أكاديمية كلميم واد نون وشركاؤها يراهنون على تعميم وتطوير التعليم الأولي بالجهة قبل سنة 2027

0 896

نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم وادنون، يوم الثلاثاء 09 أكتوبر الجاري بكلميم، لقاء جهويا حول “مخطط عمل تنزيل البرنامج الوطني للتعليم الأولي بجهة كلميم واد نون” باعتباره  مدخلا حاسما في إصلاح المدرسة المغربية.

واستهل اللقاء الجهوي بكلمة افتتاحية أكد خلالها مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، السيد عبد الله بوعرفه، أن 80 في المائة من التلاميذ في سن التعليم الأولي، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و5 سنوات، يستفيدون من هذا الصنف من التعليم، فيما تعمل الأكاديمية على خطة عمل تروم امتصاص 20 في المائة المتبقية.

وأوضح السيد بوعرفه أن جهة بجهة كلميم واد نون تضم حوالي 16 ألف طفل في عمر التعليم الأولي (4-5 سنوات)، بينهم 12 ألف يستفيدون من التعليم الأولي بشقيه المدمج والخصوصي، فيما لا زال 4 آلاف طفل لا يستفيدون من هذا الصنف من التعليم.

وأضاف أن الأكاديمية تعمل على تحقيق استفادة النسبة المتبقية من التلاميذ قبل سنة 2027 وبالضبط في أفق 2025، مشيرا إلى أن الأكاديمية ستعمل على إحداث ما بين 34 و44 قاعة للتعليم الأولي على مدى الثلاث سنوات المقبلة لامتصاص ما تبقى من الأطفال ممن لا يستفيدون من التعليم الأولي.

وأبرز المسؤول الجهوي أنه تم رصد 6 ملايين درهم من الميزانية المعدلة لتوسيع العرض بالتعليم الأولي بالجهة، عبر تأهيل الأقسام والحجرات وتجهيزها، وتخصيص 160 ألف درهم لتسييرها، علما أن الأكاديمية، وبتنسيق مع مجموعة من الشركاء، ستتكفل بتكوين المربيات والمربيين، على أن تلتزم الجماعات الترابية التابعة للجهة بأداء مستحقات المربيات والمربيين.

وتضمن برنامج اللقاء، المنعقد بقاعة الاجتماعات بالأكاديمية، تقديم عرض نظري لمديرية التعاون والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي بالوزارة حول البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، وعرض للأكاديمية حول مخطط عمل تنزيل البرنامج الوطني للتعليم الأولي بجهة كلميم واد نون، وشريط وثائقي لبعض التجارب المتميزة بالمديريات الإقليمية بتنسيق مع الشركاء، فضلا عن تقديم مداخلات لمجموعة من الفاعلين وشركاء الأكاديمية والمديريات الإقليمية شكلت أرضية للنقاش والتداول في سبل تسريع وتيرة تعميم وتطوير التعليم الأولي وفق الإمكانيات المتاحة، وتحسين جودته مع تأهيل التعليم الأولي التقليدي والتكوين الأساسي والمستمر للمربيات والمربين، إضافة إلى التمييز الإيجابي لفائدة الوسطين القروي وشبه القروي، والدعوة إلى إدماج التعليم الاولي في السلك الابتدائي، كما تضمن اللقاء أيضا توقيع مجموعة من الاتفاقيات تهدف إلى تفعيل البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي بالجهة.

ويأتي تنظيم هذا اللقاء الجهوي الموسع تنفيذا لما جاء في الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى عموم المشاركين في اليوم الوطني للنهوض بالتعليم الأولي المنظم شهر يوليوز الماضي بمدينة الصخيرات، والذي يستمد مرجعيته من الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 19 لعيد العرش المجيد، بغية التفعيل الأمثل لتعميم وتطوير التعليم الأولي بالجهة، وفي إطار التواصل والتعبئة الرامية لتوسيع وعاء الشراكات في هذا المجال.

حضر أشغال اللقاء ممثل السيد والي جهة كلميم وادنون الخليفة الأول للسيد عامل إقليم كلميم باشا مدينة كلميم، وممثلي السادة عمال أقاليم سيدي إفني، طانطان وأسا الزاك، وممثلي المجالس الاقليمية بالجهة، ورؤساء الجماعات الترابية بإقليم كلميم، وممثلي مديرية التعاون والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي بالوزارة، ومدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، والمديرين الاقليميين، وعدد من الشركاء والفاعلين من ممثلي القطاعات الحكومية وفعاليات المجتمع المدني، إضافة  إلى رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والمديريات الإقليمية.

 

.

 

 

قد يعجبك ايضا

اترك رد