أقوال الصحف العربية

0 681

تركز اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الخميس، على مجموعة من المواضيع، أبرزها القضية الفلسطينية في ظل الانقسام الداخلي وإقرار إسرائيل لقانون “الدولة القومية للشعب اليهودي”، ومساعي إيران لتثبيت نفوذها في عدد من الدول العربية، ودور الأمم المتحدة في حل الأزمة اليمنية، والنفوذ العسكري الروسي المتعاظم في الشرق الأوسط، ومسار تشكيل الحكومة في لبنان.

ففي مصر، كتبت صحيفة (الأهرام)، في مقال لأحد كتابها أن الجدل المحتدم حاليا بين الفصائل الفلسطينية المختلفة حول أيهما يجب إنجازه أولا، التهدئة أم المصالحة، يؤثر على إنجاز الخطوتين، فحركة (فتح) التي ترى في تمكين السلطة الوطنية من قطاع غزة أولوية لن تستطيع الوصول إلى هذا الهدف في ظل استمرار الإجراءات التصعيدية بين إسرائيل وحماس، لأنها تمنح الأخيرة مبررات يمكنها أن تعطل بها التمكين.

وأضافت اليومية، أن المسألة أصبحت لا علاقة لها بالأولويات والتقديرات السياسية، فالعلاقة تقتصر على طبيعة الحسابات الضيقة التي تريد بعض الأطراف تنفيذها على الأرض، رغبة في تجميع السلطة أو حرصا على منع آخرين من التضخم المعنوي، وهو ما جعل القضية الفلسطينية تعاني أزمات كثيرة، فكلما لاحت في الأفق بارقة أمل ظهرت علامات تعيدها إلى المربع صفر.

فالمعركة الحالية، تضيف الصحيفة، تبدو في بعض جوانبها مفتعلة وبعيدة تماما عن الأهداف التي تخدم القضية الأم، وتدخل باختصار في باب تصفية قديمة للحسابات والصراع على قيادة الدفة الفلسطينية بصرف النظر عما يمكن أن يؤدي إليه ذلك من مشكلات تسهم في وضع المزيد من العراقيل لاستكمال مسيرة النضال في مواجهة إسرائيل.

وتحت عنوان “قانون القومية الصهيوني وآفاق الصراع”، كتبت الصحيفة ذاتها، أنه صدر عن الكنيست الإسرائيلي في يوليوز الماضي، قانون يسمى قانون القومية، والذي يتضمن أو يؤسس لجعل دولة الكيان الصهيونى (إسرائيل)، دولة دينية يهودية خالصة، وبمقتضى هذا القانون فسوف يكون هذا الكيان مقصورا على مقتضى الديانة اليهودية، وهو قرار عنصرى بامتياز.

وأضافت الصحيفة، أن هذا القانون أحدث ردود فعل واسعة النطاق على المستوى العالمي، ولم يصدر عن أي دولة كبرى باستثناء إدارة ترامب الأمريكية، أي تصريحات رسمية تؤيد هذا القانون أو تعترف به، لخطورة ذلك على الغرب قبل الشرق، ناهيك عن أن تأثيراته على المنطقة العربية والشرق الأوسط، ستكون سلبية إلى أبعد حد.

ولاشك ، تضيف اليومية، أن المتتبع لشأن الصراع العربي الصهيوني وتطوراته، يعرف تماما أن ما صدر عن الكنيست أخيرا، هو ترجمة لتجهيزات سابقة كانت تؤكد ضرورة تحقيق حلم اليهود في إنشاء دولة يهودية خالصة تجمع شتات يهود العالم، فعلينا أن ندرك أن ما حدث خطير، ولايزال الكثيرون غير مدركين لتداعيات ذلك القرار مستقبلا.

وفي موضوع آحر، اهتمت الصحف المحلية بالزيارة التي سيقوم بها اليوم الرئيس المصري عبدالفتاح السياسي للبحرين، وأشارت إلى أن العاصمة البحرينية المنامة تشهد خلال ساعات، قمة مصرية بحرينية بين السيسي وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، يبحث خلالها الزعيمان العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة العربية، كما يستعرضان المستجدات على الصعيدين الاقليمي والدولي، والتعاون المشترك لمواجهة التحديات التي تتعرض لها المنطقة.

وأضافت أن علاقات البلدين “تتميز بسمات خاصة تجعل منها نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات العربية ـ العربية، حيث تتوافق رؤى مصر والبحرين تجاه تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولى من أجل التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وبما يحافظ على وحدة أراضي تلك الدول ويصون مقدرات شعوبها”.

وفي الامارات، كتبت صحيفة ( البيان ) في افتتاحيتها أن تدخلات حزب الله اللبناني “السافرة في الدول العربية، وبث سمومه التخريبية والتحريضية والطائفية، مثلما فعل في سوريا والعراق، ودعمه المباشر للميليشيا الإيرانية في اليمن، تكشف خيوط المؤامرة الكبرى التي تديرها إيران في المنطقة “.

وأكدت ان التآمر والتحريض من طرف ايران ضد العالم العربي، يؤكد “صوابية” الهدف الأساسي للتحالف العربي في اليمن، والمتمثل في عودة الشرعية، وحفظ أمن المنطقة من التغول الإيراني ومخططاته الخبيثة”.

وفي مقال تحت عنوان “في مواجهة تغول ايران” لأحد كتابها قالت الصحيفة ذاتها ان الدول التي تدرك أطماع ومخاطر ايران ” تنبه منذ سنين إلى ضرورة عدم ترك طهران على نفس خطاها، وإذا كانت هناك عواصم عربية وإقليمية ودولية تدرك بشكل محدد أن إيران مجرد دولة حاضنة للإرهاب، لديها مخططاتها للتمدد وتخريب أمن الدول المستقرة، فإن عواصم أخرى لا يزال موقفها بين الحياد، أو تحاول بشكل انتهازي الاقتراب من هذا الملف، من أجل مصالح مؤقتة حتى لو أدى ذلك إلى المس بالاستقرار العالمي”.

وخلصت الصحيفة الى أن الوقوف في وجه النظام الإيراني “بات مهما لاعتبارات استراتيجية، كما ان تغوله بحاجة لمعالجة مختلفة وجذرية”.

وفي موضوع آخر، كتبت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن إطلاق القمر الصناعي الإماراتي “خليفة سات” من قاعدة في اليابان، في نهاية أكتوبر المقبل يشكل” إنجاز ا مشرفا يكتسب هذه المرة أهمية مضاعفة، كونه نتاج جهود مبدعين من أبناء الإمارات بنسبة 100 بالمائة وصناعة وطنية خالصة، ترسخ دخول الامارات عهد الفضاء من أوسع أبوابه”. وخلصت الصحيفة الى انه بهذه الخطوة التي تشكل “فجرا جديدا سواء على الصعيد المحلي أو العالمي، ستقدم الإمارات للعالم أجمع مشعل نور يضاف إلى الرصيد العلمي الإنساني” مبرزة ان هذا القمر الصناعي “سيشكل إبداعا وتطورا جديدا تستفيد منه البشرية برمتها”.

وفي السعودية، كتبت يومية (الرياض) في افتتاحيتها أن “النقلة النوعية التي شهدتها العلاقات السعودية الروسية خلال السنوات القليلة الماضية تعكس رغبة مشتركة في فتح مجالات تعاون أوسع وحوار بناء بين البلدين خاصة وأن كلا من الرياض وموسكو تتقاطعان في العديد من الملفات السياسية الدولية والإقليمية وتتشاركان في قيادة أسواق الطاقة على الصعيد العالمي”.

وقالت الافتتاحية إنه “امن المؤكد أن التوقيت الذي تتم فيه الزيارة المرتقبة للرئيس فلاديمير بوتين للمملكة يعكس حرصا روسيا على تعزيز العلاقات الثنائية مع الدولة المحورية الأهم في المنطقة، خاصة وأن الشرق الأوسط يشهد حاليا منعطفات خطيرة قد تحدد إلى درجة كبيرة مستقبله”.

وفي موضوع آخر، قالت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها إن “الأدوار الأممية مسؤولة أمام العالم كله بإظهار وإبراز ما تقوم به دول التحالف بقيادة المملكة من جهود مشهودة لعودة الشرعية لليمن والانتصار لحقوق اليمنيين في محاولاتهم الدؤوبة لانتزاع حريتهم من براثن الميليشيات الحوثية الانقلابية”.

وأضافت الافتتاحية أنه “يبدو للوهلة الأولى من خلال تعاطي الأمم المتحدة للأزمة اليمنية والتعامل معها أن اهتمامها ينصب في قنوات التحركات الحوثية في اليمن ضد الشرعية وضد اليمنيين وضد قوات التحالف، وتلك قنوات لها زخم إعلامي لا يتناسب مع الجهود الحثيثة والمتواصلة التي تبذل من ق ب ل قوات التحالف للوصول بالأزمة اليمنية إلى بر الأمان”.

وبرأي الصحيفة، فإن “تضخيم الجهد السلمي كطريق نحو إنهاء الأزمة بإعلاء الأصوات الحوثية، والكشف عن وسائلها الملتوية المكشوفة للقفز على الشرعية اليمنية من قبل الأمم المتحدة قد لا يمثلان انحيازا أمميا لرفع كفة الحوثيين وهم يملون شروطهم الاستسلامية لوقف تداعي الأزمة القائمة، غير أنه يمثل في ذات الوقت توجها إعلاميا لإعلاء تلك الأصوات على حساب الجهود المبذولة من قبل قوات التحالف بقيادة المملكة لتسوية الأزمة حربا أو سلما، وهي التسوية التي تشهد تهميشا أو شبه تهميش من الأمم المتحدة وهيئاتها”.

وفي قطر، نوهت افتتاحية صحيفة (الوطن) بالقيمة العلمية والعوائد المعرفية للمنتدى الذي سينظمه مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)، في 22 شتنبر المقبل في نيويورك حول مستقبل التعليم، والذي سيحضره أكثر من 350 مشاركا من المبتكرين وخبراء التعليم وقادة الفكر حول العالم، مذكرة بأهمية منتديات (وايز) الذي يمثل إحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وذلك بالنظر لما تشهده جلساتها الحوارية من “حراك فكري وعصف ذهني” يغتني بمشاركة أهم النخب في عالم الفكر والمتخصصين في قضايا التربية والتعليم، وأعلام بارزين في مجالي السياسة والاقتصاد.

ومن جهة أخرى، اهتمت الصحف المحلية بنتائج التصنيف الذي جاء في قائمة ذا بانكر التابعة لمؤسسة (فاينانشال تايمز) البريطانية حول أكبر ألف مؤسسة بنكية في العالم من حيث الرأسمال الأساسي ونسبة ووتيرة نمو الرأسمال والعائد، والتي صنفت ثلاثة بنوك قطرية بين أكبر 25 مصرفا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لافتة الى أنها أدرجتها، بحسب معيار رأس المال الأساسي، ضمن الـبنوك الـ200 الكبار عالميا، يشغل ضمنها بنك قطر الوطني المرتبة الثانية شرق أوسطيا والـ82 عالميا برأسمال أساسي يبلغ 20.1 مليار دولار، ونفس المرتبة من حيث تسجيله 16 في المائة كنسبة نمو والرابع من بين خمسة بنوك في الشرق الأوسط من حيث العائد على رأس المال.

وتابعت الصحف أن القائمة وضعت مصرف قطر الإسلامي (المصرف) في المرتبة الـ19 شرق أوسطيا والـ239 عالميا برأسمال أساسي يبلغ 5.11 مليار دولار، وصنفت البنك التجاري في المرتبة الـ23 شرق أوسطيا والمرتبة الـ257 عالميا برأسمال أساسي يبلغ 4.67 مليار دولار، بينما أدرجت بنك بروة الإسلامي في المرتبة الخامسة شرق أوسطيا لنمو قدرته الرأسمالية بنسبة 19.52 في المائة، مشيرة الى أن تصنيفات ذا بانكر أظهرت أن “الصناعة المصرفية العالمية سجلت نموا من خانتين في العائدات ورأس المال، عادت خلالها أرباح البنوك الأوروبية للانتعاش مرة أخرى، وبدأت المصارف الأمريكية في التوظيف، بينما عرفت الأسواق الآسيوية الصغيرة نفس وتيرة نمو الصين”.

وعلى صعيد آخر، نشرت صحيفة (العرب) مقالا تحت عنوان “الدولار القوي.. نقطة ضعف ترمب” لأستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة كاليفورنيا، بنيامين ج. كوهين، تطرق فيه الى العلاقة بين ارتفاع الدولار أو انخفاضه والسياسة المتبعة من قبل البيت الأبيض وأساليب التحوط التي يلجأ إليها الفيدرالي الأمريكي، لافتا الى أن الميل الى قراءة ارتفاع قيمة الدولار (نما ب8 في المائة منذ بداية العام، في ارتفاع غير مسبوق منذ أكثر من عشر سنوات، مرجح لأن يتواصل خلال الأشهر المقبلة)، باعتباره نتاج لنجاح سياسات الإدارة الأمريكية الحالية في دعم النمو، “قراءة مجانبة لواقع الحال”، إذ أن الأمور، برأيه، “أشد من هذا تعقيدا، وان هذه السياسات “ربما تتسبب في انحدار قيمته بشكل كبير”.

ولاحظ كاتب المقال أن ارتفاع الدولار، إن كان يحتسب مزية، بحسب البعض، فهو في حقيقته “ليس مفيدا بالضرورة في تحقيق أهداف ترمب السياسية؛ ولا يعد سعر الصرف حتى مقياسا دقيقا لقوة العملة الحقيقية”، وأن أغلب أهل الاقتصاد المطلعين يعزون، برأيه، ارتفاع قيمة الدولار إلى ارتفاع أسعار الفائدة، في إجراء لجأ اليه المركزي الأمريكي مرتين هذه السنة لتجنب التضخم، ومرتقب أن يلجأ اليه السنة المقبلة، موضحا أن ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، يزيد من تدفق رؤوس الأموال الاستثمارية إلى الداخل، ما يؤدي الى ارتفاع الطلب على الدولار، وبالنتيجة فإنه “إذا كان لأي جهة أن تنسب إلى نفسها الفضل في ارتفاع قيمة الدولار، فهي بنك الاحتياطي الفيدرالي”.

وفي البحرين، كتبت صحيفة (الوطن)، في مقال رأي، أنه يبدو أن طموحات روسيا في المنطقة العربية لا تتوقف عند مسألة تعزيز نفوذها العسكري والسياسي في سوريا فقط، بل تمتد إلى دول عربية أخرى، مؤكدة أن موسكو تسعى دائما إلى تعزيز وجودها في هذه الدول حتى وإن كان بذرائع تختلف تبريراتها بين فترة وأخرى وفقا لحسابات براغماتية روسية بحتة.

وأوضح كاتب المقال أن من بين هذه الدول لبنان، حيث تناولت تقارير إعلامية عربية ودولية محاولات روسيا لتعزيز نفوذها في هذا البلد عبر القوة الناعمة، مستخدمة العنصر الثقافي، قبل الاستعانة بسلاح الاقتصاد، أو النفوذ العسكري، مثلما تفعل في سوريا، مبرزا أنه جرى خلال السنوات العشر الماضية افتتاح 9 مراكز ثقافية روسية في مناطق عدة بدعم مباشر من السفارة الروسية أو بمبادرة من لبنانيين، في محاولة لتعزيز النفوذ الثقافي الروسي في لبنان.

وأضاف الكاتب أن موسكو يبدو أنها “تخطط لتعزيز نفوذها في لبنان بحذر، يبدأ بالثقافة مرورا بالاقتصاد دون إهمال الجانب العسكري”، لاسيما وأن لبنان يمثل موقعا استراتيجيا لوجستيا بحكم جواره من الحليف التقليدي السوري، وأنه من المحتمل أن يكون لبنان محطة رئيسة في مسألة إعادة إعمار الجارة سوريا، ودخول موسكو على خط مفاوضات عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم، بعد أن فشلت محاولات التقرب عسكريا من حكومة بيروت عقب رفض هذه الأخيرة عرضا روسيا بمليار دولار لدعم الجيش اللبناني بالمعدات والتدريب، خوفا من توقف الدعم العسكري الأمريكي الذي تجاوز 1.7 مليار دولار، منذ انتهاء الوجود العسكري السوري في لبنان قبل أكثر من عقد.

وفي موضوع آخر، اهتمت صحيفة (البلاد) بالصورة القاتمة التي رسمتها بعض وسائل الإعلام عن الوضع في العراق بعدما أضحت محافظات ومدن من البلاد “تعيش وضعا صعبا يفتقر فيه السكان إلى أبسط الخدمات بالرغم من الثروات النفطية الهائلة”.

وأوضحت الصحيفة، نقلا عن منابر إعلامية، أن “أموال الصناعة النفطية التي تقدر بمليارات الدولارات ذهبت إلى جيوب سياسيين فاسدين” عوض أن تسلك طريقها إلى تنمية تعود بالنفع على الناس الذين أعربوا عن غضبهم في العديد من المحافظات قبل أن تتعهد حكومة بغداد بمعالجة الوضع.

وأضافت اليومية، وفقا لذات المصادر، أن من بين المشاكل التي تؤرق المواطنين العراقيين أيضا تفاقم أزمة البيئة في البصرة جراء ارتفاع ملوحة شط العرب، بينما علقت النفايات في الأقنية المائية للمنطقة، وهو ما أثر بصورة كبيرة على الماشية التي اضطر مالكوها إلى بيعها تفاديا للأسوأ، مشيرة إلى أن الحكومتين المحلية والمركزية “التي تسيطر عليها شخصيات فاسدة من أحزاب دينية” تتحملان المسؤولية عن تفاقم الأزمة البيئية في العراق.

وفي لبنان، تركز اهتمام الصحف على موضوع مسار تشكيل الحكومة اللبنانية حيث كتبت صحيفة (النهار) أن “تحرك الشارع احتجاجا على خطة لإنشاء محرقة في بيروت شكل مؤشرا جديدا وعامل ضغط كبير من العوامل التي تملي استعجال تأليف حكومة جديدة تنصرف إلى معالجة الأولويات التي تعني اللبنانيين وحياتهم وصحتهم واقتصادهم في المقام الأول”.

وأضافت أن “العوامل الضاغطة لا تقتصر على أولويات المواطن في ظل التراجع الهائل في مستويات الخدمات الاجتماعية والبيئية وسواها، ذلك أن المجتمع الدولي الداعم للبنان واستقراره ينتظر ولادة الحكومة الجديدة لترجمة دعمه الذي ظهر خصوصا في مقررات مؤتمر “سيدر” في باريس عشية الانتخابات النيابية في ماي الماضي”.

وتابعت أن ” موقفا فرنسيا برز أمس عبر عنه وزير الخارجية الفرنسي جان – إيف لودريان الذي تطرق في خطابه الختامي للمؤتمر السنوي لسفراء فرنسا في العالم الى الاستحقاق الحكومي في لبنان، حيث أعلن أن “فرنسا جاهزة لدعم أي حكومة لبنانية جديدة شرط أن يتم تطبيق مقررات مؤتمر “سيدر” والمحافظة على سياسة النأي بالنفس عن الأزمات الاقليمية”.

ونقلت اليومية عن مصادر معنية بالاتصالات الجارية لتأليف الحكومة أن “الموقف الفرنسي يبدو امتدادا طبيعيا للجهود الكبيرة التي بذلتها فرنسا من أجل حشد الدعم الدولي لمؤتمر “سيدر” الذي انتهى الى وضع برمجة تنفيذية لمشاريع تحديث البنى التحتية في لبنان بما يفوق الـ 11 مليار دولار، كما لفتت الى الدلالات البارزة لتذكير وزير الخارجية الفرنسي بالتزامات لبنان في شأن تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية التي تعتبر الممر الأساسي الملزم لمشاريع الدعم وهو الأمر الذي شدد عليه الرئيس المكلف سعد الحريري مرارا ، ما يعني أنه سيشكل أحد أبرز بنود البيان الوزاري للحكومة الجديدة”.

وفي موضوع متصل ، كتبت اليومية أن ” الأجواء لم تظهر عناصر جدية عن إمكان حصول اختراق سياسي في جهود الرئيس الحريري لتأليف الحكومة في وقت قريب، كما أوحت بعض المواقف والمؤشرات في الساعات الأخيرة، منها تلميح رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الاقتراب من دعوة المجلس الى جلسة تشريعية والذهاب إلى التشريع وان كان يعد ضمن وسائل الضغط لاستعجال تأليف الحكومة”.

من جهتها ، كتبت صحيفة (اللواء) أن ” مصادر واسعة الاطلاع كشفت أن دينامية جديدة، تحرك مشاورات تأليف الحكومة تنطلق بالتوازي بين المقرات الرئاسية، وتبين ذلك من خلال زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى عين التينة، وما نقل عن نبيه بري أن على (الثنائي المسيحي) العمل على حل العقد العالقة بين (التيار الوطني الحر) و(القوات اللبنانية) وتخفيض سقف الشروط بين الطرفين”.

وأضافت أن “الأهم يتمثل في ما كشف عنه نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي من أن ترتيب اللقاء بين الرئيس نبيه بري والرئيس السوري بشار الأسد وارد في كل لحظة”، مشيرة إلى الزيارة التي قام بها السفير السوري في لبنان وزيارة جنبلاط إلى عين التينة.

قد يعجبك ايضا

اترك رد