عاش محبو وعشاق موسيقى الجاز في مدينة أكادير خلال نهاية الاسبوع المنصرم على أنغام وإيقاعات عدد من الفنانين من آفاق متنوعة،الذين أحيوا سهرات فنية في إطار المهرجان الأول المنظم في مدينة الانبعاث لهذا النمط الموسيقى.
فعلى مدى ثلاثة أيام ، كانت قاعة الحفلات ،إبراهيم الراضي ، التابعة لقصر بلدية أكادير تستقبل كل مساء المئات من ساكنة المدينة وزوارها الذين انتشوا بسهرات موسيقية في أجواء من الحميمية طبعت هذه التظاهرة الموسيقية التي حملت اسم “انموكار ن جاز” ،أي “مهرجان الجاز” بالأمازيغية.
ومن جملة الاسماء الموسيقية التي تعاقبت على منصة قاعة الحفلات بهذه المناسبة هناك عثمان المخلوفي ، ونتاليا،م . كينغ ، وإيريك لولان كارتيت، وزيميرمان كارتيت، و دو هيدبانغر، وسميرة براهمية ، وبوكل كارتيت ، وإكوال كروسينغ .
وعلاوة عن السهرات الموسيقية ، فقد شهدت هذه التظاهرة الفنية ، المنظمة من طرف المعهد الموسيقي بأكادير، بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة ، وولاية الجهة ، والجماعة الحضرية لأكادير، والمجلس الجهوي للسياحة لأكادير ـ سوس ماسة، تنظيم لقاءات مناقشة وورشات حول هذا النمط الموسيقي.
ويهدف منظمو المهرجان من خلال تنظيم هذا الملتقى الفني إلى تنويع قائمة العرض الثقافي والفني في أكادير وجهة سوس ماسة عموما ، وذلك من خلال جعل هذه الجهة تحتضن مهرجانا يحتفي بموسيقى الجاز، إلى جانب الأنماط الموسيقية الأخرى ، والعمل بالتالي على توسيع دائرة الاستمتاع بهذا الفن الموسيقي الذي يتم الاحتفاء به في مهرجانات تنظم بمدن مغربية أخرى من قبيل “جازابلانك”، و”طانجاز”، وجاز شالا”، و الجاز تحت شجر الأركان.
واعتبر القنصل العام لفرنسا بأكادير، السيد دومينيك دودي، في كلمة له مساء أمس في الحفل الختامي للمهرجان ، أن نوعية الفنانين إلى جانب الإقبال والتجاوب المتميز للجمهور طيلة أيام هذه التظاهرة يترجمان النجاح الذي شهدته الدورة الأولى ل “أنموكار ن جاز”.
ومن جانبه ، اعتبر المدير العام للمعهد الفرنسي بالمغرب ، أن مهرجان الجاز بأكادير يعد واحدا ن أنجح التظاهرات المنظمة حتى الآن في إطار الموسم الثقافي الفرنسي المغربي.
وقد شكل المهرجان فرصة لعقد العديد من اللقاءات مع الفنانين المحليين ، إلى جانب تنظيم ورشات حول تيمات مرتبطة بفن الجاز ، وتلقينه ، فضلا عن التطرق إلى قضايا أخرى تهم الممارسة الفنية بصفة عامة.
للإشارة فإن “أنموكار ن جاز” يستفيد من دعم لمهرجان الجاز الفرنسي الذي يحمل اسم ” جاز آ ليطاج” وذلك في إطار شراكة ، يتم بموجبها استفادة أحد الفنانين الشباب من مواكبة ودعم يتيحان له إمكانية تطوير مهاراته الفنية.