أقوال الصحف العربية

0 539

اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم السبت، بعدة مواضيع، أبرزها القمة العربية ال29 بالسعودية، وتطورات الأزمة السورية والضربة العسكرية الأمريكية ردا على الهجوم الكيماوي الأخير، والقضية الفلسطينية والاعتداءات المستمرة لقوات الاحتلال على الفلسطينيين، والاتفاق النووي الإيراني. ففي مصر، كتبت صحيفة (الجمهورية)، في افتتاحيتها، أن انطلاق أعمال القمة العربية غدا بالسعودية، يأتي وسط تحديات كثيرة تواجه الأمة العربية، تحديات “تتطلب وحدة الصف وحماية وحدة الأراضي العربية وحفظ أمنها واستقرارها، مضيفة أن جدول أعمال القمة زاخر بالملفات الساخنة والمهمة، تأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في سوريا وليبيا، وملف التدخلات الايرانية في الشأن العربي وتهديد الأراضي السعودية والأمن القومي العربي”.

وأشارت إلى أن “المؤامرات المستمرة التي تستهدف الأمة العربية وتسعى سعيا حثيثا لتفتيت نسيج الأمة وتمزيق شعوبها وتقسيم أراضيها، تتكشف أبعادها يوما بعد يوم وتتعدد السيناريوهات، والهدف واحد وهو تمزيق الأمة وإضعافها”.

ونشرت (أخبار اليوم) مقالا لأحد كتابها، أشار فيه إلى أنه مع كل قمة عربية جديدة تتزايد الآمال والطموحات لدى كل العرب أملا في خروج القادة العرب بنتائج تلبي طموحاتهم وتنهي معاناتهم وتضع حدا لحالة عدم الاستقرار التي تحيط بعدد من الدول العربية، مضيفة أن الأزمة الفلسطينية تظل هي “الأهم والأخطر رغم الأوضاع السيئة في ليبيا والكارثة الإنسانية التي تضرب سوريا واليمن، لكن تطورات القضية الفلسطينية وأطماع إسرائيل باتت غير مقبولة”.

وفي الشأن السوري، كتبت (الأهرام) في افتتاحيتها ، أن الأزمة السورية “تحولت إلى حلبة صراع بين القوى العظمى لإظهار النفوذ والتأثير في الميزان الدولي غير العادل” ، مشيرة إلى أن “التلويح بضرب سوريا من جانب الولايات المتحدة الأمريكية عمل غير مقبول وغير مبرر، فتدمير مقدرات الدولة السورية هو إنهاك للمؤسسات القائمة التي تحافظ على سيادة الدولة وأراضيها”.

وفي سياق متصل، نشرت (الجمهورية) مقالا لأحد كتابها ، اعتبر فيه “أن الحرب لم تحسم أي قضية، وسوريا لا تحتاج حربا جديدة ولا مزيدا من الدمار وفقدان الأرواح، إن سوريا تحتاج حلا سياسيا شاملا وملزما في ظل التهديد والتلويح بالقوة، وفي حاجة أيضا إلى خطة إنقاذ عالمية بدلا من تحطيم أمة وشعب وحضارة”. وفي قطر، تطرقت افتتاحية صحيفة (الشرق)، للقضية الفلسطينية من باب التذكير أنه “في الجمعة الثالثة لمسيرة (العودة الكبرى) وتعرض الشعب الفلسطيني للقمع الوحشي من جنود الاحتلال الإسرائيلي” فإن مسؤولية العرب “تتضاعف” باتجاه “اتخاذ قرارات بحجم التطلعات”، مسجلة، في هذا الصدد، “ثبات موقف الدوحة” من هذه القضية، “بصرف النظر عن التغيرات الإقليمية والدولية”. وفي شأن آخر، اعتبرت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن الزيارة التي قام بها للدوحة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية، كريستوفر راي، والمباحثات التي أجراها أمس مع نائب الأمير، الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني، وأيضا مع رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، شكلت “فرصة مهمة لبحث تعزيز التعاون القائم بين قطر وأمريكا، وبخاصة في المجالات الأمنية، بما فيها مجال مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله”.

أما صحيفة (الراية) فتوقفت، في افتتاحيتها، عند ندوة خاصة عن الاقتصاد القطري نظمها صندوق النقد الدولي في مقره بواشنطن بحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال القطريين، لافتة الى أن الإحصاءات الرقمية التي صاحبت عروض تحليل مختلف مؤشرات التنمية لدى هذا الاقتصاد في مقارنتها مع النمو الاقتصادي العالمي والاقتصاديات المتقدمة والنامية، أظهرت أن “قطر أحرزت تقدما وتنويعا في اقتصادها بزيادة مساهمة القطاع غير النفطي في الاقتصاد الكلي وتقليل الاعتماد على الإيرادات الهيدروكربونية” على نحو أصبح فيه القطاع غير النفطي “يستحوذ على نسبة 60 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي”.

وفي الأردن، تناولت صحيفة (الرأي) اجتماع القمة العربية العادية ال29 في السعودية، حيث كتبت في مقال أنه رغم انتظام انعقاد القمم العربية، إلا في حالات محدودة، ورغم ما خرج منها من قرارات وتوصيات وتشكيل لجان، إلا أن أصوات الانفجارات وأنين الإنسان العربي ورائحة الدم، ماتزال هي “الأعلى” والخبر الأبرز على شاشات الفضائيات العربية والعالمية، والملفات الأضخم في المحافل والمؤسسات الدولية (…). ويرى كاتب المقال أنه منذ تأسيس جامعة الدول العربية، عقدت عشرات القمم منها العادي وغير العادي، إلا أنها لم تستطع حتى الآن، إنهاء ملف رئيسي واحد من القضايا العربية، على رأسها القضية الفلسطينية، التي ماتزال ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، وما تبع ذلك من الأحداث التي شهدها العراق، إلى جانب أنها عجزت عن السيطرة أو إطفاء شرارة تداعيات ما اصطلح على تسميته “الربيع العربي” الذي شبت نيرانه في عدد من الدول العربية، ومايزال جمر لظاها يأكل الأخضر واليابس.

وفي موضوع آخر، نشرت (الغد) مقالا لأحد كتابها بعنوان “ماذا عن اليوم التالي للضربة الأمريكية؟”، أشار فيه إلى أنه بعد سلسلة من التغريدات للرئيس الأمريكي قبل يومين، توقع المراقبون ضربة جوية وشيكة على سورية، لكن اجتماعا مطولا أول أمس في البيت الأبيض، يضيف الكاتب، أجل انطلاق الصواريخ إلى إشعار آخر.

وأوضح كاتب المقال أن المخاوف من عمل عسكري متسرع يقود لمواجهة مفتوحة مع روسيا، كانت من بين العوامل المثبطة لجموح ترامب العسكري، مشيرا إلى أن الميدان السوري متخم بقوات من جنسيات متعددة، والروس على ما تقول التقارير الاستخبارية الغربية يتواجدون في أغلب القواعد العسكرية السورية، وإذا ما طالتهم الصواريخ الأمريكية، فإن ذلك قد يطلق شرارة حرب كبرى تخرج على السيطرة.

وأضاف أن الإشكالية الكبرى في نظر حلفاء لواشنطن هي افتقار إدارة ترامب لأجندة سياسية واضحة في سورية، مشيرا إلى أن التطورات أثبتت أن التدخل العسكري الغربي في سورية فات أوانه ولن يجدي في الحسم، باستثناء نجاحه في تحطيم بنية دولة “داعش” الإرهابية.

وفي البحرين، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن مايك بومبيو، الذي اختاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصب وزير الخارجية، تعهد بالعمل مع حلفاء الولايات المتحدة لتحسين الاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أن بومبيو، الذي يشغل حاليا منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية، يعرف بأنه “متشدد ” ومن “صقور الحرب”، إذ اعتبر محللون سياسيون أن ترشيحه لمنصب وزير الخارجية يعد “مؤشرا على نية إدارة ترامب التخلي عن الاتفاق النووي”.

وذكرت أن بومبيو كان من أشد منتقدي الاتفاق عندما كان عضوا في الكونغرس الأمريكي، وازدادت المخاوف مؤخرا من احتمال تخلي واشنطن عن الاتفاق النووي مع إيران بعد اختياره لمنصب وزير الخارجية و “المتشدد” جون بولتون لمنصب مستشاره في الأمن القومي، لكنه أثناء جلسة استماع أمام الكونغرس، تضيف الصحيفة، أكد بومبيو على “أهمية الدبلوماسية في مساعي تشديد الاتفاق بشكل يبدد مخاوف ترامب”، مشيرا إلى أنه “بوصفه مديرا ل (سي آي ايه) لم يشاهد أي دليل على أن إيران انتهكت شروط الاتفاق”.

من جهتها، أبرزت (الأيام) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر أوامره بشن “ضربات دقيقة” على أهداف في سورية مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية، وذلك بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا.

وأضافت الصحيفة أن توجيه هذه الضربات جاء ردا على الهجوم الكيماوي”المزعوم” في نهاية الأسبوع الماضي على بلدة دوما، خارج دمشق، والذي قال عنه ترامب إنه “تصعيد كبير في نمط استخدام الأسلحة الكيميائية” في الصراع هناك.

ونقلت اليومية عن ترامب قوله إنه يريد “إقامة رادع مهم” ضد استخدام الأسلحة الكيماوية، وأن الولايات المتحدة وحلفائها على استعداد لمواصلة الضربات حتى توقف سورية استخدامها، مضيفا بالقول إن “أمريكا لا تسعى إلى وجود غير محدد في سورية. تحت أي ظرف من الظروف (…)”.

وفي لبنان، أوردت (النهار) أن كلا من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء، سعد الحريري، سيتوجهان إلى السعودية لحضور القمة العربية التي تنعقد غدا في الظهران، مضيفة أن الوفد الرسمي يضم أيضا وزراء الخارجية، جبران باسيل، والداخلية نهاد المشنوق، والاقتصاد رائد خوري، ومندوب لبنان لدى جامعة الدول العربية انطوان عزام.

وفي الشأن السوري، اعتبرت (الجمهورية) أن غليان المنطقة لم يهدأ بعد، بل ينحى في اتجاه أكثر سخونة، “وهو ما تؤشر إليه الوقائع المرتبطة بالتهديدات الأمريكية بتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية ونظام الأسد، واللهجة المتصاعدة من الجانبين الأمريكي والروسي”، إضافة إلى التحركات العسكرية التي باتت ملحوظة في البحر والقواعد العسكرية، وكذلك الجو الاحترازي الذي بات مشهودا في سورية من خلال إخلاء جيش النظام لقواعد ومراكز حساسة (…).

واللافت للانتباه لبنانيا، تضيف اليومية، حركة اتصالات مكثفة تجري على مستوى رفيع في الدولة في اتجاهات دولية مختلفة لجلاء الصورة الحقيقية لما يجري، مشيرة إلى تقرير وصف بغير الرسمي، برز في هذا السياق، ويتضمن قراءة تقديرية للموقف في ظل التطور الأمريكي حيال سورية.

ونقلت الصحيفة عن مرجع سياسي كشف مضمون خلاصته، “أنه ببضع تغريدات، دفع الرئيس الأمريكي بالصراع مع روسيا، وليس سوريا، إلى نقطة الذروة ووضع العالم على تخوم حرب يصعب التوقع بنتائجها الكارثية، وبات العالم بأسره مترقبا للحظة التي تصدر فيها أوامر إطلاق الصواريخ الذكية”.

وفي نفس السياق، أوردت (الأخبار) أنه عند الرابعة من فجر اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بدء عدوان بلاده، بالشراكة مع بريطانيا وفرنسا، على سورية، وعند الخامسة، تضيف الصحيفة، أعلن وزير دفاعه جايمس ماتيس، وقف الهجمات.

وأضافت أن “العدوان الثلاثي كان له شريك، حيث طائرات الاستطلاع الإسرائيلية لم تغادر سماء البقاع اللبناني، المحاذي للحدود السورية، طوال ساعة الاعتداء”، مشيرة إلى أن العدوان تركز على محيط العاصمة دمشق، مستهدفا مواقع في جبل قاسيون، وحي برزة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد