سلطت الصحف العربية الصادرة ، اليوم الثلاثاء، الضوء على آفة الإرهاب في المنطقة العربية وإجهاض الفيتو الروسي-الصيني قرار مجلس الأمن بإدانة نظام بشار الأسد لاستعماله الأسلحة الكيميائية والعلاقات اللبنانية السعودية وتداعيات خطط نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والصراع الداخلي في ليبيا والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في البحرين والاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
ففي مصر كتبت جريدة (الجمهورية) في مقال لها بعنوان “كلنا ضد الإرهاب” أن خيوط الأزمات تشابكت وتداخلت في المنطقة وتوالت الأحداث بشكل متسارع ومضطرب وتحركت قوى وميليشيات محلية وجماعات متطرفة وإرهابية باغتت الساحة السياسية وتمادت قوى إقليمية لتمارس أدوارا داعمة ومكملة لأدوار خارجية مشبوهة ومخططات غير واضحة وتداخلت التفاعلات الداخلية في الأقطار العربية منذ يناير 2011 لتزداد الصورة ضبابية وعدم وضوح.
وقالت الصحيفة إن الخطر والتهديد بات وجوديا ودون مبالغة يتهدد نسيج المجتمعات وحدود الأوطان وقيم الدين والحضارة لأن المنطقة تخوض حربا من نوع جديد من حروب الجيل الرابع بهدف تقسيم العالم العربي لأقاليم تسيطر عليها إما ميليشيات أو جماعات مذهبية وتتقاسم فيما بينها الثروات ومع مرور الوقت يتعمق الانقسام وتتفتت الجغرافيا ويصبح كل كيان حريصا علي حماية ممتلكاته التي احتلها بالقوة.
وأشارت إلى أن جوهر المعركة في ليبيا وسورية والعراق واليمن وغيرها من البلدان بما في ذلك ما كان يستهدف مصر هو القضاء على الدولة الوطنية وتقسيم العالم العربي ودوله الرئيسية لتصبح متناحرة عقائديا وجغرافيا يسهل اختراقها وتوجيهها وتبقى القوي الإقليمية مهيمنة حيث لا رابط أو حكما مركزيا أو جيشا وطنيا يحمي ويصون فتزداد الصراعات وتبدد الثروات ويرتفع شأن أعداء الوطن وهيمنتهم وسيطرتهم.
أما جريدة (الأهرام) فكتبت تحت عنوان “استراتيجيات المقايضات الإسرائيلية” أنه وسط حالة الارتباك العربية في إدارة الأزمات والعلاقات مع الأطراف المتورطة أو على الأقل ذات العلاقة بهذه الأزمات، وفي ظل حالة التداعي غير المسبوقة للنظام العربي أمام تغول النظام الإقليمى في عمق المجالات الحيوية للنظام العربي واستئثار القوى الإقليمية الشرق أوسطية الكبرى الثلاث تحاول إسرائيل إعادة هندسة النظام الإقليمي الشرق أوسطي وفق أسس وقواعد جديدة تحقق لها أعلى قدر من المكاسب.
وقالت إن أولى هذه الأسس تذويب النظام العربي في النظام الإقليمي، بحيث يختفي النظام العربي كلية من الوجود ويتحول إلى جزء من عالم إقليمي أوسع هو الشرق الأوسط، من خلال جهود هائلة لطمس الهوية القومية للنظام العربي ومن خلال مخطط إعادة تقسيم الدول العربية على أسس عرقية وطائفية تنهي أي صلة بالعروبة كهوية، وثانيا فرض استقطاب جديد فى إدارة النظام الشرق أوسطي ينهى نظام التعددية القطبية الذي كان سائدا لسنوات طويلة مضت.
واضافت الصحيفة أن الاستقطاب الجديد الذي تريد إسرائيل أن تفرضه مستغلة حالة الارتباك العربية هو تأسيس ما يسمونه “تحالف الاعتدال” الذي يضم دولا عربية لم تعد طرفا في صراع مع إسرائيل يفضلون تسميتها “الدول السنية” إضافة إلى تركيا وإسرائيل بمشاركة أمريكية، وهو التحالف الذي أعطوه اسم “حلف ناتو إقليمي” أى حلف إقليمي على غرار حلف شمال الأطلسى (الناتو) يؤسس على قاعدة تعاون دفاعي وأمني واستخباراتي ضد تحالف آخر.
وبلبنان، كشفت (الجمهورية) عن حديث عن تطور نوعي في العلاقات اللبنانية ـ السعودية، قد يترجم بزيارة قريبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الى لبنان، ناقلة عن قناة “أو تي في”، التي يملكها حزب التيار الوطني الحر الذي ينتمي إليه رئيس الجمهورية ميشال عون، قولها إن السلطات اللبنانية “تلقت في اليومين الماضيين كتابا رسميا من الرياض، يبلغها بأن الملك سلمان وافق على تلبية دعوة الرئيس ميشال عون لزيارة بيروت”، مشيرة الى “ان المباحثات يفترض أن تبدأ بين الدوائر المعنية في البلدين تحضيرا للزيارة الهامة على أكثر من مستوى”. وسياسيا، علقت بالقول إن لغة النقاش الانتخابي متوقفة عند نقطة الفشل في بلورة قانون جديد للانتخابات النيابية المتوقعة في ماي المقبل، والقوى السياسية على اختلافها موزعة خلف المنابر الاعلامية ومنهمكة في بناء السقوف العالية لمواقفها المتباينة من الصيغة التي يفترض أن يرسو عليها القانون المجهول المصير حتى الآن.
أما (المستقبل) فأشارت الى محركات الدولة “تسير على نار” مستعجلة تسجيل سرعات إنتاجية قياسية تعويضا لما فات اللبنانيين زمن الركود المؤسساتي (سنة ونصف السنة بلا رئيس للبلاد من ماي 2014 الى أكتوبر 2016).
كما تحدثت عن محاولات لانضاج توافق وطني بشأن قانون الانتخاب المفصلي في تكوين السلطة، و مشروع الزيادة في الأجور الموضوع على السكة التشريعية الصحيحة باتجاه الهيئة العامة لمجلس النواب.
من جهتها نقلت (الأخبار) عن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده أن لا تطور ملموس حيال وضع قانون جديد للانتخابات النيابية، موضحة أن هذا دليل على تخوفه من عدم الوصول الى قانون للانتخابات قبل أبريل المقبل.
وقالت إنه بانقضاء شهر فبراير ودخول مارس، تكون أهدرت المهلة القانونية المحددة ثلاثة اشهر لصدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة.
وبالأردن، وتحت عنوان “السلام على أجندة القمة العربية يعني حل الدولتين”، كتبت صحيفة (الرأي) أن سؤال حل الدولتين، سيكون مطروحا على القمة المقبلة بالأردن، خصوصا بعد أن تخلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن هذا الحل، مشيرة إلى أن المؤكد أيضا أن جواب القمة العربية سيكون بكل وضوح أن لا حل للصراع العربي- الإسرائيلي القائم سوى حل الدولتين، وأن لا مرجعيات سوى القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
واعتبرت أن الحديث عن حل الدولتين ينتهي في حالة واحدة، هي زوال الاحتلال الإسرائيلي بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، أما أي شيء خلاف ذلك، تقول الصحيفة، فإنه سيكون وصفة لإدامة أمر واحد، ألا وهو الاحتلال، وبالتالي إدامة الصراع وتأجيجه وتحمل المزيد من تداعياته على المنطقة والعالم بأسره كون القضية الفلسطينية كانت وستبقى جوهر الصراع في المنطقة.
ومن جانبها، كتبت صحيفة (الغد)، أن خطط نقل السفارة الأمريكية إلى القدس كانت هي الموضوع الأبرز عندما تسلم دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني- الإسرائيلي، لكن تضيف الصحيفة، سرعان ما اتضح أن الجانب الإسرائيلي مهتم أكثر، على مستوى أعضاء الكنيست والأحزاب، بموضوع الاستيطان، وربما ضم أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل. ولا تريد قيادة الصف الأول، ممثلة في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، خطوات درامية سريعة.
وأبرزت أن أولوية القيادة الإسرائيلية (نتنياهو وليبرمان) يبدو أنها هي استمرار الوضع الراهن، من دون خطوات درامية تخلط الأوراق ميدانيا وتثير ردة فعل دولية. ومن هنا، تضيف الصحيفة، أن توجيه الأنظار إلى إيران ربما يكون مفيدا؛ فهو يحرف الأنظار عن الموضوع الفلسطيني، لتستمر سياسة فرض الأمر الواقع تدريجيا، باعتبار ذلك هو الوصفة المثلى لتحقيق الأهداف الإسرائيلية بعيدة المدى.
وفي السياق ذاته، أوردت صحيفة (الدستور) تأكيد الهيئات النسائية الأردنية، خلال اجتماع نظم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، رفضهن لهذا القرار، واعتبرن أن نقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس يعد مخالفة صريحة لقرارات الشرعية الدولية سواء المتعلقة بوضع مدينة القدس أو تلك المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على أرض وطنه.
وأشارت الهيئات النسائية، وفقا للصحيفة، إلى أن وجود الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين كان ولا يزال يشكل الخطر الرئيسي على المصالح القومية والوطنية للشعب الفلسطيني، والشعوب العربية جميعها، مؤكدة في هذا الصدد أن المؤسسات الرسمية والشعبية العربية معنية بالتحرك واتخاذ مواقف واضحة وصريحة تجاه السياسات العدوانية الإسرائيلية والسياسات الأمريكية المؤيدة لها.
وفي قطر، تناولت (الوطن) و(الراية) و(الشرق) سياق وأبعاد بيان وزارة الخارجية الذي استنكرت من خلاله قطر، أمس الاثنين، وبشدة اقحام اسمها في التصعيد الجاري في منطقة الهلال النفطي بليبيا (حيث توجد أربعة موانئ نفطية الزويتينة والبريقة وراس لانوف والسدرة) والصراعات الداخلية بين اطراف النزاع داخل هذا البلد، وفندت ادعاءات بيان لأعضاء مجلس النواب الليبي بهذا الخصوص.
فتحت عنوان ” قطر ترفض الزج باسمها في ليبيا”، كتبت (الراية) إن “قطر لا ترفض مثل هذا البيان المستهجن فحسب، بل إنها تستغرب صدوره أصلا”، موضحة، باستحضار نص بيان الخارجية، أن هذه “الادعاءات المضللة لا تساعد على ترسيخ الروابط والعلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة”، بل وتفضح وجود “أطراف تعرقل محاولات حل الأزمة الليبية بالطرق السلمية طمعا منها في تحقيق مكاسب عسكرية”.
و في هذا الصدد، دعت الصحيفة “الجهات المغرضة التي لا تريد الخير للشعب الليبي أن تدرك أن محاولاتها للوقيعة بين قطر وأشقائها في ليبيا لن تنجح لأن الجميع يدركون أن هذه الجهات وبدعم من دول وجهات خارجية تعمل من أجل تحقيق مآرب ومطامع خاصة وأنها تعمل على زرع الشقاق والفتن وعدم الاستقرار السياسي والأمني”، مؤكدة أن “قطر التي ساندت الشعب الليبي منذ اندلاع ثورته المجيدة لن تتخلى عنه في معركة بناء دولته الجديدة، وستظل تدعم العملية السياسية التي انطلقت وفقا لمخرجات الحوار الوطني في الصخيرات وأن هذه الأصوات الشاذة والمرفوضة ليبيا لن تثنيها على ذلك وستبقى إلى جانب أشقائها في ليبيا حتى تحقق أهداف ثورتهم في بناء ليبيا الحديثة والديمقراطية والتي لن تتم إلا بوحدة الليبيين”
ومن جهتها، حرصت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية، تحت عنوان “قطر.. سياسة حكيمة تتسم بالشفافية والتوازن”، على التأكيد ان السياسة الخارجية لدولة قطر “ظلت دوما متوازنة وتعتمد على التخطيط الاستراتيجي الحكيم، دون أن يكون لقطر مطلقا أية أجندة غير معلنة في علاقاتها نحو الدول المختلفة”، ما عدا “معايير الانحياز إلى الحق(..) وتعزيز انتصارها لقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والكرامة والعدل”.
وتحت عنوان “قطر وليبيا.. حقائق تبطل الادعاءات”، ذكرت صحيفة (الشرق) بأن قطر “ظلت منذ نجاح ثورة 17 فبراير 2011 تقوم بواجبها تجاه الأشقاء في ليبيا، بل وقفت على مسافة واحدة، ودعمت مخرجات الاتفاق السياسي بين أطراف الصراع في ليبيا، ورعت المصالحة بين قبائل التبو والطوارق الليبية بتوقيع اتفاق السلام في الدوحة 23 نوفمبر 2015 الذي يعد خطوة في طريق المصالحة الشاملة والوئام والوحدة والاستقرار”.
وأكدت الصحيفة ، في هذا السياق، أن ما يحتاجه الليبيون، هو “التوافق الوطني وقيام سلطة قادرة على تحقيق الانسجام الاجتماعي بين كافة مكونات الشعب الليبي، والارتقاء إلى مستوى المسؤولية، بدلا من هذه الادعاءات المضللة التي لا تفيد في هذه المرحلة الدقيقة”، مسجلة أن قطر ستظل “ملتزمة بمواقفها الثابتة الداعمة للشعب الليبي الشقيق انطلاقا من روابط الأخوة والعلاقات التاريخية والمصير المشترك”.
وفي السعودية، كتبت صحيفة (الرياض) تفاعلا مع الجولة الأسيوية لخادم الحرمين الشريفين أن المملكة العربية السعودية باتت ترى في الدول ذات التجارب الناجحة من قبيل ماليزيا وإندونيسيا والصين واليابان شريكا كبيرا ومفضلا لتبادل الآراء والتجارب، من أجل إعادة بناء اقتصاد متنام منتج لا يعتمد في ارتقائه على النفط، مع التأكيد، تضيف الصحيفة، على دور المملكة كأكبر منتج ومصدر لهذه السلعة الأكثر طلبا في العالم.
وأشادت الصحيفة ب”الشفافية التي تقود بها السعودية إصلاح اقتصادها وتفعيل شراكاتها الجديدة كعنوان أمثل لمستقبل، وهو ما حدا بأكبر مؤسسات التقييم العالمية في الشأنين المالي والائتماني إلى إعلان أن السعودية وعبر رؤيتها الطموحة تشق طريقها إلى أن تكون ضمن أقوى الاقتصادات المزدهرة المتنوعة بحلول العام 2030 “.
وتحت عنوان “الجولة الأسيوية والبديل الاستراتيجي”، قالت صحيفة (اليوم) في مقال لها إن الجولة الأسيوية لخادم الحرمين والتي ستشمل الصين واليابان تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية-الأمريكية تحسنا تدريجيا بعد توجه الإدارة الجديدة إلى تنشيط علاقاتها مع حلفائها الاقليميين لمواجهة النفوذ الايراني في المنطقة كمدخل لاستعادة زخم الدور الاقليمي لواشنطن والتعامل مع قضايا محاربة تنظيم (داعش) في العراق وسورية، و(القاعدة) في اليمن.
وأوردت اليومية ما جاء في مقال لصحيفة (ذو وول ستريت جورنال) الأمريكية بصدد توجه السعودية شرقا من أنه “على الرغم من العلاقات الجيدة مع إدارة ترامب، فإن السعودية تبعث برسالة إلى واشنطن مفادها: نعم، إنكم أصدقاؤنا، لكن لدينا بدائل أيضا”، مضيفة أن الحديث يزداد اثناء الزيارات رفيعة المستوى بين الرياض وبكين عن سعي البلدين لتطوير الشراكة بينهما في الجانب السياسي كبديل استراتيجي يعوض نقاط الضعف في الحلفاء التقليديين (الغرب) للمملكة.
وفي الشأن السوري، توقفت صحيفة (عكاظ) في مقال تحت عنوان “الفيتو المزدوج” عن إجهاض الفيتو الروسي-الصيني يوم الأربعاء الماضي قرارا لمجلس الأمن يدين نظام بشار الأسد لاستعماله الأسلحة الكيميائية، معتبرة أن اللافت في هذه الخطوة هو تخلي الصين عن حذرها التقليدي فيما يتعلق بالملف السوري حيث كان بإمكانها الاكتفاء بالفيتو الروسي دونما حاجة لإحراج موقفها سياسيا وأخلاقيا.
وقال كاتب المقال إن هذا الموقف يعكس توجها صينيا جديدا في المنطقة والعالم يعلن عن دخول الصين لحلبة الصراع الأممية حيث تبعث بكين رسالة إلى الجميع بأن لها اهتمامات ومصالح استراتيجية في منطقة الشرق الأوسط يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند أي ترتيبات جديدة لإعادة رسم خريطة المنطقة أو إحداث تغييرات جذرية عليها.
وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) إن إقرار المجلس الوطني بغرفتيه لتعديل الدستور المقترح، بما يمنح القضاء العسكري الصلاحية في نظر القضايا التي تستهدف رجال الجيش والأمن، والقضايا التي تدخل في إطار الأعمال الإرهابية واستهداف الأمن القومي، يعد في حد ذاته “ضربة لكل انقلابي وخائن وعميل ضد البحرين”، مؤكدة أن “من يدافع عن القتلة والمجرمين والإرهابيين، هو مثلهم، وفي نفس تصنيفهم”.
وأضافت الصحيفة أن وزارة العدل في مساعي حلها لجمعية (وعد) “تمضي في طريق صحيح لإيقاف هذه (الهرطقة) التي طالت ووصلت لمستوى مستفز ومقزز، ولإعادة هؤلاء الذين شاركوا في انقلاب على الدولة والنظام لحجمهم تحت القانون وأمام المساءلة”، مشيرة إلى أن “ما قام به هؤلاء ضد الدولة والنظام والشعب المخلص يدخل في إطار التحريض والانقلاب ودعم الإرهاب، واليوم صوت الإرهاب والتحريض لن يعلو أبدا فوق صوت البحرين كدولة ونظام وقانون”.
ومن جهتها، نوهت صحيفة (أخبار الخليج) بكشف الأجهزة الأمنية عن تنظيم إرهابي يضم 53 عنصرا بالداخل والخارج، مشيرة إلى أن حجم الأسلحة ونوعيتها والأجهزة الإلكترونية المستخدمة من قبل الإرهابيين والتي كشفت في الخلية الأخيرة وما قبلها من خلايا يظهر أن هناك تطورا كبيرا في نهج العمل الإرهابي.
وشددت الصحيفة على أنه بالمقابل ينبغي أن تتطور أجهزة تعقب الإرهابيين والكشف عن الأسلحة وأجهزة الاتصالات، مبرزة أن هناك خطوات على الدولة أن تقوم بها تجاه الخلايا الإرهابية على الصعيد المحلي، وعلى الصعيد الخارجي أيضا، حيث “ينبغي أن تتحرك الدبلوماسية البحرينية باتجاه ما تضمه ألمانيا أو غيرها من الدول من خلايا إرهابية تدعم الإرهابيين في البحرين وتساندهم وتوجههم”.
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان “إسرائيل تخطط ونحن نتفرج”، أنه بينما يتلهى العرب بصراعاتهم، وتتهاوى جدران الصد والممانعة مع العدو الإسرائيلي، وتصبح القضية الفلسطينية هامشية أو يتم استحضارها في المؤتمرات لاستثمارها في مواقف دونكيشوتية ، فإن إسرائيل تصول وتجول لتسحب البساط من تحت أقدامهم في مختلف بقاع الأرض، وتنتزع من بين أياديهم دولا كانت صديقة ورفيقة درب تؤازرهم وتقف في صفهم في السراء والضراء . وأكدت الافتتاحية أنه منذ سقط العرب في فخ التطبيع والتسويات بعد كامب ديفيد ومؤتمر مدريد فقدوا البوصلة وضاعوا في متاهات المساومة وتخلوا عن ثوابت قومية وتاريخية دفعوا من أجلها أنهارا من الدم والدموع على امتداد الوطن العربي، مضيفة لقد “تخلينا عن أبسط سلاح في مقاومة العدو وهو المقاطعة الاقتصادية، وتركنا ساحات إفريقيا وآسيا التي كانت لنا العضد والمدد في مجرى الصراع مع عدونا الذي حولها إلى حزام سياسي وأمني واقتصادي لحصارنا وتهديد أمننا القومي” .
ولاحظت الصحيفة أنه في الوقت الذي كشفت فيه وزارة الخارجية الاسرائيلية عن استراتجية جديدة لإعادة العلاقات مع أربع دول في أمريكا اللاتينية هي كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا وبوليفيا، فإنºفإن السؤال الذي يفرض نفسه هو ماذا أعدت الدول العربية من خطط لمواجهة إسرائيل وتوسعها في مختلف اتجاهات الكرة الأرضية، وكسب المزيد من المواقع وعواصم القرار، ومراكز الثقل الاقتصادي والسياسي في هذا العالم المتغير الذي يشهد انقلابا في مراكز القيادة والقرار وفي شكل النظام الدولي الذي عرفناه من قبل .
أما صحيفة (البيان)، فكتبت في افتتاحية بعنوان (تضحيات لاتغيب) أن تكريسºمبادرة (عام الخير) بكل مشاريعها وبرامجها لشهداء الإماراتºتخليدا لذكراهم، وتقديرا لتضحياتهم، يعد “ترسيخا مباركا، وفيه معان عظيمة” .
وشددت الصحيفة على أن “الشهداء الذين قدموا أرواحهم، ودمهم، من أجل الإمارات، سواء أولئك الذين استشهدوا وهم يردعون الظلاميين والانقلابيين في دول مختلفة، أو الذين ضحوا بأرواحهم وهم يمدون يد الخير الإماراتية لشعوب منكوبة، عبر جسور الإغاثة، يستحقون منا، تقديرا كبيرا” .