أقوال الصحف العربية

0 496

تركز اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الجمعة، على جملة مواضيع، أبرزها القضية الفلسطينية، والاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز المنعقد في باكو بأذربيجان، والوضع في اليمن، والمؤتمر ال 27 للاتحاد البرلماني العربي بالقاهرة، ثم مؤتمر باريس لدعم اقتصاد لبنان. ففي مصر، واصلت الصحف اهتمامها بتداعيات التصعيد الإسرائيلي بمناسبة احتفاء الفلسطينيين بذكرى “يوم الأرض”، حيث كتبت صحيفة (الأخبار) في مقال بقلم أحد كتابها، أنه “رغم فشل مجلس الأمن الدولي، بمباركة أمريكية، في اتخاذ قرار بإدانة إسرائيل لاعتداءاتها الإجرامية في حق الفلسطينيين، فإن ما حدث يوم 30 مارس الماضي يجب ألا يمر بلا حساب ودون تحقيق مكاسب ملموسة للقضية الفلسطينية العادلة خاصة بعد سقوط 18 شهيدا ومئات الجرحى خلال المظاهرة السلمية الحاشدة التي ضمت عشرات الآلاف من الفلسطينيين العزل الذين خرجوا يطالبون بحق العودة”.

وأضاف كاتب المقال، أن السلطة الوطنية الفلسطينية لن تترك ما حدث دون تحقيق بعض المكاسب وفي مقدمتها توفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل، بالإصرار على تفعيل اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريس بتشكيل لجنة تحقيق حول مجازر القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.

وكتبت (الأهرام)، في افتتاحيتها، أن القضية الفلسطينية ستظل على رأس القضايا العربية حتى تجد حلا سياسيا يستجيب لمطالب الشعب الفلسطيني ويزيح حقب النضال وشلالات الدم التي فجرها المحتل الإسرائيلي.

وعلى صعيد آخر، نشرت (الجمهورية) مقالا لأحد كتابها قال فيه، إن مصير الشعب العربي السوري “أصبح معلقا بأيدي الغرباء في غياب الدول العربية الشقيقة، بعدما استطاع أعداء سوريا وأعداء العالم العربي إذكاء نيران الخلافات ثم الصراعات المسلحة بين الحكم والمعارضة وزادوا على ذلك باستيراد الإرهابيين المرتزقة من مختلف بقاع العالم لخلق بؤرة إرهابية شديدة العدوى لتكون مبررا للتدخل الأجنبي بدعوى محاربة الإرهاب حتى أصبحت سوريا مسرحا لحرب كونية صغرى راح ضحيتها ملايين السوريين بين قتيل وجريح ومشرد”.

وفي قطر، توقفت صحيفة (الشرق) عند الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز الذي تجري أشغاله في باكو عاصمة أذربيجان، ومدى الأهمية المتعاظمة لمبادئ الحركة في ظل ما بات “يواجه الأمن الجماعي، برأيها، من “تحديات خاصة مع تفاقم الحروب وانتشار التطرف والإرهاب (…) وانتهاك مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”، مسجلة أن مواجهة تلك التحديات بات يتطلب أكثر من أي وقت مضى التركيز على “التعاون الدولي واعتماد أساليب التسوية السلمية ومنهج الحوار والاحتكام للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.

وأضافت الصحيفة أن قطر تدعم جميع جهود الحركة بما في ذلك “اعتماد معاهدة شاملة بشأن الإرهاب تضع تعريفا محددا له وعدم ربطه بدين أو ثقافة معينة، وكذلك التصدي لأسبابه ومعالجة جذوره”.

وعلى صعيد آخر، نشرت صحيفة (الوطن) مقالا تحت عنوان “خيالات ترامب .. وصفة حرب”، تناول كاتبه متغيرات استراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة في تدبير كثير من الملفات والقضايا الدولية والتي باتت تعتمد، برأيه، وعلى عكس سابقاتها، على مسلمتي أنه “ليس هناك من صداقات وأحلاف دائمة” وأن “أمريكا أولا”، وذلك عبر سعي واضح ل”عقد صفقات ثنائية تضمن مصالح أمريكا الاقتصادية الآنية” بدل الالتزام “بعلاقات بنيوية متشعبة تضع المصالح الاقتصادية في سياق سياسة متكاملة”، مسجلا ان هذا التوجه مضافا إليه التغييرات التي تمت على مستوى بعض الشخصيات المركزية في التسيير داخل هذه الإدارة حولها بامتياز إلى “غرفة عمليات حربية”.

وأوضح كاتب المقال أن “هكذا إجراءات هي في نظر البعض وصفة حرب مع كوريا الشمالية أو إيران”، معتبرا أن “الهدف الأول هو طهران وليس بيونغ يانغ” وأن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران او توسيع العقوبات عليها من شأنه أن “يطلق سلسلة من ردود الفعل الخطيرة في الشرق الأوسط ويوسع الأزمة السورية إلى حرب إقليمية لا يمكن احتواؤها. لتصير بعد ذلك كل السيناريوات الصدامية مفتوحة”، وهو بالنتيجة “ما ينبغي أن يقلق”، برأي الكاتب، “ليس فقط أعداء الولايات المتحدة بل وأصدقاءها أيضا، لأن من الصعب تجن ب الشعور بأن كل هذا سينتهي بكارثة”.

وفي السعودية، قالت يومية (الرياض) في افتتاحيتها إن قرارات مجلس الأمن الدولي “من المفترض أن تكون ملزمة للأطراف المعنية بها، ولكن في حالات كثيرة لا يتم تنفيذها لعدة أسباب، منها أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها لا يملكون من الأدوات ما يجعل من تلك القرارات نافذة، وأيضا يكون هناك تهاون في تنفيذها، مما يسبب أسوأ العواقب كما في الحالة اليمنية، والقرارين 2216 و2231 اللذين لم ينفذا حتى اليوم”.

وأكدت الافتتاحية أن هذه الحالة “تتسبب في إطالة أمد الحرب الدائرة بين التحالف العربي لدعم الشرعية من جهة والانقلابيين الحوثيين من جهة أخرى، ولم يعد الأمر مقتصرا على أمن اليمن وحاضره ومستقبله بل تعداه إلى تهديد أحد أهم طرق الملاحة الدولية في باب المندب كما البحر الأحمر، وهذا أمر غاية في الخطورة وجب وقفه عند حده”.

وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (الوطن) أنه في الوقت الذي شهدت فيه محافظة غزة مؤخرا، تصعيدا ملحوظا بين عشرات آلاف الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، حذر مراقبون من اشتداد العمليات العسكرية، واستمرار التصعيد الميداني والسياسي، خاصة مع اقتراب موعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، الذي أحدث انقسامات إقليمية ودولية بين رافض ومؤيد للخطوة.

وذكرت الصحيفة أن المراقبين يؤكدون أن الخطوة الأمريكية يمكن أن تشجع اليمين الإسرائيلي لتنفيذ قرارات خطيرة، مثل تهويد القدس والاستيطان وفرض ضرائب على الكنائس المسيحية من أجل قضم أراضي الفلسطينيين، سواء كانوا من المسيحيين أو المسلمين، فضلا عن المضي في إرساء أمر واقع يصعب تغييره مستقبلا، ما يعني القضاء على عملية السلام، وزيادة حدة التصعيد في المنطقة.

وفي الأردن، اهتمت صحيفة (الدستور) بالمؤتمر ال 27 للاتحاد البرلماني العربي المنعقد أمس بالقاهرة، وتوقفت في هذا الصدد عند كلمة رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، والتي حذر فيها من خطر التقسيم الذي بات يهدد أقطارا عربية، مضيفا أن استمرار تشتت المواقف العربية، وسط التحيز الأمريكي، وغطرسة المحتل، “من شأنه استمرار معاناة أهلنا في الأراضي الفلسطينية”. وأشارت الصحيفة إلى أن الطراونة حذر أيضا من استمرار نهج التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، والذي من شأنه تغذية روح الانتقام لدى أجيال بأكملها، وكذا المساهمة في تبرعم التطرف، “وبالتالي العودة لذات الدوامة في البحث عن جذور الظاهرة ومسبباتها”.

وفي موضوع القضية الفلسطينية، أوردت صحيفة (الغد) أن الأنظار تتجه اليوم إلى قطاع غزة والضفة الغربية المحتلين، والتي ستتجدد فيهما مسيرات العودة والمقاومة الشعبية، التي انطلقت الجمعة الماضية بمناسبة ذكرى “يوم الأرض” الفلسطيني.

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي هدد فيه وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بارتكاب مجزرة جديدة اليوم في القطاع، أطلقت منظمة (بيتسيلم) الحقوقية الإسرائيلية حملة إعلامية، تحث جنود الاحتلال على رفض تعليمات إطلاق النار على المتظاهرين العزل في القطاع لكونها تعليمات ليست قانونية.

وفي الشأن السوري، توقفت صحيفة (الرأي) عند المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده أمس بعمان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره الألماني هايكو ماس، والذي أكد فيه الصفدي أنه لا حل للأزمة السورية دون توافق أمريكي- روسي.

ونقلت الصحيفة عن الصفدي قوله إن الأردن يؤكد على أهمية الحفاظ على مناطق خفض التصعيد في سوريا لحماية المدنيين وللحفاظ على مصالح الأردن وأمنه، مشددا أنه “سيدافع عن مصالحه وحدوده دون تردد مهما كانت العواقب”.

وفي البحرين، أكدت صحيفة (أخبار الخليج) أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، حذر من أن ” الأمة العربية تواجه تحديات كثيرة من أخطرها التدخل الأجنبي في شؤون الدول العربية ومحاولة العبث بأمنها واستقرارها ونسيجها الاجتماعي ومقدرات شعوبها”.

وأضافت الصحيفة أن أبو الغيط نبه، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر ال 27 للاتحاد البرلماني العربي، إلى “خطر الإرهاب والفكر المتطرف الذي يتغذى على نيران الأزمات التي تمر بها المنطقة العربية”، مؤكدا على ضرورة ” التضامن” العربي لمواجهته واجتثاث جذوره وأفكاره وإيديولوجيته المدمرة بصورة شاملة.

من جهتها، وتحت عنوان “صواريخ الشخص الذي لايرحم ستصل إلى بريطانيا” أفادت صحيفة (البلاد) بأن لجنة متخصصة في شؤون الدفاع بمجلس العموم البريطاني، حذرت من أن كوريا الشمالية ستمتلك صواريخ بالستية عابرة للقارات، قادرة على الوصول إلى المملكة المتحدة، خلال فترة زمنية تتراوح بين 6 و18 شهرا. ونقلت الصحيفة عن اللجنة المختارة لشؤون الدفاع في مجلس العموم البريطاني، تأكيدها بأن الصواريخ الكورية الشمالية ستكون قادرة على حمل رؤوس نووية، وهو ما يهدد أمن بريطانيا، والتي تمتلك نظاما مضادا للصواريخ البالستية محدود القدرات، في حال شنت كوريا هجوما مباغتا عليها، مضيفة بأن كوريا الشمالية لم تصل بعد إلى مرحلة تصبح فيها قادرة على تزويد صواريخها البالستية برؤوس نووية، إلا أنها حققت تطورا مهما في برنامج التسليح الخاص بها، خلال العامين الماضيين.

بدورها، أبرزت صحيفة (الأيام ) أن حلف شمال الأطلسي ” لا يريد سباق تسلح جديدا مع روسيا”، وسط توتر متصاعد بين موسكو والغرب على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في المملكة المتحدة. ونقلت الصحيفة عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، قوله، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في أوتاوا، ” لا نريد سباق تسلح جديدا، وبالتالي نركز جهودنا على رد يكون حازما وقويا ومتوقعا، إنما كذلك معتدلا ودفاعيا”، مضيفا “لا نريد حربا باردة جديدة” وأن “روسيا جارتنا، وبالتالي سنواصل السعي لإقامة علاقة بناءة أكثر مع روسيا”.

وفي لبنان نقلت (اللواء) عن مصدر مرافق لتحضيرات باريس لانطلاق مؤتمر “سيدر”، أن التحضيرات أسفرت عن تفاهم الدول الأوروبية والعربية المشاركة على تبني معظم المطالب اللبنانية التي ستطرح على الدول ال50 المشاركة في المؤتمر.

وأضاف المصدر، تضيف الصحيفة، أنه من الصعب الحديث قبل التئام المؤتمر عن حجم المساعدات، إلا أنه استدرك بالقول إنها ستقدم على مراحل ثلاث، وأن دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية مستعدة للمساهمة في تمويل المشاريع اللبنانية.

وفي الشأن الدولي، كتبت (الأخبار) أن حصيلة القمة الثلاثية بين فلاديمير بوتين، ورجب طيب أردوغان، وحسن روحاني، لم تتضح بعد إلا أن كل المؤشرات في موسكو، توحي بأن القمة تعمق أكثر نواة تحالف شرقي يقرب تركيا أكثر من إيران وروسيا، ويبعدها عن الأمريكيين، في ظل التنافس “الأطلسي ــ الأطلسي” على أرض منبج السورية، واستمرار التخبط الأمريكي بين وزارة الخارجية والبيت الأبيض ووزارة الدفاع حول المصالحة مع تركيا، والانسحاب من سورية.

غير أن المفاجأة، تضيف اليومية، هو ما سبق القمة، من تمن روسي على الرئيس السوري بشار الأسد، المشاركة في قمة إسطنبول، على ما أكدت مصادر روسية رفيعة المستوى، ليتو ج التمني محاولات تركية متكررة خلال الأشهر الماضية التقرب من دمشق، وإعادة العلاقات مع الحكومة السورية والأسد، في الوقت الذي تحتل فيه تركيا أراضي سورية. أما صحيفة (الديار)، فنقلت عن مصادر أنه لم يسجل أمس خروج أي من مسلحي “جيش الإسلام” المعارض وعائلاتهم أو المختطفين المحتجزين لديهم من مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، مشيرة إلى أن عشرات الحافلات المخصصة لإخراج المسلحين وأهاليهم من دوما غادرت المنطقة أمس فارغة، بالتزامن مع انتهاء الاجتماع الموسع بين ممثلي الحكومة السورية ومركز المصالحة الروسي من جانب وقادة “جيش الإسلام” من جانب آخر بخصوص انسحاب المسلحين وأهاليهم الرافضين لتسوية أوضاعهم.

قد يعجبك ايضا

اترك رد