أقوال الصحف العربية

0 594

 

استأثرت باهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الجمعة، عدة مواضيع، في مقدمتها، الحرب على الإرهاب ، ومستجدات الوضع في ليبيا والعراق واللقاء الأخير بين طرفي الانقلاب في اليمن، الحوثي وصالح والجولة التي يقوم بها أمير قطر لعدد من العواصم الأوروبية، وكذا العلاقات اللبنانية الروسية وتسليح الجيش اللبناني.

ففي مصر، اهتمت صحيفة (الجمهورية) بموضوع الحرب على الإرهاب، ونشرت مقالا للكاتب ناجي قمحة، أشار فيه إلى أن “جماعات الإرهاب بالداخل والقوى المحرضة والمخططة، لن تنجح في كسر إرادة الشعب المصري رغم نزيف الدم الذي يقدمه أبناؤها الأبرار فداء للوطن وحماية لأمن واستقرار كل المصريين”.

وأضاف الكاتب، أن الشعب المصري “يحارب الإرهاب منذ أربع سنوات نيابة عن العالم كله وهي حقيقة فرضت نفسها عبر العمليات الإرهابية التي هزت كثيرا من العواصم الكبرى واخترقت أسماع دول لم تستجب لتحذيرات مصرية صادقة من انتشار الإرهاب من المنطقة إلى بقاع أخرى بفعل التراخي الدولي في مواجهته” وفي الشأن الليبي، أبرزت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها أهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء حالة الانقسام بين الأطراف المتنازعة.

وأشارت الافتتاحية إلى أن مشاركة وزير الخارجية المصري سامح شكري في اجتماع لندن السداسي بشأن ليبيا ، إلى جانب وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة، فرصة لبحث آخر مستجدات الوضع في ليبيا والاطلاع على نتائج المشاورات التي قام بها المبعوث الأممي لدى ليبيا.

وأضافت أن عودة الاستقرار والأمن إلى ليبيا تمثل أهمية كبرى بالنسبة لدول الجوار المباشر وكذلك بالنسبة لدول حوض البحر الأبيض المتوسط على السواء، و “من هنا تنبع أهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لكبح جماح الفوضى في ليبيا وإعادة الاستقرار إلى ربوعها وبناء دولة ديمقراطية حديثة عبر دعم مؤسساتها الوطنية”.

وبخصوص مستجدات الوضع في العراق، نشرت يومية (الأخبار) مقالا للكاتب محمد بركات، سجل فيه أن المتابع المدقق لما يجري في شمال العراق الآن من جانب الأكراد وما أعلنوه من الإصرار على إجراء الاستفتاء حول استقلال إقليم كردستان عن الوطن العراقي، يدرك خطورة الموقف ودقته في ظل متغيرات جسيمة على الأرض العراقية نتيجة هذا الاستقلال إذا حدث.

وتابع الكاتب، أن “استقلال كردستان العراق لو تم، سيكون بمثابة الخطر الجسيم على مستقبل الدولة العراقية التي تعاني من عدم الاستقرار وسيكون هو البداية الحقيقية لتقسيم العراق”.

وفي السعوية، كتبت صحيفة (اليوم) أن “ميليشيا الحوثي تعمل بكل جهدها لإزاحة حزب المخلوع صالح عن مفاصل السلطة الانقلابية في صنعاء، حيث لم تفلح محاولات رأب الصدع ورتق الفتق المتسع بين الطرفين المتناحرين رغم اللقاء، الذي جمع (أول أمس) الرئيس المخلوع وزعيم ميليشيات الحوثي”.

وذكرت الصحيفة استنادا إلى “مصادر مطلعه أن لقاء الحوثي-صالح انتهى الى اتفاق وحيد على التهدئة اعلاميا بين الطرفين، وأن يتم التواصل بينهما لاحقا، فيما رفض الحوثي بشكل قاطع سحب النقاط الامنية والعسكرية، التي وضعها في صنعاء بعد التصعيد بين الطرفين”.

وفي شأن آخر، توقف مقال في يومية (الرياض) عند إعلان الصين الأسبوع الماضي إطلاق عقود آجلة لتجارة النفط مقومة بعملتها المحلية، “ما يعني أن الصين بدأت بتأسيس اتفاقية (بريتون وودز) جديدة في آسيا، فيما يمثل طرفاها هذه المرة الذهب واليوان وليس الذهب والدولار كما في (بريتون وودز) الأصلية”.

وبرأي كاتب المقال، فإن “الصين التي هي أكبر مستورد للنفط في العالم حاليا، وتملك ثاني أكبر احتياطي من الذهب في العالم، بدأت في رفع مستوى عملتها بخلق بورصة لما يمكن تسميته ب (البترو ـــ يوان في مقابل البترو ـــ دولار)، وهي خطوة ذكية من الصين جاءت بعد اتفاقها مع روسيا في 2014 على دفع قيمة وارداتها من النفط والغاز باليوان وليس الدولار”.

وفي الشأن المحلي السعودي، أكد مقال في صحيفة (الاقتصادية) أن الضريبة على القيمة المضافة التي ستدخل حيز التنفيذ بداية العام المقبل في السعودية “ستعمل على توفير مصدر دخل جديد لتمويل النفقات الحكومية، غير أن هذه الضريبة التي يتم تحصيلها من عمليات الاقتصاد نفسه، في حاجة لعمليات إنتاج قوية حتى لا تصبح مجرد رسوم جمركية”.

وحتى تكون الضريبة منتجة، يضيف كاتب المقال، “فمن الضروري أن تعود متحصلات الضرائب إلى داخل الاقتصاد مع زيادة كفاءة الإنفاق الحكومية. فمتى نما الاقتصاد فإن متحصلات الضرائب ستنمو معه، الأمر الذي يعزز ثقافة الإصلاح الاقتصادي كحزمة واحدة لا تتجزأ”.

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد