في إشارة تحد لدفاعات الدرع الصاروخية التي أنشأها حلف الناتو على الحدود الروسية.

وأضافت الصحيفة أن خطاب الرئيس بوتين جاء في توقيت لا يمكن اعتبار ما ورد فيه بعيدا عن أجواء الانتخابات الرئاسية مضيفة أن التفاؤل بتراجع أجواء” الاحتقانات والتشنجات الدولية بنهاية الحرب الباردة لم يدم سوى سنوات قليلة لتعود تلك الأجواء من جديد مضفية ظلالها القاتمة على المشهد الدولي في أروقة الأمم المتحدة، وفي الميادين الساخنة في أكثر من مكان والتي قد تمتد إلى مناطق أخرى من العالم، فالنظام العالمي الذي انبثق ب عيد حقبة الحرب الباردة لم يكن مؤهلا لصناعة عالم ي عنى بتحرير الإنسان من القلق والخوف”.

وخلصت الصحيفة إلى أنه في سباق التسلح الجديد لن تكون دول أوروبا الغربية بعيدة عنه، فسياسة الرئيس بوتين قد أسهمت في إعادة تقارب هذه الدول مع الولايات المتحدة، بعد “البرود” الذي أصاب علاقاتها مع واشنطن مع مجيء الرئيس ترامب، والقلق من التسلح الروسي ومن النوايا التي تكمن وراءه لم يعد يقتصر على واشنطن.

وفي موضوع آخر، تساءلت صحيفة (الخليج) في مقال لأحد كتابها إن كان صعود الصين إلى القطبية العالمية يحتاج للعودة إلى “الزعيم الأوحد والنظام الشمولي للإمساك بدفة الأمور؟، على غرار ما كان سائدا في حقبة ماو تسي تونغ، قبل أكثر من أربعين عاما ، أم أن التحديث والتطورات العالمية المتسارعة، باتت تفرض على الصين تكريس زعامة رجل قوي مدى الحياة؛ لمواكبة هذه التطورات والرد على كل التحديات؟.

وأشارت الصحيفة الى ان المتحدث باسم مجلس الشعب (البرلمان) الصيني تشانج يسوي، برر انتخاب الرئيس شي جين بينج زعيما مدى الحياة، بأنه يهدف إلى “توحيد القيادة”، مضيفة أن الخطوة لقيت تفهما لدى بعض الدول كروسيا، ونوعا من السخرية في دول أخرى كالولايات المتحدة، حيث علق ترامب مازحا : “رئيس مدى الحياة.. أعتقد بأنه أمر رائع. ربما يجب أن نحاول ذلك يوما “، لكنه استدرك مشيدا بشي بوصفه “رجلا مهذبا عظيما “، قبل أن يضيف: “إنه أقوى رئيس صيني منذ مئات السنين”.

وفي قطر، نوهت افتتاحيات الصحف المحلية بإعلان قطر، أمس بروما خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي الخاص بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التبرع بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي لتمويل مشروعات الوكالة، لافتة الى أن هذا التبرع الأخير “يؤكد ثبات موقف قطر الداعم للشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة وفي الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين”.

وسجلت أن الأونروا “تمثل إحدى آليات القانون الدولي التي أقرتها الأمم المتحدة لحماية اللاجئين الفلسطينيين وصيانة حقوقهم وتوفير العيش الكريم لهم”، وأن تقاعس المجتمع الدول “يمثل تقصيرا فادحا في الوفاء بالالتزامات التي تم قطعها على المستوى الدولي”، خاصة وأن هذه الالتزامات “تمثل حقوقا ثابتة ومكتسبة للاجئين الفلسطينيين”، مشيرة الى أن الدوحة دعت خلال هذا الاجتماع المجتمع الدولي إلى توحيد جهود دعم مشروعات اللاجئين الفلسطينيين، والإسهام في دعم الدول التي تعاني من ضغوط توفير الاحتياجات اللازمة للاجئين.

وتحت عنوان “صعود الشعبوية وتراجع الديمقراطية”، ربط مقال بصحيفة (الوطن) بروز الشعبوية واليمينية المتطرفة في ديمقراطيات داخل اوروبا أو أمريكا بتواري القيم الديمقراطية وتنامي المشاعر القومية وأيضا بالسخط على “انهيار المنظومة القيمية للنخب والأحزاب المهيمنة”، لافتا الى أن “النسخة الأوروبية من الديمقراطية تواجه مأزقا تاريخيا”، صارت معه محط “أسئلة كثيرة ومستقبلها بات محل شك”، خاصة في ظل ما تواجهه من اختبار مؤلم بعد خروج بريطانيا وتململ قوميات وإثنيات عديدة.

واعتبر كاتب المقال أنه على الرغم من “الرهان السائد بأن الديمقراطيات العريقة قادرة على تصحيح أخطائها وتصويب مشاكلها بنفس الوسائل والأدوات الديمقراطية”، فإن “أخطارا كثيرة تحذق بالديمقراطية ولعبة الصناديق الانتخابية”، خاصة وأن الشعبوية التي أصبحت “مسنودة بثورة الاتصالات وإعلام التواصل الاجتماعي”، صارت “تبني لنفسها قواعد اجتماعية وثقافية صلبة (…) حولت الكراهية كسلوك منبوذ لثقافة، والعداء للآخر إلى برامج سياسية تنافس في الانتخابات وتربح”، وهو ما يفتح المجال، برأي الكاتب، أمام ظهور نسخ أخرى عن هتلر وموسوليني.

قد يعجبك ايضا

اترك رد