اهتمت الصحف العربية الصادرة، اليوم الجمعة، بمجموعة من المواضيع، أبرزها القضية الفلسطينية، ومنهجية تعاطي الأمم المتحدة مع الأزمة في اليمن، وتأثير العقوبات الأمريكية على الداخل الإيراني، ومستجدات ملف سد “النهضة” الإثيوبي وتأثيراته المحتملة على دول المصب، إضافة إلى مسار تشكيل الحكومة في لبنان.
ففي مصر ، كتبت صحيفة (الأهرام)، في مقال لأحد كتابها، بشأن موضوع اللاجئين الفلسطينيين، أن الأسابيع الماضية شهدت تحركات واسعة ونشطة قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية لتستصدر من الأمم المتحدة خلال الدورة الجديدة التي ستبدأ بعد أيام، قرارا بأنه لم تعد توجد مشكلة للاجئين الفلسطينيين وبالتالي لا حاجة لوجود صندوق لإغاثتهم.
وأضاف كاتب المقال أن الخطة التي وضعتها وتنفذها الولايات المتحدة وإسرائيل، تستهدف غلق الملف الفلسطيني نهائيا لكي تأخذ إسرائيل فرصتها كدولة فاعلة في المنطقة بعد أن أصبحت القدس عاصمة لها بعد أن نقل الرئيس ترامب سفارة بلاده إليها، واعتبر ذلك هدية منه إلى إسرائيل في الذكرى السبعين لإنشائها.
وأشار كاتب المقال إلى أن دبلوماسيا أوروبيا معارضا “جدا” لسياسة دونالد ترامب وللممارسات الإسرائيلية، قال “إن الأمل في نجاح المواجهة العربية للمخطط الأمريكي الإسرائيلى ضعيف، فقد سبق أن ثار العرب وهددوا عند الإعلان عن نوايا نقل السفارة الأمريكية للقدس ، بالمخالفة للقرارات الأممية والعربية، ولكن لقد تم النقل ولم يحدث شيء ، ما أعطى دفعة لتنفيذ باقي المخطط.
وفي موضوع آخر، واصلت الصحف اهتمامها بالجولة الخارجية التي بدأها أمس الخميس، الرئيس المصري عبدالفتاح السياسي من البحرين وتشمل الصين وأوزباكستان.
وبهذا الخصوص، كتبت صحيفة (الجمهورية )، في افتتاحيتها، أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة لدعم جسور التواصل والتعاون بين مصر ودول العالم، مضيفة أن علاقات التعاون الاقتصادي بين مصر وكافة الدول الافريقية والآسيوية والعربية وزيادة التبادل التجاري وجذب الاستثمارات إلى أرض الكنانة يعد انطلاقة جديدة لدعم الاقتصاد الوطني وتنشيط الاستثمار.
وأشارت إلى أن جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية خاصة إلى منطقة قناة “السويس” تأتي في مقدمة الاهتمامات،بما تمثله القناة من ممر بالغ الأهمية للتجارة العالمية وجزء مهما من التجارة الصينية يمر عبرها إلى أوروبا.
وفي موضوع سد النهضة ، كتبت (الأخبار)، في مقال لأحد كتابها، أن روحا جديدة تسري في العلاقات المصرية السودانية، مشيرة إلى أن التنسيق بشأن قضايا مياه النيل أمر لا غنى عنه، خاصة بعد التطورات الايجابية في العلاقات مع إثيوبيا، والتي تفتح الباب أمام حل كل مشاكل سد النهضة بما يضمن مصالح كل الأطراف وحقوقها التاريخية وبما يؤسس لعلاقات مستقبلية تتضافر فيها الجهود لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لشعوب وادي النيل.
ولعل ما شهده اجتماع القاهرة المصري السوداني ، يضيف كاتب المقال، من توافق على عدة مشاريع للتوقيع عليها خلال اجتماع اللجنة الرئاسية العليا قريبا، يؤكد أن آفاق التنمية المشتركة بلا حدود. وفي الامارات، كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها أنه لا يمكن وصف التقرير الذي أصدره المفوض السامي لحقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، قبل يومين عن الأوضاع في اليمن، إلا بكونه تقريرا “يفتقد للمهنية” مضيفة انه ،”عندما يصف التقرير زعيم ميليشيات جماعة الحوثي بأنه(قائد الثورة)، فماذا يمكن البناء على بقية ما ورد في التقرير؟! إلا بكونه جانب الموضوعية”. واعتبرت الصحيفة أن التقرير “يتناقض بالمطلق” مع ما ظلت الأمم المتحدة تردده؛ من خلال مبعوثيها السابقين والحالي إلى اليمن، وكلها قرارات قامت على توصيف ما جرى في اليمن بكونه يعد “انقلابا على الشرعية”، وأن القوى التي سيطرت على صنعاء؛ وهي جماعة الحوثي ليست سوى “ميليشيات مسلحة، والقرار (2216) يدعوها إلى إنهاء انقلابها، والعودة إلى المسار السياسي، وإلزامها بالانسحاب من العاصمة وبقية المدن، وتسليم السلاح الذي تم الاستيلاء عليه من معسكرات الجيش إلى الدولة، وغيرها من المطالب التي احتوى عليها القرار نفسه. “. وخلصت الصحيفة الى انه من اللافت أن صدور التقرير جاء قبل أسبوع من انطلاق ما تسمى “مشاورات جنيف 3” ، متوقعة أن “تواجه الشرعية تحديات حقيقية في المفاوضات القادمة، إذا لم تضع الأمم المتحدة معاييرها أثناء النقاشات، فالتقرير الذي صدر مؤخرا يعد دليلا على رغبة في خلط أوراق لا تساعد اليمن في الخروج من نفق الحرب إلى مسار السلام”.
وفي موضوع آخر، قالت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها إنه رغم “الظروف الصعبة” التي تتعرض لها القضية الفلسطينية وما تمر به من “أوقات عصيبة، فهي قضية شعب عانى الكثير ولم تكن يوما رهنا بأي أمر آخر، لا مساعدات ولا حصار ولا مجازر ولا تنكيل ولا أي جريمة من التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل المتمسك بوطنه وقيام دولته المستقلة” مضيفة انه ” طوال 7 عقود لم يتوان الشعب الفلسطيني عن تأكيد موقفه الثابت والراسخ رغم كل ما تعرض له من ضغوط وتسويف وما عاناه من جرائم ومجازر وتجويع وغير ذلك من كل ما يصنفه القانون الدولي جريمة ضد الإنسانية”.
وأشارت الى ان “الحديث يكثر اليوم عن مصير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين(أونروا)، خاصة بعد وقف عدد من الجهات التمويل المطلوب، مؤكدة ان الصراع الفلسطيني و”الثبات على الموقف المحق من قضية شعب لم يكن يوما رهنا بالمساعدات مهما بلغ سوء الأحوال”.
وخلصت الى انه رغم ما يسببه تعطيل وكالة دولية يستفيد منها قرابة 5 ملايين فلسطيني لكنها لن تكون أداة “للي الذراع عن الأهداف الوطنية الفلسطينية التي لا يملك أحد حق التنازل عنها أصلا”.
وفي السعودية، قالت يومية (الاقتصادية) في افتتاحيتها إن “الشركات الأوروبية بكل أحجامها، تقدمت على حكوماتها في كيفية التعاطي مع العقوبات الأمريكية التي فرضت على النظام في في إيران، وتلك التي ستفرض عليه في غضون أقل من ثلاثة أشهر. فهذه الشركات فهمت الحالة قبل حكوماتها، واستوعبت دروس الماضي القريب، ولم تصغ إلى كبار المسؤولين الذين طمأنوها إذا ما تعاملت مع طهران، أو أبقت على نشاطاتها التجارية فيها”.
وأضافت أنه “لا شك أن العلاقة غير الجيدة بين واشنطن وبقية عواصم الاتحاد الأوروبي أسهمت في خوف الشركات، وقناعتها باستحالة الوصول إلى اتفاقات تضمن بقاء الشركات الأوروبية في إيران”، معتبرة أن “الأهم من هذا أن الإدارة الأمريكية لا تقبل بالحلول الوسط في هذا الأمر. والهدف واضح، وهو يتعلق بمدى تغير سلوكات النظام” في إيران.
وفي موضوع آخر، قالت يومية (الوطن) إن تقارير دولية مطلعة على الشأن السياسي والعسكري في سورية، سلطت الضوء، مؤخرا، على العودة الأميركية “القوية” إلى سورية، مشيرة إلى أن من مظاهر ذلك، إبداء الاهتمام بوضع إدلب وتوجيه رسائل أميركية إلى الأكراد لتقديم المساعدة لإنهاء (داعش) في سورية والعراق، مع الأخذ بعين الاعتبار التشديد على إخراج إيران وميليشياتها وأذرعها العسكرية من سورية ومن محافظة الحسكة.
وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى الزيارة التي قام بها مؤخرا مسؤول أميركي إلى منبج في حلب وبلدة (شدادي) التابعة لمحافظة الحسكة وعين العرب المعروفة بـ(كوباني)، ومناطق في دير الزور حيث تتواجد قوات سورية الديموقراطية، موضحة أن التحرك الأميركي يأتي في الوقت الذي بدأ فيه الأكراد محادثاتهم مع أركان النظام لتحديد مصير المناطق في نقاط تواجدهم وسيطرتهم التي تحظى بشبه استقلالية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه “على الرغم من أن هذه المفاوضات لن تكون سهلة ومسارها طويل، إلا أن الأكراد ماضون بها خصوصا أنهم يتوجسون من التخلي الدولي عنهم وعن تحويل حلمهم بإقامة دولة كردية إلى واقع، لاسيما من واشنطن ودول الغرب التي أظهرت التجربة والمواقف والمصالح أنها لا تؤيد قيام كيان كردي مستقل”.
وفي قطر، حملت افتتاحيات الصحف المحلية صدى ما جاء في كلمة المندوبة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة، في الاجتماع الرسمي الذي عقده أول أمس الأربعاء مجلس الأمن الدولي حول “صون السلم والأمن الدوليين: الوساطة وتسوية المنازعات”، والذي جددت فيه تأكيد التزام الدوحة ب”الوساطة لتسوية الخلافات والنزاعات بالسبل السلمية”، وسجلت أن هذا الموقف يأتي ضمن “التزامها بالقوانين والأعراف الدولية، وبما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية ذات الصلة”.
واستحضرت الصحف، في هذا الصدد، مساهمة الدوحة في “الوساطة في ملفات لبنان والسودان وليبيا وفلسطين وغيرها”، وكذا أهمية الوساطة كإجراء في حل العديد من النزاعات بالطرق السلمية، وضرورة اعتمادها لتسوية كافة القضايا الخلافية، مشيرة الى أن المجتمع الدولي “بدأ يدرك في السنوات الأخيرة أهمية دور الدبلوماسية الفاعلة والوساطة في تسوية النزاعات، لما توفره من فرص حقيقية لتجنب الصراعات” والتوجه، بدل ذلك، نحو التركيز على التنمية كأولوية لرخاء الشعوب.
وعلى صعيد آخر، نشرت صحيفة (العرب) مقالا تحت عنوان “شفافية الحكومة الإثيوبية الجديدة ومستقبل سد النهضة”، ركز كاتبه على مستجدات ملف سد النهضة الذي قال إن إعداد إثيوبيا للمشروع تم “بقدر غير مبرر من الغموض والسرية، رغم أنه يتعلق بإنشاء أكبر سد في إفريقيا” بقدرة توليد للطاقة “غير مسبوقة في القارة”، و”دون أن توفر” لدولتي المعبر والمصب لنهر النيل (السودان ومصر) الوثائق المتعلقة بتصميمه “كما تقتضي الأصول والقوانين الدولية، ودون أن تحصل على موافقتهما المسبقة”، مشيرا الى أن هذا الأسلوب “المفتقد للشفافية وغير المراعي للأصول المتبعة دوليا”، كان له “أثره” في “إحجام” دول ومؤسسات دولية عن التمويل.
وسجل كاتب المقال أن التكتم الذي طال أسباب تعثر إكمال المشروع الذي تأخر زهاء العامين، كسره مؤخرا رئيس الوزراء الإثيوبي، حين بسط المشاكل التقنية والمادية التي تعترضه، خاصة تكلفته المقدرة بحوالي ستة ونصف مليار دولار، والتي تفوق، براي الكاتب، “الطاقة الادخارية للشعب الإثيوبي”، لافتا الى أن إفصاح طرف رسمي عن هذه العقبات دفع مصر الى المبادرة أمس بإرسال وفد عالي المستوى إلى أديس أبابا للتباحث حول مخرجات اجتماع اللجنة الثلاثية المشتركة التي انعقدت في ماي الماضي، واتخذت قرارات تهدف الى الإسراع بحسم القضايا الخلافية.
وفي ظل تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي التي قال الكاتب إنها “وفرت الأجواء التي تفرض على الجميع القبول بمبدإ التنازلات المتبادلة”، بغية الوصول إلى “اتفاق تام حول السد، والتعاون المستقبلي في إدارته بطريقة تحفظ حقوق كافة الأطراف، ولا تلحق ضررا محسوسا بأي طرف”، تساءل حول إذا ما كانت هذه الأطراف ستغتنم هذا “الظرف المواتي للدخول في مفاوضات جادة ومكثفة تعالج كل القضايا الخلافية” التي أصبحت، برايه، في حاجة الى “معالجات عاجلة”.
وفي البحرين، كتبت صحيفة ( أخبار الخليج)، في مقال رأي، أن العديد من القوانين التي أقرتها الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ الكيان الصهيوني برئاسة بنيامين نتنياهو، تفضح “الديموقراطية الإسرائيلية” المزيفة وتعزز الأصوات التي تعتبر هذه الحكومة من أكثر الحكومات عنصرية.
وأوضح كاتب المقال أن من بين هذه القوانين “قانون القومية” الذي يحول إسرائيل، حصرا، إلى بيت “الشعب اليهودي”، ما يعني التخطيط لطرد الفلسطينيين من أرضهم والاستيلاء عليها من طرف المستطونين الإسرائيليين في تحد صارخ للقرارت الأممية الصادرة في هذا المجال.
وأضاف الكاتب أن من بين القوانين أيضا قانون “نسبة الحسم” في انتخابات البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) والقاضي برفع نسبة الحسم في هذه الانتخابات من 2 في المائة إلى 3.25 في المائة للحصول على مقاعد في البرلمان، مبرزا أن هذا القانون يمس بشكل رئيسي الأحزاب السياسية العربية (في إسرائيل) التي لا يستطيع كل حزب منها، على حدة، تجاوز هذه النسبة؛ إذ سيفرض رفع نسبة الحسم عليها التنازل عن حقها في المشاركة السياسية؛ لذا، فالقانون يمثل تهديدا مباشرا لتمثيل الأحزاب السياسية العربية في البرلمان.
وفي موضوع آخر، أبرزت الصحيفة، في مقال رأي، أن وسائل التواصل الاجتماعي أضحت تشكل تهديدا كبيرا للأمن الوطني للشعوب والدول، وذلك بفعل استخدام بعض الأفراد لوسائل التواصل الاجتماعي في القرصنة وفبركة المعلومات ونشر الأفكار الهدامة بين الرأي العام.
وأضافت كاتبة المقال أن هذه الوسائل تستخدم أيضا في شن حروب نفسية يتم من خلالها تغيير المعلومات ونشر الشائعات بهدف توريط شخصيات عامة، فيما تستخدمها الجماعات الإرهابية منبرا للتأثير على الاستقرار الداخلي للدول، لاسيما وأن مجهولية المصدر التي منحتها شبكة الإنترنت للأفراد كان دافعا قويا لتورط هذه الجماعات في عمليات إرهابية.
من جهة أخرى، خصصت الصحف البحرينية حيزا هاما للزيارة التي يقوم بها حاليا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى مملكة البحرين، مؤكدة أن هذه الزيارة تندرج في إطار العلاقات المتينة التي تجمع البلدين.
وفي لبنان، تركز اهتمام الصحف على موضوع مسار تشكيل الحكومة اللبنانية حيث كتبت صحيفة (اللواء) أن ” لقاءات موفد حزب “القوات” ملحم رياشي مع نبيه بري والرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، وحزمة “الافكار التسهيلية” التي جرى تداولها، إلى جانب كلام المعاون السياسي للرئيس نبيه بري (…) أوحت للبنانيين، والدوائر الدبلوماسية المعنية أن ملف التشكيل، دخل مرحلة “النهاية السعيدة”.
وأضافت أنه فيما لوكانت (العقدة المسيحية) قد حلت، بعد أن باتت (العقدة الدرزية)،في عهدة الرئيس بري، لكن المعطيات المؤكدة، لا توحي بتشكيلة الحكومة “خلال يومين” كما أشار إلى ذلك البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد لقائه أول أمس بالرئيس ميشال عون.
وقالت إن ” التسهيلات الجديدة المقدمة من قبل حزب “القوات”، تتعلق بقبول أربع حقائب، وأن النقاش الدائر يدور حول طبيعة هذه الحقائب، بعد 3 تنازلات، وصفتها “القوات” بالتسهيلات، وتتعلق بعدم المطالبة بنائب الرئيس، والحقيبة السيادية، والتراجع عن ال 5 حقائب، مع أن طبيعة الحقائب المطلوبة، لا يمكن تقديم تنازلات جديدة حولها”، مضيفة أن ” مصادر مطلعة كشفت أن لا زيارة في غضون الساعات المقبلة إلى بعبدا، لا سيما وأن التشكيلة العتيدة غير جاهزة”.
وفي نفس السياق ، كتبت اليومية أن ” مصدرا معنيا أكد أن رئيس الجمهورية يرفض فكرة المهلة المفتوحة، وهو ما يزال يدرس الخيارات، وأبرزها حث الرئيس المكلف بإنجاز تشكيلته العتيدة، قبل التفكير في خيارات أخرى”.
وعلى صعيد آخر ، تطرقت الصحيفة إلى موضوع التمديد “لليونيفل” والشروط الأميركية، وكتبت أنه” في غمرة المخاض الحكومي الداخلي، وبعد مشاورات دبلوماسية، كان طرفاها كل من رئيس الولايات المتحدة وفرنسا، وافق مجلس الأمن أمس بالإجماع على تمديد مهمة قوة حفظ السلام في لبنان لمدة عام، كما شددت أمريكا على ضرورة التطبيق الكامل لحظر الأسلحة”.
من جانبها، كتبت صحيفة (النهار) أنه ” وسط تحذير معظم الفرقاء السياسيين وإطلاق تقديرات ايجابية أو سلبية مسبقة لأي موعد محتمل لحلحلة التعقيدات التي تعترض ولادة الحكومة الجديدة، عكست حركة المشاورات واللقاءات والاتصالات الكثيفة التي يقوم بها الرئيس المكلف في الأيام الاخيرة مدى جدية محاولته المتقدمة الجديدة لبلوغ شاطئ التأليف الآمن بسلام”.
وأضافت أن ” الجهود متواصلة لتجاوز المرحلة، خاصة ما يتردد في الأوساط السياسية حول زيارة نبيه بري للرئيس الحريري ورئيس الجمهورية في وقت قريب وتقديمه تشكيلة وزارية”، مشيرة إلى لقاءات الحريري مع كل من وزير المال علي حسن خليل، والنائب وائل أبو فاعور، على ان يلتقي لاحقا الوزير باسيل”.
وأوضحت أن ” توقعات تفيد أن الرئيس الحريري سيزور ، في اليومين المقبلين، قصر بعبدا من دون حسم ما اذا كانت تشكيلة حكومية جديدة يقدمها الى الرئيس عون ستطلق مسار الاختراق المؤدي الى ولادة الحكومة، مع العلم أن الأمر يتوقف إلى حد بعيد على نتائج اللقاء الجديد للحريري وباسيل”.