أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني تعزز إنجازاتها بمشاريع تنموية جديدة لإنجاح الموسم الأكاديمي 2016-2017

0 656

مطار محمد الخامس الدولي للدار البيضاء/26 دجنبر 2016/ومع/ انخرطت أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني في جملة من المشاريع التنموية الجديدة بهدف تحسين ظروف استقبال الأفواج المتوافدة على هذا الصرح المعرفي، وكذا من أجل العمل على إنجاح الموسم الأكاديمي الجاري 2016 – 2017.

وفي هذا الشأن ذكر السيد عبد الله منو، مدير الأكاديمية، في حفل تتويج الدفعتين الأخيرتين من خريجيها المقام مؤخرا بالدار البيضاء، بأشغال التوسعة للبنية التحتية التي أعطيت انطلاقتها في شهر فبراير الماضي بغلاف مالي تفوق قيمته 120 مليون درهم، وذلك بهدف تعزيز المؤسسة بمزيد من الأقسام الدراسية وقاعات الاجتماعات والمحاضرات وأخرى للألعاب والمعلوميات فضلا عن مكتبة وملاعب رياضية ومطعم لاستيعاب 500 طالب و100 أستاذ، وذلك إلى جانب الداخلية التي تم افتتاحها مع مطلع السنة الاكاديمية الحالية.

وموازاة مع ذلك، تبنت الأكاديمية برنامجا إصلاحيا انسجاما مع توصيات ودعم المؤسسات الوصية، حيث عمدت في مجال التكوين الأساسي إلى مضاعفة أعداد الطلبة المهندسين من خلال خلقها لمسلكين جديدين أحدهما يخص مهندس مراقبة الملاحة الجوية والآخر يهم مهندس إليكترونيك سلامة الملاحة الجوية.

كما تم تجديد طلبات اعتماد المسالك التكوينية ودفاتر الضوابط البيداغوجية طبقا للمعايير الجديدة لمؤسسات التعليم العالي مع مراجعتها وتقييمها لتتطابق والمعايير الوطنية والدولية، واضعة نصب عينيها محوري الابتكار والبحث العلمي ضمن أولوياتها.

وفي إطار الانفتاح على محيطها الخارجي، أشار السيد منو إلى أن الأكاديمية أقدمت على نسج سلسلة من الشراكات مع كبريات المؤسسات الدولية للحصول على ازدواجية الدبلوم واعتماد نظام الجودة في تقييم المسالك والبرامج. إلى جانب اتفاقية المبرمة مؤخرا مع المجموعة البرازيلية “دريملير” الرائدة في صناعة الطائرات باعتبارها ثالث مصنع عالمي للطائرات المدنية والعسكرية.

وإسهاما في تجويد خدماتها التكوينية، تمكنت الأكاديمية، يضيف المصدر ذاته، من الحصول على تقدير خاص من قبل منظمة الطيران المدني الدولي التي رخصت ل معهد أمن وسلامة الطيران التابع لها بأن يصبح مركزا مؤهلا لتكوين المتدربين المغاربة والأجانب في مجال سلامة الطيران، كما أحرز على شهادة الجودة إيزو 9001 وشهادة اعتماد “ترينير بلوس” للمنظمة العالمية للطيران المدني باعتباره مركزا إقليميا للتميز.

وبالنظر للأهمية البالغة التي تكتسيها صناعة الطيران في الاستراتيجية العامة للمملكة، بادرت الأكاديمية إلى مواكبة هذا القطاع، فنيا وتقنيا، من خلال العمل على تعزيز عروض التكوين المستمر في ميدان التصنيع وفقا للمقاييس الدولية، وكذا توفير تكوينات مقننة تبعا لأنشطة المقاولات الفاعلة في المجال وذلك في إطار اتفاقية مع شركة متخصصة بهدف فتح مسلك جديد للماستر المتخصص في مجال صناعة الطيران برسم سنة 2016.

وتعزيزا لسياسة التعاون بين دول الجنوب، فالأكاديمية تتطلع إلى إبرام المزيد من اتفاقيات التعاون مع مختلف مكونات القارة السمراء، حيث تهيئ لإخراج عدد منها إلى حيز الوجود في مجال البرامج المتعلقة بالطيران والسلامة المطارية وذلك مع كل من دول مالي وغينيا والكوت ديفوار والجمهورية الديمقراطية للكونغو والكامرون … .

يذكر أن أكاديمية محمد السادس الدولية للطيران المدني سلهمت، منذ تدشينها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تزويد سوق الشغل بما مجموعه 1200 إطارا من الكفاءات العليا من مهندسي الدولة بمختلف التخصصات، ودفعات سلك الماستر المتخصص في إدارة الحركة الجوية وإلكترونيك سلامة الملاحة الجوية، فضلا عن تكوينها لأزيد من 200 ضباط وضباط صف للقوات الملكية الجوية والدرك الملكي في مجال المراقبة الجوية.

قد يعجبك ايضا

اترك رد